1 ) س : كثير من الناس حينما يحضر إلى الصلاة في المسجد وهي مقامة يجدون أطفالًا يصلون ، بعضهم أقل من السابعة ، وبعضهم أكثر من السابعة ، فيقومون بإزاحتهم إلى طرف الصف ، ويصفون في مكانهم ، وإذا كانوا في طرف الصف يؤخرونهم إلى الصف الذي يليه ؛ مما يؤدي إلى قطع صلاتهم ، فهل في عملهم هذا شيء ؟ وماذا يجب علينا حين نشاهد مثل ذلك ؟ وهل يجوز تأخير الذين أعمارهم أقل من السابعة من صفهم إلى الصف الذي يليه ؟ وجهونا جزاكم اللَّه خيرا
ج : أما من كان بلغ السابعة فالمشروع تركه ، ولا يجوز تأخيره ؛ لأنه سبق إلى ما لم يسبق إليه مسلم ، فهو أولى بمكانه ، وفيه تشجيع له على المحافظة والمسارعة إلى الخير ، فلا يؤخر ، أما من كان دون السبع فهذا محل نظر ، إن يترك فلا بأس ؛ لئلا يحصل عليه مضرة إذا أُخر ، ولئلا يعبث أو يذهب إلى محل آخر يضره ، فتركه في مكانه أولى وأحوط ؛ حتى لا يحصل عليه ضرر ، أو يحصل منه عبث يضر أحدًا من الناس بتأخيره بالتشويش عليه ، والصغار لهم مراعاة ؛ لئلا يقع شر عليهم إذا أُخروا في الصلاة ، فقد يذهبون إلى جهات تضرهم ، وقد يعبثون عبثًا يضرهم ويضر غيرهم ، ثم أيضًا في تركهم في الصف تمرين لهم على المجيء والحرص على الصلاة ؛ حتى إذا كملوا السابعة إذا هم قد تمرنوا
2 ) س : لو التفت الطفل وهو في الصف ، أو تحرك حركة ربما تكون زائدة ، ما هو توجيه سماحتكم ؟
ج : يشيرون له بالهدوء ؛ حتى يهدأ بالإشارة ما دام في الصلاة بالإشارة ، والصغار يوجهون حتى يعتادوا الخير .
3 ) س : ما رأيكم في صلاة الصبي المميز في الصف الأول ؛ لأن الكثير من الناس ـ هداهم اللَّه ـ يطردونهم إلى الصف الأخير ، مما يسبب اجتماعهم وعبثهم في المسجد ؟
ج : ينبغي أن يشجع الصبي على الصلاة ، وألا ينفر منها ، فإن تقدم للصف الأول يبقَ في الصف الأول ، وهكذا إذا تقدم في الصف الثاني ، ولا ينبغي تجميعهم في محل واحد ؛ لأن هذا أولًا ينفرهم من التقدم للصلاة ، وثانيًا : يسبب لعبهم وإشغالهم المصلين ، فلا ينبغي لأهل المسجد أن يفعلوا ذلك ، بل ينبغي لأهل المسجد أن يلاحظوا تفريقهم ، وأن يكونوا في المواضع ؛ يبعد بعضهم عن بعض حتى لا يعبثوا وحتى لا يؤذوا المصلين ، ومن سبق منهم للصف الأول فإنه يُقر ؛ لأنه سبق إلى شيء ما سبق إليه أحد فهو أحق .
4 ) س : ما حكم صلاة الأطفال دون السابعة في الصفوف الأمامية ويزاحمون المصلين ؟ وهذا مما يجعل دائمًا فرجة في الصفوف ، وأن يحدثوا بعض الحركات في الصلاة .
ج : الأطفال الذين هم دون السبع ليس لهم صلاة ، ولا يؤمرون بالصلاة ، والمشروع لآبائِهم إبقاؤُهم في البيوت ؛ حتى لا يشوشوا على المصلين ، هذا هو المشروع ، لكن لو وجد أحدهم بين الصفوف لم يضر الصف ، وعلى من حوله أن يرشده للهدوء ؛ حتى لا يؤذي أحدًا ، أما آباؤُهم فالمشروع لهم أن يحفظوهم في البيوت ، وألا يحضروهم إلى المساجد ؛ حتى لا يشوشوا على الناس ، ولا يقطعوا الصفوف ، ومتى وجد أحد منهم في الصف الأول ودعت الحاجة إلى إبقائِه فإنه لا يضر الصف ، ويكون بمثابة الكرسي أو العمود أو ما أشبه ذلك ، إذا دعت الحاجة إلى وجوده في الصف .
__________________
"إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا"