أ
بسم الله الرحمن الرحييم
سعد الله مسائكم بكل خير جميعاً ...
ابتدأ بقولي من ليس له ماضي ليس له حاضر , هل صدق قائلها !
تمر بنا الأيام تلو الأيام وتصبح سنوات , ويبدأ الشوق والحنين للماضي وكأننا لا نريد الحاضر وأن الماضي هو أجمل أوقات حياتنا ... لماذا !
في كل شارع لي ذكرى وفي كل مكان عبق الشذى أفتقدهـ.
يبكي القلب ألماً على أمور قمنا بها بطريقة خاطئة ذات يوم , هل لأننا كنا لا نملك الحكمة ؟ أم المشاعر ؟ أم لم تكن لدينا نظرة مستقبلية . . .؟
أفتقد الماضي كثيراً وأحن إليه سواء في واقعي أم على صفحات الأنترنت.
أفتقد البرامج التلفزيونية من افلام كرتون وغيرها في صغري وأقلب أوراقي وأعود أدراجي على مشاهدتها مرة أخرى على اليوتيوب.
أرى قطعة بل أسمع كلمة وأتذكر بها شخصاً كانت لدي معرفة به , وأحنُ إلى لقائه والحديث معه مرة أخرى.
أقلب الجوال وأرى أرقام مرت عليها سنوات لم أسمع صوتاً لها يدب أذني.
جار قد رحل وكان الأخ الذي لم تلده أمك , وأصدقاء فرقتك بهم الأقدار ولم تراهم من بعد.
هفوات , غفوات , اخطاء ارتكبناها سابقاً واليوم نعتصر ألمها.
أنه الماضي والذكريات الجميلة التي لا يستطيع المال شرائها, ولو أو خزائن الأرض.
هل نستطيع أن نغفر لأنفسنا ؟
هل نستطيع أن نعود ولو مرة لماضينا ؟
أم سوف نذهب فقد لزيارة هذه الأماكن التي أعتدنا على زيارتها , ونقلب الأوراق التي تكاد تتشقق من تكرار قرائتها , أم سوف يكون البحر هو المكان الوحيد الذي يستقبل دموعنا وآهاتنا دون أن يتكدر أو يفيض مائه ...؟!!!
ماضي أجمل من الحاضر بأشواط , فـ هل أنت متفق معي على ذلك؟