طيور شاردة (طاغور)
(1)
طيور الصيف الشاردة
تشدو ثم تطير ثم تنأى
وأوراق الخريف الصفراء ,
التي ليس لديها نشيد
تتهادى على أكفّ الريح
ثم تهوي على ذاك الحضيض
ويسمع لها زفرات
................
(2)
أيها السرب الصغير , التائه عبر العالم , دع في كلماتي , أثر خطاك .
.................
(3)
أطل الحبيب , فأماط العالم قناعه العريض , وإذا العالم صغيرٌ مدى أغنية , أو قُبلةِ الأبدي
.............................
(4)
هي دموع الأرض تصون افترار ثغرها في الزهور
......................
(5)
القفر الجبار يضطرم شوقاً إلى عشبة نحيلة تهز رأسها , وتضحك , ثم تُقلع ثانية
.........................
(6)
أن تذرف الدمع , حين تفقدُ الشمس َ , تفقدُ معها النجوم !
.........................................
(7)
أيها الماء الراقص , رمال الطريق تسألك الغناء , والسير فهل تُغيثها !
....................................
(8)
وجهها الساهم يرود أحلامي رودَ المطر لليل
.....................
(9)
رأينا مرةً في المنام أن كلينا عن الآخر غريب , واستيقطنا فإذا نحنُ حبيبان
....................
(10)
يرقد الحزن مطمئنا في قلبي رقاد المساء بين الشجر الصامت
........................
(11)
أنامل خفية , اشبه بالنسيم الكسول , توقع على قلبي موجاً من نغم
....................
(12)
ما حديثك , أيها البحر ؟
- حديث السؤال الأبدي
ماحديثكِ , أيتها السماء ؟
- جواب الصمت الأبدي !
.........................