رأي ابن عثيمين رحمه الله تعالى
لا نرى الدعاء هذا ، بل نرى أنه محرم ، وأنه أعظم من قول الرسول عليه الصلاة والسلام : ( لا يقل أحدكم : اللهم اغفر لي إن شئت ، اللهم ارحمني إن شئت ) ؛ وذلك لأن الدعاء مما يرد الله به القضاء ، كما جاء في الحديث : ( لا يرد القضاء إلا الدعاء ) والله عز وجل يقضي الشيء ثم يجعل له موانع ، فيكون قاضيا بالشيء ، وقاضيا بأن هذا الرجل يدعو فيرد القضاء ، والذي يرد القضاء هو الله عز وجل .
فمثلا : الإنسان المريض ، هل يقول : اللهم إني لا أسألك الشفاء ، ولكني أسألك أن تهون المرض ؟
لا ، بل يقول : اللهم إنا نسألك الشفاء ، فيجزم بطلب المحبوب إليه ، دون أن يقول : يا رب أبق ما أكره لكن الطف بي ، هل الله عز وجل إلا أكرم الأكرمين وأجود الأجودين ؟ وهو القادر على أن يرد عنك ما كان أراده أولا بسبب دعائك ، فلهذا نحن نرى أن هذه العبارة محرمة ، وأن الواجب أن يقول : اللهم إني أسألك أن تعافيني ، أن تشفيني ، أن ترد علي غائبي ، وما أشبه ذلك . انتهى
فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء
هذا الدعاء لا نعلم أنه وارد عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فتركه أحسن ، وهناك أدعية تغني عنه ، مثل : ( وأسألك ما قضيت لي من أمر أن تجعل عاقبته رشداً ) رواه أحمد وابن ماجه وصاحب المستدرك ، وقال : صحيح الإسناد ، ومثل ما ذكره أبو هريرة رضي الله عنه قال : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء ) قال سفيان -وهو أحد رواة الحديث - : ( الحديث ثلاث زدت أنا واحدة لا أدري أيتهن هي ) رواه البخاري . وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم " انتهى .