بسم الله الرحمن الرحيم
هبت في صباح أحد أيام الشتاء الباردة نسمة عليلة ؛ مرحة ؛ وجميـلة ... كانت غير كل النسمات [ ألفتـها و ألفتني ] و بدأت تعتاد عليّ و تمر في كل الأيام .... حتى أتـى ذلك اليوم الحاسـم !!!
لم اكن حينها تلك الانسانة التي أعتاد عليها الناس،لم اكن تلك الانسانة التي اعتادت ان ترشف فنجان قهوة كل صباح كي تتدفئ!!!..،لم اكن تلك الانسانة التي اعتادت ان تلبس ثخين الملابس كي تنجو من موجات البرد القارسة او زخات المطر الحانية!!!
إحتضنتني تلك النسمة التي كدت أنسى أنني في الشتاء !! كنت أتحين الفرص كي أرى طيفـها ..
لم أظهر حبي !! ... " نـعـم " ... لكن !! ما في قلبي يشهده رب العباد وحده
مرت ساعات و أيام و شهور و حبي بات يكبر و يكبر !!
كانت تداعبني ؛ تساندني ؛ تؤاخيني ؛ و تقويني,كنا [ شقيتين ؛ شفافتين ؛ تمازحـنا ؛ تشاجرنا ؛ خططنا و بنينـا ] " .
وكنا ننام!!اقصد كنت انام قريرة العين مطمئنة
حتى حدث ما يعكر صفونا!!!ويهدم قصر الحب الذي بنيناه بأيدينا!!! وينهي علاقة كادت تنتهي حياتي معها!!!...
أعلم جمال الصداقة وجمال الحب الذي تحويه بين ثناياها ولكن!!!... أعلم الألم الذي يخلفه الغدر والخيانة...
أعلم الجرح الكبير الذي يتركه والنار التي تكوي القلب عندما يبتعد تؤام الروح...
لذلك سابقى أذكر هذه الحادثة طول حياتي كي لا اخدع مرة ثانية بأي شخص...