كلنا يعرف أن تحقيق النجاح معادلة تحتمل نتيجتين، إما تحقيقه فعلاً أو الفشل في الوصول إليه، وفي حال حدوث الفشل يركز البعض على أنه قد أخفق في الوصول لغايته ولا يركز على أسباب فشله ويبدأ بمعالجتها، فالخلل غالباً ما يكون في المسببات وليس بالهدف نفسه، ولتخطي المصاعب التي تواجه طريق الإنسان أثناء رحلته لتحقيق النجاح في حياته، عليه أن يؤمن بعدة أمور تهوّن عليه وتعينه وتمكّنه من عيش حياة أفضل بغض النظر عن نتائج محاولاته.
ومن أهم الأمور التي يجب مراعاتها عند العزم على تحقيق هدف ما، نذكر ما يلي:
• تغيير بعض وجهات النظر
قد تكون بعض آراء الإنسان أو وجهات نظره خاطئة وغير واقعية، ولذلك يجب أن يؤمن بأفكار صحيحة ويتجنب معاناة إكتشاف أخطاءه في تقدير الأمور فيما بعد، وعليه أيضاً أن يؤمن بما يقوم به، فلن ينجح إلا من كان مؤمناً بعمله ويشعر برغبة شديدة بتحقيق هدفه ويجب إعتبار ذلك خطوة أساسية لتحقيق النجاح.
• جعل الأهداف واقعية
يجب أن يدرك الفرد أن هناك فرقاً بين الأهداف والأحلام، فمتى ماكان عقله مدركاً لما ينوي القيام به، سهل تحقيقه على أرض الواقع، ومن هنا يمكن أن نجعل من أحلامنا واقعاً نعايشه من خلال الإقتناع بالحلم ووضع خطوات عملية لإنجازه، بدلاً من أن تضيع الجهود في معايشة وهم لا يمت للواقع بصلة.
• إتقان إدارة الوقت
فمما لا ينتبه إليه البعض أن إدارة الوقت هو العامل الأساسي في تحقيق النجاح، لأن الوقت هو الممر الذي تعبر من خلاله جميع المحاولات، وقد يمر الوقت عبثاً دون التقدم خطوة إلى الأمام، وقد يكتشف الإنسان أنه أساء إدارة وقته وبالتالي لم يصل لهدفه أو وصل إليه متأخراً. ولذلك يجب على كل راغب بتحقيق هدف ما أن يضع جدولاً زمنياً محدداً يخصص فيه لكل وقت العمل الذي يجب إنجازه فيه، مع مراعاة وضع المهام الصغيرة والإلتزامات في بداية الجدول، ومن هنا يمكن تغيير نمط الحياة ليصبح أكثر صحة بالإضافة إلى الإبتعاد عن العادات الخاطئة وتنظيم أوقات النوم وعدم الإستهانة بهذه الأمور الصغيرة لأنها تساعدك حتماً على الوصول لأهدافك سواء الكبيرة أو الإعتيادية اليومية.
• المحافظة على الإيجابية
فالإيجابية تدفعك نحو تحقيق الكثير من الأمور التي تساعدك في أمور حياتك، وتعطيك طاقة مهمة يمكنك الإستفادة منها في تحقيق نجاحك، فلا تهمل الأمور الإيجابية اليومية مهما كانت بسيطة لأنها ستوفر لك كل ما تحتاجه لاحقاً حتى وإن لم ترتبط إرتباطاً مباشراً بهدفك، فمثلاً حاول تقديم العون والمشورة لكل من يطلب ذلك منك، ولا تنسى أن الوقت الذي تخصصه لراحتك وترفيهك عن نفسك وتصفية ذهنك يعطيك طاقة إيجابية كبيرة تمكنك من إنجاز أهدافك وتحقق نجاحك، وعليك أيضاً أن تتخلص من الأفكار السلبية وتتحلى دائماً بالتفاؤل والإيمان بقدراتك وأحلامك.
وعلى الإنسان أن يتذكر دائماً أن النجاح ليس فقط النتيجة النهائية لمحاولاته، وإنما هو قدرته على تخطي الصعوبات التي تعترض طريقه، وأن الأخطاء هي أمور تحدث لصالحه وعليه أن يأخذ العبرة منها ويحوّلها إلى إنجازات وقصص نجاح. يفتخر بها.