يسكن مع أمه الحنونة
وأبوه الرحوم
وأخته
وخالته ذات القلب الشغوف بعطفها على هذا الطفل
فلما كان ذات يوم ذهب الأب التابع لقرية من قرى حائل
وكانت معه والدة هذا الطفل ذهبوا ليراجعوا المستشفى بسبب إرتفاع الحمى على إبنتهم
وفي الطريق حصل حادث نجم عنه وفاة الاب والام والبنت
ولم يتبقى إلا هذا الطفل وخالته في البيت خالته التي أستأذنت عن العمل لرعايته بغياب
أمه.
وعاشت أياماً حزينه لان ليس لهم قرابة أبداً
وفي ذات يوم ذهبت به إلى جارتها وكانت هذه الجارة تحبهم كثيراً
فقالت ساأضع الولد عندك
ولم تكتفي بالطلب بل قالت
إنه أمانه في عاتقك حتى قيام الساعه
وماان وصلت عملها إلا وأحسست بتعب شديد فاأستاذنت على أن ترجع لبيتها والابن التي لاطالما أشتاقت له وضمته على صدرها
فرجعت مع السائق وكان البيت يبعد عن المدرسة التي تعمل بها قرابة
ال110كيلو مترات.
فاانقلبت السيارة عدة مرات وتوفيت
ويصل زوج تلك الجارة فقال لها ان خالة الولد توفيت بحادث وكانت حامل في شهرها لسابع وتأثرت كثيراً
وأصبح هذا الولد يتيماً لاأب ولا أم ولا سند له في الحياة وعندما أرادوا ان يذهبوا به الى مقر رعاية الأيتام
تذكرت هذه الجارة الحنونة تلك الكلمه."الولد أمانه معك حتى قيام الساعه"
فرجعت به وربت أحسن تربية وأنجبت
ولد بعد شهرين وتوفي ولدها بسبب جرثومة وأصبحت تعول على هذا الولد ان يرفع
شأنها ويكون لها سنداً وإن كان من أم أخرى
فهذا الولد الان أصبح رجلاً تشد به العزوم وتوكل إليه الأمور
ونعم الولد الذي لم يتنكر لمن رباه قالتها هذه الجارة التي ربته وأرضعته فاأصبحت له أم
ونعم الأم التي لم تتخذ سبيلا لنسيان الوصيه
ونعم بالزوج الذي لم يضيق بسبب وجود هذا الطفل وهاهو اليوم يصول ويجول ولايرضى على أمه
الخطيئة
ووالله أنني اعرف هذا الولد الذي أصبح رجلا
فكتبت قصته لكم لتقرأوا أعجوبة القدر وما يمضيه
وعندما أسأله يقول رضيت بقدري ووالله أن عندي ام قلبها يسع أقطار الارض والسماء.
أتمنى تعجبكم