عجووز كان ينظر من نافذة المستشفى ،الذي يرقد فيه بسبب الإعياء وَ هرِم جسده ،
زارهٌ شاب وَ معه طفل صغير ، جلس معه لأكثر من ساعة ، ساعدهٌ على أكل
طعامه وَ الإغتسال وَ أخذهٌ في جوله بحديقة المستشفى ، ،
وَ ساعدهٌ على الإستلقاء وَ ذهب بعد أن اطمأن عليه ..
دخلت الممرضة لتعطيه الدواء وَ تتفقد حاله
وَ قالت : ( ماشاء الله يا حاج الله يخليلك
ابنك وَ حفيدك يومياً بيزورك ، ما في عيال بهالزمن هيك ) ..
نظر إليها وَ لم ينطق ، أغمض عينيه ، وَ قال لنفسه : “ليته كان أحد أبنائي” ..
هذا اليتيم رأيتهٌ مرة يبكي عند باب المسجد عندما توفي والده هدأته ، وَ اشتريت له الحلوى وَ لم أحتك به منذ ذلك الوقت ..
وَ عندما علِم بوحدتي أنا وَ زوجتي تفقّد حالنا حتى وَهنَ جسدي وَ أخذ زوجتي إلى منزله فيما جاء بي إلى المستشفى للعلاج ..
وَ عندما كنت أسأله : لماذا يا ولدي تتكبد هذا العناء معنا ؟!
- يبتسم وَ يقول :
* ما زال طعم الحلوى في فمي ♡ ..
*
ﺈفعَل خيراً دوٌماً , ,
ﻓ إنكَك لآإ تعلَم مَن سينفعُكك يوٌماً