ما المنهج الذي
وضعه الإسلام لكل أب ولكل أم لتربية الأبناء؟المنهج الإسلامي موجود في
القرآن الكريم وموجود في سنة النبي فآيات القرآن الكريم التي تشتمل على
منهج تربية الأبناء موجودة في سورة لقمان {وَإِذْ قَالَ
لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ
إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ}
إلى آخر الآيات وهي آيات طويلة أود أن ألفت نظركم إليها والواجب
على كل مسلم ومسلمة أن يقرأ هذه الآيات ويقرأ تفسيرها أو يسمعه لكي نعرف
كيفية تربية الأبناء في الإسلام كما أمر الله والرسول سهل الأمر وبسطه وقال
لنا{أَدبُوا أَوْلاَدَكُمْ عَلَى ثَلاَثِ خِصَالٍ: حُب نَبِيكُمْ، وَحُب أَهْلِ بَيْتِهِ، وَقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ }[1]
( وأود هنا الإشارة إلى كتاب " تربية القرآن لجيل الإيمان"وهو كتاب جيد في
بابه)والسؤال الآن متى يكون هذا التأديب؟وما هو الأدب المناسب والطريقة
المناسبة لكل مرحلة؟الرسول وضع منهجاً عملياً تنفيذيا لتربية الأولاد
والبنات وقسم هذا المنهج الرشيد إلى ثلاثة مراحل، وقد قال الإمام على في
ذلك المنهج وفى وصف مراحله {لاعبه سبعاً وأدبه سبعاً وصاحبه سبعاً }[2]
فهناك آداب التي عند الولادة نعم من لحظة ولادة الطفل فعندما يولد الولد
نؤذن في أذنه اليمين ونقيم الصلاة في أذنه اليسري فقد أخبر رسول في ذلك
أنها تحفظه من الشيطان بعد ذلك نساعده بأن نختار له أو لها اسماً إسلامياً
فلا نسميه مثلاً لورين أو مادونا أو جوني لماذا لمَ هذه الأسماء؟نريد
الأسماء الإسلامية التي يفتخر بها يوم القيامة «إنَّكُمْ تُدْعَوْنَ يَوْمَ القِيَامَةِ بِأَسْمَائِكُمْ وَأَسْمَاءِ آبائِكُمْ، فَحَسِّنُوا أسماءَكُمْ»[3]
وكان حضرة النبي يختار الاسم الجميل ومن المشهور والمعروف في السنة أنه
عندما رزق سيدنا الإمام علي بولد من السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنهما
قال له رسول الله:ماذا نسميه؟قال: أسميه حرب قال: لا سمِّه الحسن وجاء له
ولد آخر وقال له:ماذا نسميه؟قال له: أسميه حرب قال له: لا سمِّه الحسين
وبعد ذلك يأتي السبوع وتقاليد السبوع؟ فواجب الزوجة يومها ألا تحمل زوجها
فيه ما لا يطيق والسبوع السنَّة فيه ما هي؟إذا كان الرجل معه مال يذبح
ذبيحة سواء رزق بنت أو ولد يسمونها العقيقة يعنى الفدية تفدى هذا الولد من
الأمراض ومن الخطر ومن الشر ونأكل نحن والأهل من هذه الذبيحة ولا نحرم
الفقراء وإذا لم يكن معه مال فلا شيء عليه أما إذا توافرت معه الأموال بعد
سنة أو أكثر أو أقل فليصنع العقيقة – أما ما يعمله الناس حاليا من السبوع
من حلويات وفشار وخلافه فهي لا تحل محل العقيقة ولا تغنى عنها ولو تكلفت
أكثر منها ولكن من أرادت أن تعمل هذا السبوع فلا مانع ويعتبر صدقة للمولود
والعيال تفرح بذلك والرسول يقول«للجنة باب يقال له: الفرح، لا يدخل منه إلاَّ مفرح الصبيان»[4]
وكذلك نتصدق يوم السبوع بشيء لله والرسول قص شعر الحسن والحسين ووزنهم
بالذهب وتصدق به ومعظم المواليد هذه الأيام قد لا يكون شعر لهم الآن فنخرج
مبلغاً للفقراء والمساكين صدقة على هذا المولود والواجب علي الأم بعد ذلك
في تربية الأولاد الرضاعة الطبيعية فالموظفات عندما تحمل إحداهن ينصحنها
زميلاتها بأن لا ترضع تقول:لماذا؟يقولون: صدرك سينزل ويتشوه من الذي قال
ذلك؟ الطب؟ كلا بل إن اللبن الذي ينزل لهذا الطفل: أولاً ينزل في الصيف
بارد وفي الشتاء دافئ وكذلك ينزل مناسباً للسن فالطفل وعمره شهر ينزل اللبن
بقيمة غذائية عالية للعظام وكلما كبر ينزل اللبن بغذاء مناسب لسنه إلى أن
يكتمل في سنتين هجريتين وقالوا أيضاً أن هذا اللبن من فضل الله علينا ينزل
معقماً ضد الجراثيم والميكروبات فعندما يرضع الطفل اللبن الطبيعي لا يصاب
بالأمراض المعدية أو النزلات المعوية والناحية الأخرى عندما ترضع الأم
ولدها تنظر له فينزل من عينيها الحنان والرحمة والشفقة والود ولا يجد مثل
ذلك الطفل الذي يرضع الرضاعة الصناعية ولذلك من يرضع اللبن الصناعي يكون
عصبي المزاج وقالوا أيضاً:أن الولد عندما يتناول الثدي ويمتصه فإن ذلك يعمل
على رجوع الرحم إلى حالته الطبيعية بسرعة وقالوا أيضاً: أن الرضاعة
الطبيعية هي السبب الرئيسي للوقاية من سرطان الثدي الذي انتشر بين النساء
الآن فمن ترضع وليدها رضاعة طبيعية من ثديها لا يأتيها هذا المرض لكن
الأخرى ولأنها رفضت أن تقوم بالمهمة التي كلفها بها الله يعاقبها الله
بالسرطان وبأن تستأصل الثديين نهائياً وكذلك فإن الحمل نفسه والولادة سبب
أساسي من أسباب سلامة الرحم عند المرأة وصحته لأنه يقوم بالوظيفة التي أعده
الله لها وخلقه من أجلها .[1]
أَبُو نَصْرٍ عبد الكريم الشيرازي في فَوَائِدِهِ والديلمي في مسند
الفردوس وابنُ النَّجَّارِ عن عَلِيٍّ [2] ورد في الأثر عن علي بن أبي طالب
. [3] عن أبي الدَّرْدَاءِ، مسند الإمام أحمد وسنن الدارمي وأبي داوود[4]
عمدة القارئ ،في (الفردوس) عن ابن عباس يرفعه