بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله وبحمده
من أين تهدم البيوت المرأة بطبعها هينة ـ
سهلة الأنقياد ! لكن يتسلط عليها شياطين الأنس والجن فيغيرون تلك الصفات
ويفسدون صفاء القلوب، من أولئك الشياطين : ! أولا: وسائل الإعلام التي ما
دأبت تحرض على الإفساد بين الزوج وزوجته، وتصور الرجل أنه ظالم مستبد
فأفسدت الود وقطعت علائق المحبة ! ثم هي في
الجانب الآخر تأتي بالحبيب والصديق والعشيق لتزين العلاقة المحرمة، وتجمل
حديثه تلطف عباراته، وتهون العلاقة بين الرجل الأجنبي والمرأة ! فتصبح وقد
تقلب قلبها وكرهت زوجها !
ثانيا: تهدم البيوت من جلسات فارغة
من بعض الصديقات والزميلات في حصص الفراغ، أو الجيران في جلسات الضحى
والعصر ! فالحديث استهزاء بالأزواج وتحريض عليهم وتمرد على عش الزوجية !
وكل مرأة تدعي أن زوجي فعل بي وقال لي، وأحضر لي، حتى تكون الزوجة المسكينة
أذنا تسمع فيقع في قلبها كره زوجها البخيل وزوجها المشغول وزوجها الكسول !
ثالثا: مما يعين على هدم البيوت: عدم
القرار في المنزل فالزوجة خراجة ولاجة، لا يقر لها قرار.. أسواق وحفلات..
زيارات ! قائمة لا تنتهي وقد أشغلت قلبها وضيعت وقتها وفرطت في رعيتها !
رابعا: المعاصي والذنوب شؤم على البيوت
فهي تجلب الهموم والغموم وتنزع السعادة نزعا ! قال بعض السلف: إني لأعصى
الله فأرى ذلك في خلق امرأتي ودابتي ! وقال ابن القيم: وللمعاصي من الآثار
القبيحة المذمومة، المضرة بالقلب والبدن في الدنيا والآخرة مالا يعلمه إلا
الله . والمعاصي في أوساط النساء كثيرة جدا منها تأخير الصلاة، والغيبة
والنميمة والخروج إلى الأسواق متبرجة متعطرة وغيرها كثير !
خامسا : مما يهدم البيوت ويفرق
الأسر الكبِر من قبل الزوجة ! وبواعث الكبر والعجب كثيرة: الجاه والمال
والشهادة والجمال وغيرها ! مع قلة عقل وقصر نظر !
سادسا: مما يهدم البيوت استبداد
الزوجة وتسلطها في ظل شخصية رجل ضعيفة متسامحة، فيقودها ذلك إلى التعنت
والقفز على قوامة الرجل فتفسد نفسها وأسرتها.
سابعا: تُهد البيوت من عدم مراعاة حق
الزوج في التزين والتجمل له فلربما كانت النتيجة أن يقل نصيب الزوجة من ود
زوجها، أو لربما قادته إلى طرق محرمة فتخرب الدور وتهدم الأسر !
ثامنا: المرأة العالة تنزل من أكرمها
وجاورها في الفراش والمنزل منزلة عظيمة، فلا تتسخط عليه، ولا تندم عشرته،
فإن مثل هذه المرأة الناكرة للمعروف المضيعة للعشرة حري أن يسلب الله ـ عز
وجل ـ نعمتها ! وإن كان في الرجل خلة من النقص ففيه خلال من الخير كثيرة !
ولتتذكر الزوجة قول النبي صلى الله عليه وسلم(ولا ينظر الله إلى امرأة لا
تشكر زوجها ولا هي تستغني عنه ) " رواه النسائي "
تاسعا: تُهدم المرأة بيتها وتبدد
سعادتها إذا سلكت طريا وعرة ذا شوك، هاهي تطالب زوجها بالسفر وثانية
بالقنوات الفضائية ! وما علمت المسكينة أن المعاصي والذنوب تجلب النقم
وتبعد النعم! كم من امرأة سعيدة هانئة تحولت نعمتها إلى شقا بسبب معصية
الله ـ عز وجل ـ
عاشرا: المرأة الذكية الفطنة تراعي
أحوال الزوج ومتطلباته، فهي تعلم موعد نومه وغذائه، وماذا يحب وماذا يكره،
تسارع إليه حتى يسارع هو بقلبه إليها
الحادي عشر: تهدم المرأة بيتها بلسانها
! إذا جلست مع زوجها خالفت أمر الرسول صلى الله عليه وسلم وبدأت تذكر
فلانه وصفتها و جمال شعرها وطولها، وتصفها لزوجها حتى يستعذب الحديث في
النسا،
فإن كان رجل صالحا لربما تزوجها وإن كان
فاسدا لربما أفسدها أو أفسد غيرها، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن
ذلك بقوله: ( لا تباشر المرأة المرأة لزوجها كأنه ينظر إليها ) " رواه
البخاري " وقد ترى المسكينة أن هذا الحديث عن النسا ووصفهن لزوجها يقرب
زوجها إليها، وقد أضلت الطريق وتهن في الدروب !
نقلا عن كتيب بعنوان ( وأصلحنا له زوجه )
" اللهم أجعل تذكيري هذا صدقةً جاريه لي ولوالديني ولمن احب ولمن قرأها"
اللهم آمين ..
استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه