اعتقالات بالبحرين بعد كشف مواد ناسفة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أوقفت شرطة البحرين ثلاثة أشخاص وما زالت تبحث عن ثلاثة آخرين بتهمة ارتكاب "عمل إرهابي"، بعد مصادرة كمية من المواد التي يمكن استخدامها لصنع عبوات ناسفة يدوية، حسبما نقلته وسائل الإعلام عن رئيس الأمن العام البحريني الأربعاء.
وأكد اللواء طارق الحسن أن التحقيق مستمر و"تمت الاستعانة بالشرطة البريطانية (أسكوتلند يارد) للمساعدة في كشف ملابسات هذه الواقعة" التي كشفت في حزيران/يونيو، وأضاف أنه "بلغ حجم المضبوطات أكثر من خمسة أطنان من المواد التي تدخل في صناعة قنابل شديدة الانفجار، وتشكل خطورة كبيرة على أرواح الناس لو تم استخدامها أو حدث خطأ في تخزينها، حيث تم ضبطها في حي سكني بمستودع".
وفي ما يتعلق بشكاوى ضد عناصر من الشرطة قدمتها المعارضة، أكد الحسن تشكيل لجان تحقيقية في "تلك الادعاءات، وإحالة أي تجاوز أو قصور إلى الجهات المختصة".
في غضون ذلك، اتهمت منظمة حقوقية دولية حكومة البحرين باستخدام الغاز المدمع دون تمييز ضد المحتجين، مما أسفر عن إصابات بالتشوه والعمى وقتل مدنيين، وهي اتهامات نفتها الحكومة التي أكدت أن التقرير منحاز ولا يوجد دليل أو سند علمي لما جاء فيه.
وأصدرت منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان تقريرا الأربعاء جاء فيه أن قوات الأمن البحرينية تطلق في أغلب الأحوال عبوات الغاز المدمع مباشرة على المدنيين أو على سياراتهم ومنازلهم أو مناطق أخرى مغلقة، حيث تكون الآثار السامة أسوأ.
وقال ريتشارد سولوم نائب مدير المنظمة والمؤلف الرئيسي للتقرير إن "ما يطلق عليه الغاز المدمع الذي يعتبر في الغالب وسيلة للسيطرة على الحشود دون أن يتسبب في آثار ضارة باقية، يمكنه أن يُحدث إصابات دائمة وحالات إجهاض وتشوهات في المواليد، بل وحالات وفاة مثلما حدث عندما استخدمته قوات الأمن البحرينية".
وقالت أطباء من أجل حقوق الإنسان إن سولوم وهولي أتكنسون -الأستاذ المساعد في كلية طب ماونت أوف سيناي الذي شارك في إعداد التقرير- أجريا مقابلات مع أكثر من 100 بحريني أثناء زيارة في أبريل/نيسان الماضي، من بينهم ضحايا الحملة وشهود عيان وزعماء في المجتمع المدني ومسؤولين في الحكومة.
وتشهد البحرين احتجاجات متقطعة منذ فبراير/شباط 2011 قادتها المعارضة الشيعية، للمطالبة بإصلاحات سياسية تقلص صلاحيات الملك حمد بن عيسى آل خليفة وتمنح صلاحيات أوسع للبرلمان. وتقول منظمة العفو الدولية إن نحو ستين شخصا قتلوا منذ بدء هذه الاحتجاجات.
ولي العهد أمر الشرطة بضبط النفس في التعامل مع المحتجين (الفرنسية-أرشيف)
نفي حكومي
وفي المقابل، رفض مسؤول حكومي هذا الانتقاد قائلا إن البحرين تلتزم بالمعايير الدولية عند استخدام الغاز المدمع.
وقال المستشار في هيئة شؤون الإعلام الشيخ عبد العزيز بن مبارك آل خليفة إن التقرير منحاز ولا يوجد دليل أو سند علمي لمزاعمهم التي وصفها بـ"السخيفة"، في إشارة إلى الزعم بأن الغاز سام. لكن المسؤول البحريني أضاف أنه ربما كانت هناك أوقات لم يمارس فيها ضبط النفس.
ومن جانبه، قال ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة إن والده أمر بضبط النفس وتجنب استخدام القوة "إلا إذا استنفدت الطرق البديلة للتعامل الأمني، إضافة إلى عدم التمييز في التعامل مع جميع أبناء الوطن بجميع انتماءاتهم وطوائفهم، وحمايتهم والحفاظ على الممتلكات الخاصة والعامة".