وبانيتا تعهد بمنعها من حيازة سلاح نووي
إسرائيل تحرض واشنطن على طهران
أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضيفه وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا بأن الوقت ينفد أمام الجهود للجم إيران عن مساعيها النووية. من ناحيته لم يستبعد بانيتا الحل العسكري ضد طهران إذا واصلت برنامجها النووي، وقال إن إيران "لن تتمكن على الإطلاق من حيازة سلاح نووي".
وقال نتنياهو إن التهديدات الأميركية والإسرائيلية بشن ضربة عسكرية لم تثن إيران عن مواصلة سعيها للحصول على قدرات نووية.
وأضاف -موجها كلامه لضيفه الأميركي- "أنتم أنفسكم قلتم قبل بضعة أشهر إن أميركا ستتصرف عند فشل كل شيء آخر. ولكن هذه التصريحات لم تقنع الإيرانيين حتى الآن بوقف برنامجهم".
وتابع "يعتقد النظام الإيراني حاليا أن المجتمع الدولي ليست لديه الإرادة لوقف برنامجه النووي..، هذا يجب أن يتغير، وينبغي أن يتغير سريعا، لأن الوقت ينفد قبل حل هذه القضية بطريقة سلمية".
من ناحيته طمأن بانيتا مضيفه بأن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بتطوير سلاح نووي. وباستخدام لهجة صارمة، أشار إلى أن العمل العسكري ممكن بعد أن تستنفد كل الخيارات الأخرى.
وقال بانيتا "هذا لا يتعلق بالاحتواء. إنه يتعلق بتوضيح أنهم لن يتمكنوا على الإطلاق من حيازة سلاح نووي".
وأضاف -مخاطبا نتنياهو- "أنت والشعب الإسرائيلي تعرفون أن عدة أشياء لم ولن تتغير، وهي أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب إسرائيل بشكل راسخ والتزامنا بأمن إسرائيل وبأمن مواطنيها قوي كالصخرة".
بانيتا: واشنطن لديها خيارات تستعد لتنفيذها إذا فشلت المفاوضات مع إيران (الأوروبية)
خيارات متعددة
وفي أثناء زيارته لموقع نظام القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ قرب مدينة عسقلان جنوبي إسرائيل مع نظيره الإسرائيلي إيهود باراك، قال بانيتا إن العقوبات الدبلوماسية والاقتصادية "تؤثر على طهران". غير أنه حذر من أن واشنطن لديها "خيارات نستعد لتنفيذها" إذا فشلت المفاوضات في إقناع إيران بالتخلي عن خيارها النووي.
وتساهم الولايات المتحدة في تمويل هذا النظام لاعتراض الصواريخ القصيرة المدى التي تنطلق من قطاع غزة. وقد خصصت لهذا الغرض 205 ملايين دولار وأعلنت مساهمة إضافية بسبعين مليونا في مايو/أيار.
وقد أعرب الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز -خلال استقباله بانيتا- عن أمله في أن "تستوعب إيران الرسالة وتسلك سبيلا يمنع سفك الدماء".
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن بيريز أشاد بتماسك المجتمع الدولي حيال الملف النووي الإيراني.
وقال إن إيران هي الدولة الوحيدة التي تسعى إلى فرض هيمنتها على دول شرق أوسطية بواسطة الأسلحة النووية.
وكان بانيتا وصل إلى إسرائيل الليلة الماضية قادما من القاهرة بعد زيارة لمصر أكد خلالها أن إسرائيل والولايات المتحدة ستواصلان العمل سويا لضمان ألا تتمكن إيران من تطوير سلاح نووي، ولكنه أوضح في الوقت نفسه أن من الخطأ أن ينظر إلى زيارته لإسرائيل على أنها فرصة لتبادل خطط الحرب.