السلام عليكم ورحمة الله
لكِ وحدك .. من بين هذا الوجود..
أبعث هذه الرسالة , ممزوجة بالحب مقرونة بالود
مكللة بالصدق مجللة بالوفاء .
فافتحى لي مغاليق قلبك.. وأرعني سمعك ..
حتى أهمس في أذنك ..
نصيحة محبة صادقة ..
تحبك على قدر حبك لله وطاعتك له..
وتخشى عليكِ كخشيتها على نفسها
من التفريط في جنب الله.
اخترتك من بين الناس .. كل الناس ..!!
لأنك ملء القلب ..
ملء السمع وملء البصر ..!!
فأنتِ تحملى بين ضلوعك إيمانا راسخا ويقينا صادقا بالرغم من تقصيرك ..
وتملكين قلبا مليئاً بحب الله خافقا
وبتوحيده ناطقا
على الرغم من تفريطى وتقصيري
فها أنا ذا أمد يدي إليك وأنصح نفسى قبلك..
تعالى هنا سأهمس همسات فى أذنك
مستــعدة
☼☼لحظــــات معدودة☼☼
نعيش أياما قلائل .. لحظات معدودات ..
ثم لابد لنا من الرجوع إلى الله والوقوف بين يديه
يقول الحسن البصري رحمه الله تعالى :
يا ابن ادم إنما أنت أيام فإذا ذهب يومك ذهب بعضك .
وكان ابن عمر يقول :
إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء , وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك
وأمامنا أخيتي فى هذا السفر إلى الله
عقبات كثيرة لا يعلم مداها الا خالقها
أمامنا الموت وسكرته , والقبر وظلمته
والصراط وحدته , والميزان ودقته
والحشر ورهبته والصور وصعقته
والوقوف أمام الله وعظمته .
فواخجلتاه .. يوم العرض الأكبر على الله ..
فكرى قليلاً فى تقصيرك وزلاتك
تذكرتيها هل هى كثيرة
يااااااااااااااااااااااااالله
ووا أسفاه .. على أعمار انقضت في غير طاعة الله .
وواحزناه .. على لحظات مرت .. كرت ففرت ..
لم تملأ بما يقرب من الله ..
وواسوأتاه .. فبأي جواب وخطاب نعتذر من الله ..؟!
وواكربتاه .. لأهوال عظام وكربات
جسام بين أيدينا في سفرنا إلى الله ...!!
فماذا أعددنا لهذه العقبات ؟!
وما الزاد الذي جهزناه لهذه المهلكات ؟!
عن أبي ذر بسند صحيح
يقول النبي صلى الله عليه وسلم
والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا
ولبكيتم كثيرا
وما تلذذتم بالنساء على الفرش
, ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون "صحيح الجامع
☼تــــزود للذي لابد منه☼
☼فإن الموت ميقات العباد☼
☼أترضى أن تكون رفيق قوم☼
☼لهم زاد وأنت بغير زاد ؟!☼
فماذا أعددتى أختي
لذلك اليوم العصيب ؟ّ!
يوم تغمضي عينيكِ عن الدنيا لتفتحيها
بين يدي منكر ونكير ..؟!
يوم يتخلى عنكِ أقرب الناس منكِ
فيدبر عن قبركِ الأهل والأصحاب
وتُوضعى لوحدكِ بين الجنادل والتراب ؟!
عن أنس بن مالك .قال صلى الله عليه وسلم
يتبع الميت ثلاثة فيرجع اثنان ويبقى واحد
يتبعه أهله وماله وعمله
فيرجع أهله وماله , ويبقى عمله "
مختصر صحيح مسلم .