دموع الحبيب صلى الله عليه وسلم
حبيبتي في الله – أما علمت وفقك الله وسدد خطاك أيتها الحبيبة لأن هناك دموعاً قد سالت على أطهر الخدود من قبل 1400 عام شوقاً إليك وحباً فيك أيتها الغالية.
نعم والله شوقاً إليك – لكن دموع من يا ترى؟ أي محب هذا الذي يبكي شوقاً إليك وأنت ما ولت في علم الغيب لم تأتي إلى هذه الدنيا... ولا يعرفك عنك شيئاً.
إنها دموع اليتيم الذي بعث الأمل في قلوب اليائسين ...
إنها دموع الفقير الذي قاد العلم إلى بر الأمان ...
إنها دموع الأمي الذي علم المتعلمين ...
نعم أخيتي .. وقد كان ذلك في حجة الوداع عندما بكى الحبيب صلى الله عله وسلم وسأله أصحابه ما يبكيك يا رسول الله؟ قال: قد اشتقت لإخواني، قالوا: نحن يا رسول، قال: لا أنتم أصحابي، ولكن إخواني الذين يأتون من بعدي ويؤمنون بي ولم يروني.
فبشرى لك أيتها الحبيبة ... أنا وأنت أخوات لرسول الهدى صلى الله عليه وسلم لأننا آمنا به وصدقناه ولم نره.لكن أيتها الحبيبة ماذا عنك وماذا عن شوقك ودموعك للحبيب.
كم دمعة سالت على خدك شوقاً إليه؟ كم مرة تذكرين الحبيب وتصلين عليه وقد ذكرك من قبل 1400 عام وهو لا يعرفك وأنت تعرفين عنه كل كبيرة وصغيرة؟ كم سنة تحافظين عليها اقتداءً به صلى الله عليه وسلم وحباً فيه؟ فاتقي الله أخيتي في هذه الدموع التي ما نزلت من جفون الحبيب إلا شوقاً إليك وحباً فيك ...
فحذاري.. حذاري أن تغرك الدنيا فتنسيك تلك الدموع.. فتنسي في ذلك اليوم.
قد كنت أشفق من دمعي على بصري
فاليوم كل عزيز بعدكم هانا
فصلوا عليه يا أئمة المحبين لرسولكم الكريم صلى الله عليه وسلم...