أرض فلســـــــطــــين…
صمتٌ عمَّ المكان …
في عالم الأسى و الحرمان …
في عالم الحب والأحزان …
وصهيل الحصان …
وتغر يد العصافير وقلبي يرمي المناشير…
في كل بقعةٍ من بقاع أحلى الأغادير …
في كل نقطة …
في كل حرف …
في كل معنى …
في أرض الأحرار أرض فلسطين …
الحواس الخمس ...
هذا هو الجنون …
حينَ نكون أو لا نكون …
حينَ نلمسُ بأعيُننا جمالَ السكون …
حينَ نرى بِأيدينا صفاءَ الجفون…
حينَ نحسُ بآذانِنا صوتاً حنون …
وحينَ نذوقُ ونسمعُ طعمَ الجنون …
نَشُمُ رائِحةَ الحُبِّ تفوحُ وترقصُ في العيون .
الدنيّا ……
سجنتني … تلك الجميلة الحمقاء ……
أحببتُها حقاً,فهي أغرتني كما أغرت كل البلهاء ………
مغرورة هيَّ … … دار الفناء … دار الشقاء ……
أواه كم ذقنا فيها السرور … ولم نعلم بأننا تعساء ……
رباه اغفر لي ذنوبي … واقبل لي هذا الرجاء ……
أدخلني جنانك ياذا الرحمة والصفاء ……
واغفر لي ما اقترفت يدايَّ في الدنيّا دار الفناء …دار الشقاء!!
اللـــــــــــــــــــــــــــــــه ...
سبحان الله … … بدأ صباح …
سبحان الله … … طافت رياح …
سبحان الله … … هاجت مياه …
لا إله إلا الله … … خالق الأكوان…
لا إله إلا الله … … مبدع الجنان …
لا إله إلا الله … … مزخرف الأغصان …
الله أكبر … … ثم السلاح …
الله أكبر … … رغم الجراح …
الله أكبر … … الكون صاح …
الحمد لله … الحمد لله … الحمد لله .
ألم … … أمل .
الأحرف نفسها … ألم … أمل … لكن هل المعاني متشابهة؟؟
سؤال غبي … طرحته نفسي الصامتة في وقت هدوٍء وظلام …
بعد صوتِ التفجير والأقدام … هابطة وصاعدة على السلالم …
تقتل هذا … وتذبح ذاك … تنكل بهذا … وتسفح دم ذاك …
آه … … على هذا الزمان المليء بالآلام …
في كل يوم نرقب مع إشراقة شمس الصباح الأمل الجديد !!
ولكن تتوالى الأيام والسنون … ونحن على حالنا كما نبقى نكون …
نبحث في جذور الكلمات … … ألم وأمل
أماه…
اللاحدود هناك … حيث كنت مستلقية والزهور …
وعيناك غابة خضراء…
اللاحدود هناك … حيث كنت مستلقية والعطور …
وعبيرك ورود حمراء………
اللاحدود هناك … حيث كنت تنامي ونجوم السماء تحسدك …
وصفائك غيوم بيضاء …
أماه … يا شلال حبي … يا أحلى البدور …
ما أحلى عيناك وصفائك وعبيرك……… أحبكِ ……
يامن تحسدك السماء ……
أنقذوها ...
سمعتُ صوتاً من بعيد ينادي …
يا قدسيَّ الطهور ,يا جنان بلادي …
يا ثرى الأحباب في أرض الميعاد …
يا صوت الحرية … أسمع عُربَ البلاد …
أسمع كل من ينطق حرف الضاد …
أن فلسطين الطهور تنادي :
(((أنقذوني … من رجس اليهود ومن كل طاغي ))).
إنما الدنيا فناء............
سحبتني … زجتني في سجن المحيط هناك …وأغرقتني …
فتت عظامي … سحقتها… جعلتها رمالا تزين شواطىء المحيطات و البحار …
حملت فتاتاً في يدها ونثرته في الهواء …
ضحكت من أعماقها !!! لتشفي غيظها تلك التي أعمالها ستقودها إلى نار الخلود …
كانت تعمي البصائر بجمالها المكذوب…
كانت تبرر تصرفات كل محتال خدوع …
كانت تبث المفاسد والخبائث في كل الدروب …
وتدعو إلى تحرير المرأة من حجاب أو لباس أو قيود …
ترمي القلوب بالسيوف والخناجر و الحديد …
كانت تتجاهل ذاك النداء من الأعماق الذي يقول:بئس المهاد وبئس الخلود.
يا فاجرةً يا عاصية... يا كاسية يا عارية...يا صنفا من النساء... يامن لن تجدي ريح الجنة...
وريح الجنة لتوجد على مسافة بعيدة من الأميال.
أين عقلك الذي أعطاه الله لك؟؟؟ أين قلبك الذي لم يحن لدين الله ؟؟؟
أعوذ بالله منك ومن شرور أعمالك... وأستغفر الله لذنبي وذنوبك.
أرجوك... ... ومن الأعماق ... أن تفكري بكلامي قليلاً...
لعلك تجدي في كلامي قبساً من نور...تهدي به طريقك ...وسراجا ًينير دروب حياتك...
ينشلك من محيط القاذورات وعالم الأزياء والموضات إلى نور القرآن ... وهدي نبي الله الرحمن
لتركزي في هذه المقولة:( إنما الدنيا فناء... ليس لدنيا ثبوت ... إنما الدنيا كبحر يحتوي سمكاً وحوت
فاغتنم وقتك فيها...قبل ما فيها يفوت.
أين الدواء ؟!
أيا وردة في الصحراء… … تبحث عن شربة ماء،
عن غذاء عن دواء، لجرح ملئ الأرض بالدماء …
روى كل أزهار الحدائق الخضراء… …
ولم يروي نفسه ،فأين الدواء ؟!
تلك السفينة …
شروق الشمس يُسحرني… ومغيبها يبكيني…
غيوم السماء تروقُ لي …وصفاؤها يذكيني …
يا ويح صبري كلما… نادى الهوى أحبيني …
أحبيني يا جميلة العينين … اسحريني …
فجمال عينيك بلادي … وطهارة قلبك سفينتي …
تلك السفينة التي أُبحر بها في سماء حبِكِ المنشودِ…
خاطرة (أعيش في الهواء)
لحظةٌ حمقاء تلك التي كانت يوم سارعت في الدخول إلى تلك المتاهة وأنا أعلم النهاية ...نعم... أعلم نهايتها ... نهايتها كانت كنهاية حب من طرف واحد... آه ... ذلك الحب الكبير ... ... ...
كانت الطفلة تجول وتمرح بين الأزهار مع العصافير ... وأنا أراقبها... تمشي والفراشات تلاحقها بينما أتمتع برؤية وجهها الذي يضاهي جمال القمر ونوره كإشعاع الشمس عند الشروق... أحببتها... تلك الطفلة-حواء- شعرها، صوتها حتى بريق عينيها يشعرني بالهناء ... وصفاء ضحكتها كأنه غناء ... وأنا أعيش في غباء!!! في غمرة اليأس تحيط بي ضوضاء!!! وبريق عينيها يشعرني بالهناء !!! واليوم أنافي حيرة وشقاء،في غمرة اليأس... وشعاع الشمس ضاع... وقمر ليلي أصبح فناء!!!
فرحلت حواء... ومات الغناء ... وبقيت وحدي في متاهة الدنيا...
أعيش في الهواء!!!!!!!!!!
خضراء العيون ...
حبُها علمني أن أكون أو لا أكون … …
صُوتها …فتح في دنيايَّ أبواب الجنون …
عيناها … سكبت في أحلامي حبَّ السكون …
وصمتُها … يزرعُني بأرضي أنى أكون … …
أحِبُّكِ أنتِ … … يا خضراء العيون .
ذاك الخــريـــــــــف… …
يغيب عن بالي كل شيء… حتى اسمي يغيب عن بالي …
يغيب عن بالي كل حرف من الحروف … إلا ذاك الخريــف…
ذاك الخريـــف الذي كان ربيعاً وشتاءً وصيفاً……
ذاك الخريـــف الذي كنتُ فيه نحلةً تلمُ الرحيق … تتنقل من وادٍ إلى وادِ
ومن سهل إلى سهل… لتعمل العسل…
في ذاك الخريــف … عندما رأيتُ ولأول مرةٍ حقيقةَ نفسي …عندما نظرتُ إلى شخصي … عندما استمعتُ إلى صوتي … عندما عانقتْ روحي جسدي …… تولدتْ الإرادة والتصميم … لا أدري من أين أتى ، ولكني …علمتُ …
علمتُ أن حياتي كانت قبل ذلك هباء … لا علم فيها ولا عمل …
وعندما علمتُ معنى الحياة ،بدأتُ بصنع العسل … بدأتُ بصنعه شيئاً فشيئاً…
رُغمَ الرياح والعواصف … ورُغمَ ما واجهتُهُ من صعوباتٍ أعاقتني …
إلا أنني … وفي كلِ موقفٍ صعبٍ يواجهُني … أتذكر …
أتذكرُ ذاك الخريــف … لأعود لصنع العسل.
فلسطين…
سحرني هواك … فأنا سجينة … سجينة حبّكِ الأبدي..
يا نسيم العطور … … يا زهرة الزهور …
فلسطين … أحبكِ يا أجمل البلدان ……
قدسكِ الطهور … شمعة حبيَّ الطهور …
يا زهرة الزهور … يا لؤلؤاً منثور ……
فلسطين الهوى … فلسطين الشهداء …
يا مسرى النبي َّ إلى السماء ……
أحبُّكِ …… فلسطين الوفاء.
