تأملي الموقف وقيّميه بحكمة:
إذا اندلعت الحرب داخل مجموعة أصدقائك، فأول ما عليك فعله في هذه الحالة هو تأمل الموقف، وتقييمه بحكمة، في محاولة لإيجاد أفضل حل يخمد نيران المعركة. هذه الخطوة مهمة للغاية، لأن الهدوء والتفكير لا غنى عنهما لضمان فض الاشتباك. اتركي لنفسك فترة من الوقت لتهدأ أعصابك قبل محاولة الحديث مع أصدقائك لإنهاء النـزاع.
اطلبي عقد اجتماع مع الأصدقاء:
بعد أن تهدئي ويذهب غضبك، أرسلي رسالة جماعية ودية وبسيطة لكل الأطراف التي تورطت في الشجار، واطلبي منهم التجمع في وقت ومكان محددين لمناقشة الأمر وإنهاء الخلاف، بحيث يكون الوقت والمكان مناسبين للجميع. لا تضغطي على أحد ليحضر، ولا تظهري في صورة الفتاة اللحوح. فقط أعلميهم جميعا بسبب الاجتماع المنشود، واتركي لهم حرية الحضور من عدمه. حاولي أيضا دعوة أصدقاء مشتركين لم يتورطوا في الشجار الذي وقع، حتى يساعدوك في لعب دور الوسيط لإنهاء الخلاف، وإعادة الود المفقود بين الأصدقاء المتشاجرين.
سيطري على الموقف:
بمجرد أن يتجمع الأصدقاء في مكان وزمان اللقاء، احرصي على استغلال هذه الفرصة للتركيز على مناقشة المشكلة وحلها، بدلا من أن يقوم الأصدقاء المتشاجرون باستغلال التجمع لمواصلة معركتهم السابقة. الأمر لن يكون سهلا بالتأكيد، لكن عليك أن تبذلي كل جهدك في محاولة السيطرة على الأمور، وتركيز الحديث على كيفية حل الاشتباك، وليس تعقيده بشكل أكبر، وبالتأكيد سيلتقط الباقون مبادرتك، ويسيرون خلفك.
اعتذري وكوني أمينة:
أثناء اجتماعك مع أصدقائك كوني أمينة وصادقة في عرض المشكلة، وأعلني أسفك الشديد لما وقع بين الأصدقاء، واعتذري عن أي سوء تفاهم حدث من جانبك، وأكدي على أهمية كل فرد من أفراد المجموعة بالنسبة لك، واعتزازك بصدقاتهم جميعا.
وبالعكس، عليك أن تتقبلي بصدر رحب اعتذار أصدقائك الذين أخطأوا في حقك، وحاولوا جميعا الاتفاق على حل وسط يرضي جميع الأطراف، لإنهاء هذا الخلاف للأبد، وإنقاذ صداقتكم من التفكك والضياع. شجعي الجميع بعباراتك الصادقة ومشاعرك القوية نحوهم، وحثيهم على إثبات قدرة المجموعة على تجاوز أي صعوبات والاحتفاظ بصداقة متينة وعلاقة قوية.
كوني صبورة ولا تتعجلي النتائج:
ربما ينتهي اللقاء بالاتفاق على بنود محددة ليحل السلام، لكن تنفيذها قد يستغرق وقتا، وقد يسود الحذر والتوتر بين الأصدقاء لفترة إلى أن تتحسن الأمور تدريجيا ويذوب الجليد بين أفراد المجموعة، وتعود المياه إلى مجاريها. وربما لا ينتهي الأمر أصلا في جلسة واحدة، وتحتاجون لمزيد من المناقشة والعتاب والاعتذار في جلسة أخرى، تتم لاحقا. فقط عليك التحلي بالصبر وعدم تعجل النتائج، لأن الأمر في الغالب سيستغرق وقتا حتى تعود العلاقة بين الأصدقاء إلى طبيعتها الأولى. ومن يدري، رب ضارة نافعة! ربما تكتشفين في النهاية أن هذا الشجار والخلاف قد زاد من تقاربك مع أصدقائك، وأن علاقتكم جميعا انتهى بها الأمر أقوى وأكثر متانة وقدرة على مواجهة العواصف من ذي قبل.[h2]
