درس الباحثون مقدار التغير بكمية الطاقة المصروفة عند القيام بالعمل المنزلي نفسه، ولكن باختلاف الأدوات بين فترتي الدراسة مثل الطاقة المصروفة على عملية الكنس والتي كانت تتطلب جر مكنسة كهربائية ثقيلة في الستينات مقارنة بالمكانس الكهربائية الخفيفة هذه الأيام، على سبيل المثال.
بناء على هذه المعلومات وبإجراء بعض الحسابات، تبين أن النساء في فترة الستينات من القرن الماضي كنّ يحرقن ما يعادل 360 وحدة حرارية (كالوري) يوميا أكثر من نساء اليوم. وإذا نظرنا إلى هذه الكمية، نجد أنها تعادل ساعة رقص باليه، أو أقل بقليل من ساعتي مشي، أو ساعتي يوغا.
من جهة أخرى، وجد الباحثون أن النساء هذه الأيام لا يقمن باستغلال الوقت الذي كسبنه بسبب انخفاض الأعمال المنزلية في نشاطات أخرى تتطلب بعض النشاط الجسدي والفيزيائي، حيث وُجد أن الوقت المصروف على النشاط الجسدي ازداد في نفس الفترة المذكورة (1965-2010) بمعدل ساعة في الأسبوع فقط، بينما ازداد الوقت المصروف على مشاهدة التلفزيون بمعدل 8 ساعات في الأسبوع. وقد ربطت بعض الدراسات بين الوقت المصروف على مشاهدة التلفزيون وبين الموت المبكر.
.
.
.
.
إذن، فلينهض الجميع الآن من أمام التلفاز ولنبدأ بتنظيف المنزل ومسح الغبار وجلي الأواني وكنس الأرض ومسح النوافذ.