ثوري !.. أحبك أن تثوري ..
ثوري على شرق السبايا .. والتكايا .. والبخور..
ثوري على التاريخ ، وانتصري على الوهم الكبير ..
لا ترهبي أحداً . فإن الشمس مقبرة النسور
ثوري على شرق يراك وليمة فوق السرير ..
نزار قباني..
ﻷﺟﻠﻚِ ﺃﻧﺖِ ....ﻷﺟـــﻠِﻚِ ﺑﻌﺜﺮﺕُ ﻛُـﻞ ﻧﺴﺎﺀ ﺍﻷﺭﺽِ ﺧﻠﻔـﻲ وفي سبعـون مـرفـأً ونيّـف ﺗَﺒﻌﺘُﻚِ ابحــاراً بسفينة وجـدانـــي ورحِـلـتُ ﺳﻴــﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﻋَﻮﺍﻃِـﻔﻲ ﻭﻣﺸﺎﻋِــﺮﻱ ﻃـﺎﺭﺩَﺕُ ﻃـﻴﻒَ ﻗَﻠﺒِــﻚَ ﻓﻲ ﻛُﻞِ ﺍﻷﺭﺟــﺎﺀ ﺃﺣﺮَﻗﺖُ ﻛُــﻞ ﺗﻔﺎﺻﻴــﻞِ ﺍﻟﺤﻴــﺎﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻟــﺎ ﺗﺤﺘَـﻮﻳﻚ
كان يضرب لي موعدًا يوميا
في فنجان القهوة. كل يوم حين أنظر
للسواد المقيت وأشم رائحة البنّ المحروق
أراه يحدق بي. لا أحاديث مبرمة تجمعنا
ولا اختلاج مشاعر بغير موعدها. وحده الزبد المجنون
على وجه الفنجان يحمل وجها يمقته
... أرتشف القهوة ثم أحدق في ذاك الوجه لأعرفه
أسأل نفسي : هل يعرفني ، أم جاء الآن ليحرجني؟
هذا اليوم لم يظهر على وجه الفنجان ولم يحدثني بشيء
قد يكون شبحا جاء ليخبرني بأمرٍ ما، أو قد يكون
شبحا لشخص هارب من مكان ما، وقد يكون الوجه وجهي
الذي نسيته منذ زمن خارج إطار المرحلة
قبل أن أدمن شرب القهوة لأنسى.. أنسى من أنا