في كثير من الأحيان نتعامل مع ضميرنا
بقاعدة،
نهجر الوالدين ، ونتجاهل وحدتهم وحاجاتهم وعجزهم واشتياقهم ، ثم نزورهم آخر الأسبوع ، لنتناول عندهم الغداء ونرمي عليهم الأبناء .
فقط لنرضي ضميرنا .
نبخل ، ونقتّر ، ونخاف على الدرهم ،
وننسى حقوق المسكين والفقير واليتيم ،
ثم تأتينا حالة الكرم فجأة ،
فنكدّس الملابس القديمة في الأكياس لنتخلص منها بحجة التبرع ..
فقط لنرضي ضميرنا.
ننسى الأصحاب والأحباب ،
و نغيب عن حياتهم ، وظروفهم ،
وأفراحهم وأحزانهم ،
ثم نرسل لهم رسالة على الهاتف تقول
( جمعة مباركة ) مع أنها بدعه
فقط لنرضي ضميرنا .
نقضي الساعات تلو الساعات نأكل في لحوم الآخرين ،
نغتاب ونفضح العيوب ،
ونستمتع في كشف الأستار ،
حتى إذا ما انتهينا .
تنهدنا بعمق وقلنا : ستر الله علينا و عليهم .
فقط لنرضي ضميرنا
نقصر في تربية الأبناء ،
نجهل مشاكلهم واحتياجاتهم ،
نغيب عن عيونهم وعن أحضانهم وعن حكاياتهم ،
ثم ندخل عليهم بلعبة إلكترونية وبعض الهدايا .
فقط لنرضي ضميرنا
نحملق في المشهد الخليع ،
ونستغرق في متابعة الأغنية السافرة و المسلسل الهابط ،
ثم بعد أن ننتهي .
يتمتم لساننا بــ.. أستغفر الله العظيم ..
فقط لنرضي ضميرنا .
** (( ما أكــثــر مــا نــخــدع ضــمــيــرنــا )) **
ونتعامل معه كالمريض الذي نعطيه حقنة مخدر ليرتاح فترة ،
بينما مرضه لا يزال مستشريا في الجسد .
فلـننتبه .
قبل أن تزداد جرعات التخدير .(( فيموت الضمير ))
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]