موقف:
كان الشيخ درويش بن جمعة المحروقي ،زاهدا في المادة يحتقرها ويعزف عنها وكان ورعا يتنزه عن ادنى شيء يضره ومن ذلك:
انه اكتال يوما بيده قمحا من احد التجار،وعندما ذهب الى منزله احس بشيء بين خاتمه واصبعه االتي عليها الخاتم،فإذا هي
حبة قمح واحدة،فبقى هنيهة يحاسب نفسه اهي مما اكتاله واشتراه،ام لم تدخل في الشراء وتعود الى التاجر،فرجح رحمة الله
انها للتاجر ،واعادها له .
(نبذة عن الشيخ: هو العلامة الجليل الزاهد الشيخ درويش بن جمعة بن عمر بن جمعة المحروقي، ولد في أدم،تقلد ولاية بلدة للدولة
اليعربية في عهد الامامين ناصر بن مرشد وسلطان بن سيف،له مؤلفات عدة منها:جامع التبيان للاحكام والاديان،وكتاب الدرر الفاخرة
في كشف علوم الاخرة،وكتاب الفكر والاعتبار)
عبر:
من هذا الموقف لهذا الرجل الصالح نستنتج خلقين كريمين،اولهما:مراقبة الله المطلع على كل شيء،وثانيهما:الورع والتعفف عن اكل الحرام
وعلى الانسان ان يتذكر بأن الله يراقبه في السر والعلن،فعين الله حاضرة لاتغيب ولا تزول،قال تعالى(يعلم خائنة الانفس وما تخفي الصدور)
وايضا اكل حق الناس بغير حق ولو قل يكب صاحبة في نار جهنم فهو يقتطع جذوة من النار بأخذ ماليس له،قال الرسول"صلى الله عليه وسلم"
(القليل من اموال الناس يورث النار)، وقوله(من اقتطع حق مسلم بيمينه حرم الله عليه الجنة واوجب له النار) قال له رجل:وان كان شيئا
يسيرا يارسول الله,فقال رسول الله"صلى الله عليه وسلم"(وان كان قضيبا من اراك)