عندمـا ذهب للأسواق .. والنفس من رؤيتها للمشاهد التي لا تطاق
القلب في حرقة .. والنفس في مرارة و الدمع حراااق..
عندمـا ذهب للعمل .. و رأى المخلصون قليلون .. وهم في كسل !!
عندمـا ذهب للبيت يرى جيرانه عقوقا للوالدين .. حتى خارج البيت!!
عندمـا ذهب للدكـان رأى جاره سلمان يسرق من الشايب خلفان .. في لمح البصر في ثواان..
عندمــا توجه للمسجد الذي ظن أنه سلم من الشر .. ولكن في الصلاة ترن بعض الهواتف رن !!
وعند رجوعه للبيت ومشاهدته للتلفاز .. رأى تارة أطفال فلسطين.. وتارة أهل سوريا.. وتارة العراق
وهكذا .. من ألم إلى ألم .. ومن حزن إلى حزن..
في جوف الليل البهيم.. توجه لله السميع العليم .. بدعوة صادقة وقلب سليم..
ياااارب اهدي أمتنا إلى الصراط المستقيم.. يارب اهدي فتياتنا وشبابنا للطريق القويم..
ونجهم من العذاب الأليم..
ياااالله .. إنهــا دمعـــة حـــــزن .. على مايراه في كـل مكــان..
الشر في كـل مكـان .. الأسواق والعمل.. والبيت .. وحتى المسجد لم يسلم..
يخاااف أن يأتي يومـا وهو فيه فتقوم الساعة على شرار النااااس..
هنـاك صراع بين الخير والشر .. بين الحب والكره.. بين الأمر والنهي..
إلى أن تقوم السااااعة.. إلى أن يرث الله الأرض ومن عليهـا لعباده الصالحين..
فأيهــا الحزين لاتحزن..
وأيها المسكين لا تقلق..
وأيها اليائس لاتيأس..
وأيهـا المخلص لاتجزع..
فهنــاك من يرى ويسمع..
هنـاك من يرعاك .. ويحفظك .. مهمـا كانت عينك تدمع..
يتمنى الإنسان أن لو كانت حياته كلهـا سعــادة
بلى وربي .. من خلق هذه الأرض السعـادة الحقيقية في الآخرة
هنا سعـادة مزيفة .. والدليل .. إن مـات أب أو أم الغني على كثرة ماله فسيحزن..
إن مرض الغني .. ولم تستطع أمواله شراء العلاج فسييأس..
وبعد كـل هـذا ..
((( فعجبــا من يتهـافت وراء ملذات الدنيا.. فهي دنيا دنية.. وفانية.. وليست للنفس مرضية )))
اجعل دموعك وخشوعك لله.. ابك اليوم قبل أن تبكي بكاء لاينقطع..
قال تعالى:-
" فَلْيَضْحَكُواْ قَلِيلاً وَلْيَبْكُواْ كَثِيراً جَزَاء بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ" (التوبة، الآية: 82)