أخي .. إختي ..
هل تفكرت يوما في سعادة خالية من الأكدار ؟
هل تفكرت يوما في سعادة أصفى من الدموع ؟
هل تفكرت يوما في سعادة ولا حتى في الخيال ؟
هل تفكرت في حياة لا شقاء فيها ولا سقم
ولا جوع ولا نصب ولا حزن ؟..
حياة تحيا فيها روحك ويحيا بدنك ، حياة سعى
من أجل تحصيلها أحياء القلوب لا أموات القلوب
إنها الحياة الأبدية في دار القرار إنها ( الجنة )
دار النعيم دار السعادة والسرور دار الخلود ..
قال عنها الرسول صلى الله عليه وسلم :
( من يدخلها ينعم لا يبأس ويخلد لا يموت ولا تبلى
ثيابهم ولا يفنى شبابهم )
أخي .. إختي
بأي وصف أصف لك الجنة ؟ ففي وصفها تتكسر
الأقلام ويعجز اللسان كيف أصفها وهي النعيم
الذي لا يدركه إلا مالك النعم تبارك وتعالى
أما علمت كيف وصفها من هو أعلم بها قال
الرسول صلى الله عليه وسلم : ( قال الله تعالى :
أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا إذن
سمعت ولا خطر على قلب بشر ) ويقول الرسول
صلى الله عليه وسلم : ( لموضع سوط أحدكم
في الجنة خير من الدنيا وما فيها ) ويتحدث الرسول
صلى الله عليه وسلم عن بناء الجنة فيقول :
( لبنة من فضة ولبنة من ذهب وملاطها المسك
الأذخر وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت وتربتها الزعفران
من يدخلها ينعم لا ييأس ويخلد لا يموت ولا تبلى
ثيابهم ولا يفنى شبابهم )
إنها الجنة تلك السلعة الغالية إنها الجنة تلك
البضاعة الرابحة قال الرسول صلى الله عليه وسلم :
( من خاف أدلج ومن أدلج بلغ المنزل ألا إن سلعة
الله غالية ألا إن سلعة الله الجنة )
أخي .. إختي
هل سألت نفسك يوما ما ما هو مهر الجنة ؟
فإن مهرها ليس ذهبا ولا فضة ولو بذلت الدنيا
بكنوزها مهرا للجنة ما قبلت منك ،،
مهر الجنة هو التقوى هو الأعمال الصالحة والتزود
بالطاعات وإجتناب المحرمات والبعد عن المنكرات
فهلا أقبلت على الجنة وعملت لها ...
أخي .. إختي
تلك هي الجنة سعى نحوها الصالحون وتنافس
فيها المتنافسون ولها قامت سوق الأعمال
فربح الرابحون وخسر الخاسرون ولمثلها فليعمل العاملون ..