انتظرتك أيها الأمل لكي تعيد لي البسمة ... تعيد لي الفرحة ...
بل وتعيد لي حياتي التي أوشكت على الفناء... انتظرتك كي تمسح دمعة تلت دمعه ...
انتظرتك كي تبدد هذا الشحوب الذي اعتلى وجنتي ...
انتظرتك كي تنزع الحزن الذي استوطن قلبي الجريح ...
انتظرتك كي تنقذني من حياتي الكئيبة
وتخرجني إلى دنيا غير هذه الدنيا التي أعيشها ...
انتظرتك ... وانتظرتك ...
وعلى غير انتظار ...
تبدد الأمل وأصبح الفناء فناء أكبر ...
وأصبحت الدمعة بحرا لاينضب ...
وأصبح الحزن حزنا آخر ..
حزنا لاينتهي..
حزنا لا ينقطع ..
بل وأصبحت حياتي حزنا" قدرا" لا يرد..
حينها أيقنت أن هذه الدنيا ليست لي
وأن هذا الزمن ليس زمني
وأن الأمل أصبح ألما ..
وأن المستقبل مثل الحاضر كما هو الحاضر مثل الماضي
وأن غدا" شبيه اليوم واليوم شبيه الأمس
وأن قلبي الجريح سيظل الحزن يلازمه أبد الدهر
لانك بعيد عنه أشد ما يكون البعد
يا ترى هل ستأتي فرحتي أيها القدر؟؟
هل ستغيب دمعتي؟؟
هل سيندمل جرح قلبي؟؟
متى يا ترى يحل عيدي؟؟
واذا قسا القدر
وسلبني مهجتي ففراقك أيها الأمل سيكون لي الاعدام