لا تحزن ان الله لم يستجب دعائك حتى الان ، فالله لم يؤجل الاجابة عبثا ، ولا اهمالا ، بل هو قد فعل ذلك لحكمة يعلمها ولا نعلمها . فانتظر هذه الحكمه الى ان تنكشف لك بجمالها ، لتسعد بها اكثر منة من الله عز وجل ، فقد فعلها الله مع خير منى ومنك .
*يعقوب عليه السلام . جلس سيدنا يعقوب يدعو ربه 40 سنه ، لكى يرد الله عليه ابنه وحبيبه ، يوسف عليه السلام
حتى انه فقد عينه من شدة البكاء .
وبعد كل هذه السنوات ، استجاب الله له دعاءه ، اما نحن فمن منا دعا ربه 40 سنه
ولم يستجاب له لا يوجد .
وفى نفس الوقت لسنا افضل من يعقوب عليه السلام ، فلماذا اليأس
كيف تتعامل مع الله اذا لم يستجب دعائك
تجد الانسان احيانا ييأس من استجابة دعائه .
مع ان الفرج قريب
فلا تحزن ولا تستعجل ،، لان االيأس والاستعجال ،، يمنع الاستجابه للدعاء،، عندها ستفقد ما طلبت من الله
يقول النبى صلى الله عليه وسلم
يستجاب لاحدكم ما لم يعجل . يقول دعوت فلم يستجاب لى . يكون الفرج فى قمة القرب من العبد .
ويكون العبد قرب من اليأس فيزول الفرج . مع ان الفرج كان قريب منه . فلماذا نتوقف عن الدعاء .
لا تتوقف عن الدعاء . استمر بالدعاء علينا بالدعاء حتى نموت . فاللدعاء فؤاد غير الاستجابه .
انت تدعو الخالق ليس المخلوق . ان الله سيأجرك على دعائك له . فوق الاستجابه .
اتدرى لماذا
لان الله يحب منك ان تدعوه . يحب منك ان تسئله . يحب منك ان تطلب منه . فلذا طلب اكثر ولححت اكثر فان الله يحب منك اكثر . سبحانه جل شائنه وتعظمت قدرته . فانت بدعائك سوف تاخذ ما طلب او تاخذ حسنات تنفعك يوم القيامه . وهذا افضل . لان الحسنات سوف نفرح بها فى يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون .
قد لا يستجيب لك الله ولا يعطيك حسنات ولكن دعائك قد يزيل عن اشياء .
يصرف الله عنك الشرور بقدر ما دعوت .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
ما من رجل يدعو الله بدعوة ليس فيها اثم ولا قطيعة رحم الا اعطاه بها احدى ثلاث خصال .
اما ان يعجل له دعوته
او يدخر له بها من الخير مثلها
او يصرف عنه من الشر مثلها
قال الصحابه رضى الله عنهم اذن نكثر . قال الله اكثر .
صلى الله عليه وسلم
يوجد فى الدعاء احساس غريب لا توصف حلاوته . راحه نفسيه لن تجدها فى شىء اخر .
لو حاولت ان تخرج كل ما فى قلبك الى الله لشعرت بالراحه التامه . سوف ينشرح صدرك حتى قبل ان تستجاب الدعوه . ان الله يعلم بحلاوة هذا الشعور فربما ياخر الاستجابه . لكى لا تنقطع عنك لذة الدعاء .
ان لذة الدعاء افضل بكثير من لزة الاستجابه
احيانا تكون الاستجابه بلاء من الله تكون فى الاستجابه هلاكه . وليست رضا من الله .
و كيف نعرف انا رضا وليس بلاء
اذا كانت الاستجابه تقربك من الله فهى رضا منه سبحانه لان فى قربك من الله النجاه
اما اذا كانت تبعدك عن الله فهى بلاء وسخط من الله حفظنا الله وياكم
مثلا
لو ان احدا دعا الله بان يرفع من درجاته فى عمله
ثم استجاب الله له فااعانه المركز الجديد على العباده فهذا رضا من الله
اما ان كانت سبب فى بعده عن الله انشغال عن الصلاه تحكم فى عباد الله واشياء كثيره تعلمونها فالاستجابه لدعائه غضب من الله وليس رضا .
ان الله متى اتيت اليه اتى اليك . بل يتقرب اليك اكثر مما تتقرب اليه .
فاستمر فى الدعاء حتى اذا ايستجاب الله لك فان الله العاطى الوهاب لن تنفذ خزائنه لو دعوناه جميعا واستجاب لنا جميعا .
كم نطلب الله فى ضر يحل بنا . فان تولت بلايانا نسيناه
ندعوه فى البحر ان ينجى سفينتنا . فان رجعنا الى الشاطىء عصيناه
ونركب الجو فى أمن وفى فما سقطنا لان الحافظ الله
اللهم احفظنا بحفظك . وتقبل منا دعائنا . واجعلنا عندك من المرضيين . المقبولين . المجابين الدعوه .
برحمتك وانت ارحم الراحمين .