السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسرني أن أنقل لكم مما قرأت وراق لي عسى أن يروق لكم
قلوبكم ماتت بعشره أشياء
مر إبراهيم بن أدهم وكان من الصالحين بسوق البصرة ، فأجتمع إليه الناس وقالوا : يا أبا إسحاق ، مالنا ندعو فلا يستجاب لنا ؟؟!!
قال : لان قلوبكم ماتت بعشرة أشياء :
الأولى : عرفتم الله ولم تــؤدوا حقه .
الثاني : زعمتم انكم تحبون رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وتركتم سنته .
والثالث : قرأتم القرآن ولم تعملوا به .
والرابع : أكلتم نعم الله ولم تؤدوا شكرها .
والخامس : عرفتم الشيطان عدو لكم ولم تخالفوه .
والسادس : قلتم إن النار حــق ولم تهربوا منها .
والسابع : قلتم ان الجنه حـــق ولم تعملوا لها .
والثامن : قلتم إن الموت حــق ولم تستعدوا له .
والتاسع : اشتغلتم بعيوب الناس ونسيتم عيوب أنفسكم .
والعاشر : دفنتكم موتاكم ولم تعتبروا بهم .
( ألا يوجد تشابه بينا وبينهم ،،، ربي أسالك حسن الخاتمه لي والوالدي ولمن له حقً علي ولكل المسلمين يا رب العالمين )
مــا فــعــل بـــك ربــــك ؟؟
عن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه قال : كان عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - لي خليلاً .. وأنه لما توفى ، لبثت حولاً (أي عامأً) أدعو الله أن يرينيه في المنام .
فرأيته على رأس الحول (أي بداية العام الثاني لوفاته) يسمح العرق عن جبهته (أي في المنام)
فقلت يا أمير المؤمنين : مــا فـعـل ربـــك بــك ؟
فقال (أي عمر) : هـذا أوان فرغت (أي إنني قد فرغت من الحساب الآن) . . وإنه كاد عرشي ليهد ، لولا لقيت ربي رءوفا رحيماً .
(سبحان الله هذا عمر بن الخطاب وكلنا نعلم من هو عمر بن الخطاب ومكانته بالإسلام كاد يهد عرشه من الحساب فبأي وجه سنقابل ربنا اللهم نسألك بجاه وجهك الكريم اللطف بنا يا أرحم الراحمين نحن ومن نحب يا رب يوم الحساب وحين العرض عليك)
مـا أسـم الله الأعــظــم
خرج العارف بالله ذو النون المصري يوما يسيح في الأرض ،
فألتقى شيخاً لا يعرفه . . فحياه بتحية الإسلام ، فرد الشيخ : وعليك السلام يا ذا النون . .
فتسائل ذو النون دهشّا متعجبـّا كيف عرفه الشيخ !!
فأجابه : بمعرفة المحبة .
ودار بينهما حوار :
سأله ذو النون : كيف الطريق إلى الله ؟
قال الشيخ : دع طريق الخلاف والإختلاف
قال ذو النون : أليس إختلاف العلماء رحمة ؟
قال الشيخ : إلا في التجريد
سأله ذو النون : وما تجريده ؟
قال الشيخ : فقدان ما دون سواه
قال ذو النون : وهل يشتاق العارف إلى الله ؟
رد الشيخ : وهل يغيب الله عن طرفه عين حتى يشتاق إليه ؟ !
قال ذو النون : ما إسم الله الأعظم ؟
قال الشيخ : أن تقول الله وأنت تهابه
فقال ذو النون : كثيراً ما أقوله ولا تداخلني هيبة ! !
قال الشيخ : لإنك تقول الله من حيث أنت ، لا من حيث هو
قال ذو النون : عظني
قال الشيخ : حسبك من الموعظة علمك أنه يراك
( حوار من ذهب ليتنا نستفيد منه فعل وعمل ،، اللهم أزرع مخافتك في صدورنا قولاً وفعل وأغفر لنا وأرحمنا ساعة لا ينفع لا مال ولا بنون )