...عفواً..
لساني غالٍ علي
أتعبني ذاك الصغير.. جعلني في أعين البشر كائن لاقيمة له.
أدركت أنه هو من يهوي بي إلى الاسفل وتخعلني حطاماً بزلاتي التي لا تنتهي.
لم يكرهني ذاك إلا بـ( زلة لساني )!
لم يحقد علي ذاك إلا بـ( جرم لساني الصغير)!
لم يغضب علي شخص إلا بـ( زلة لساني ) أفقدني السيطرة! ومن هو الذي جعلني هكذا !
اللسان الصغير الذي خلقه الله الةً للتخاطب !
لترجمة المشاعر والأحاسيس وبث الأفكار..
هو من يذكر الله ويرطب النفس ويريحها..
هو من يكذب . ويلعن . ويسب . ويقذف .ويقول قولاً باطلاً!
نعم كلها من ذاك الصغير!
قد نهوى في جهنم !. والعياذ بالله منها. بسببه! ونحن لانعلم
أي جرم قد يفعله ذاك الصغير! ونحن غافلون لانعلم
ليتنا نضع شعاراً في حياتنا ( ألسنتنا غالية )
ليتنا نصمت.. عندما نواجه الهجمات الكلامية والشتائم من أصحاب ( سفاهة العقول )
ليتنا نصمت.. عندما نطعن بألون الكلمات الجارحة!
ليتنا نصمت.. عندما تفور نار الغضب ولا نحكم أنفسنا!
ليتنا نصمت ونصمت ونصمت!!!
وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصاد السنتهم ؟
ليتنا نتمثل قول ربنا جلا جلاله
(والذين هم عن اللغو معرضون)
أصمت, فاالصمت حكمة كما يقولون
أصمت, فاالصمت رمزاً للإحترام والتقدير
أصمت, فاالصمت موطن للتفكير العميق
وأعلم أن الثرثرة .. مزلق قدم.