اللسان ذلك العضو صغير الحجم ، لكنه كبير الجُرْم لو نطق بسوء
قد يكون سبباً في كثير من الأذى، يؤذي الآخرين ويؤذي صاحبه بل لهلاكه بسبب كلمة يقولها
...
قد يكون سبباً لدخول صاحبه الجنة أو النار
فإن استغله الإنسان في طاعة الله وذكره؛ سلك به طريق الجنة
وإن استغله في الغيبة والنميمة وقول الزور وغيرها؛ قاده إلى النار.
فقد وُصِفَ اللسان بأنه ثعبان
قال الإمام الشافعي : احفظ لسانك أيها الإنسان... لايلدغنك إنه ثعبان
قال تعالى: «ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد»
وقال تعالى: «قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ»
قال الله تعالى: “يَا أَيهَا الذِينَ آمَنُوا اتقُوا الله وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ الله وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً” ،
وقال عز من قائل: “وَقُل لعِبَادِي يَقُولُواْ التِي هِيَ أَحْسَنُ إِن الشيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِن الشيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوّاً مبِيناً”.
وقال النبيّ صلى الله عليه وسلم : (إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تكفر اللسان
فتقول: اتق الله فينا فإنما نحن منك ، فإن استقمت استقمنا ، وإن اعوججت اعوججنا)
قال النبي صلى الله عليه وسلم : (كل كلام ابن آدم عليه إلا أمر بمعروف أو نهي عن منكر
أو ذكر الله)
قال صلى الله عليه وسلم : (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت)
قال صلى الله عليه وسلم: «إن أبغضكم إليّ وأبعدكم منى يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون»
قال صلى الله عليه وسلم: «لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه»
ولقد تعجب معاذ بن جبل رضي الله عنه من كون الإنسان يؤاخذ ويحاسب بما يتكلم به
فقال: {يا رسول الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به}؟!
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «ثكلتك أمك يا معاذ! وهل يكب الناس في النار على وجوههم، إلا حصائد ألسنتهم»
وقال صلى الله عليه وسلم: «المسلم من سلم المسلمون يده ولسانه»
فامسك عليك لسانك كما قال صلى الله عليه وسلم:
«أمسك عليك لسانك، وليسعك بيتك، وابكِ على خطيئتك