بســـــــم اللـه الرحــ‘ــمن الرحــــــيــم
❤ خَـََـصاِئص جـََـسد الرسُـُُـول صلـ الله ـى عليـ وسلم ـه ❤
لندرك معا عظمة ذلك النبي الامي العربي الهاشمي الطاهر
&& اتساع مدارك الحسّ لديه &&
من الممكن القول أن مقام النبوة يقتضي
أن تكون مدارك النبي - صلى الله عليه وسلم
أوسع مدى مما هي عليه في المعتاد، وذلك حتى يتمكّن من
التعامل مع عالم الغيب،
ومن هنا أعدّه الله سبحانه وتعالى إعداداً خاصّاً
يتيح له تلقّي الوحي من جبريل عليه السلام ورؤيته
والسماع منه، وما يتبعه من رؤية ما سواه
من الغيبيّات كالملائكة والجنّ والشياطين،
أو سماعه لعذاب القبر ونحوه،
فكان من الطبيعي أن يسمع ما لا يسمعه غيره،
أو يبصر ما لا يبصره سواه .
وعلى هذا الأساس جاءت الروايات لتقرّر رؤيته
- صلى الله عليه وسلملجبريلعليه السلام أثناء تلقّي الوحي –
سواء عند مبعثه أو بعد ذلك -،
ورؤيته للملائكة عليهم السلام وهي
تساند المؤمنين يوم بدر، وقد دلّت الأحاديث الصحيحة على أنالنبي - صلى الله عليه وسلم- كان
يرى الذين يقفون خلفه في الصلاة،
كما أخرج الشيخان من حديث أنس بن
مالك رضي الله عنه أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم-قال:
( أتموا الركوع والسجود، فوالله إني أراكم من خلف ظهري، إذا ركعتم وسجدتم ) .
و لمسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: (صلى بنا رسول الله- صلى الله عليه وسلم-يوماً ثمَّ انصرف، فقال: يا فلان ألا تحسن صلاتك ؟ ألا ينظر المصلي إذا صلى كيف يصلي ؟، فإنما يصلي لنفسه، إني والله لأبصر من ورائي كما أبصر من بين يدي ) .
والظاهر من سياق الحديثين السابقين أن الرؤية هنا رؤية بصرية لا مجرّد
إلهام أو وحي – كما قرّر ذلك الحافظ ابن حجر في الفتح -، بدليل قوله - صلى الله عليه وسلم ( إني والله لأبصر ) ، ولو كان مقصده مجرّد العلم
لما كان لتقييده عليه الصلاة والسلام بالرؤية من وراء ظهره أية فائدة .
عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إني أرى ما لا ترون، وأسمع ما لا
تسمعون، أطّت السماء وحُقّ لها أن تئط، ما فيها موضع أربع أصابع إلا
وملك واضع جبهته ساجدا لله، والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا،
ولبكيتم كثيرا، وما تلذذتم بالنساء على الفرش، ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون الى الله)
دمتم بحفظ الرحمــــــــــــــن