أفكار تتناثر...
تتناثر الأفكارُ وتتبعثر عن أي حالٍ سوف أكتب, أعن حلمٍ قتل, أم عن فرحةٍ قمعت, أم عن أملٍ بات بعيداً, كل تلك وأكثر مازالت تجول في الخاطر, محتارة ولكن في النهاية كلها ستؤدي الطريق نفسه ستوصلنا لنقطة الألم, لنقطة الوجع, ولكن..في رأيها ورأيه أنها ستكون في نفس الوقت دافع الأمل, دافع العزيمة.
فرحت الجدةُ بميلاد حفيدها الذي مات أبوه موت العزيز ظلماً, وسرت الأمُ بنجاح ابنتها التي ذاب أبوها ذوب الشمعة تعباً, وزغردت الخالةُ باستشهاد ابنها جهاداً ودفاعاً, ومازالت الأفكار تتناثر, تتناثر تناثُر قطرات الماء من الصنبور الذي يجري في طرقات عرفت القوة والعزيمة والثبات, في طرقاتٍ عرفت معنى الكرامة والأخوة, لتوصل قطرةُ المياه تلك اللونَ في نفسك أنتَ وأنت وأنتم ليتشعب منه الألوان الأخرى فتتناثر تلك الألوان في قلبك تناثر الريش من حمامه, فلم تزل الأم تزغرد ولم تنفك الجدة تغني(وينك يابني ارجعلي عشان أعطيك من هالحاجة حبة و وينك يا نور عيني اشتقتلك عشان تطهر أرضك وعرضك من دنس وخراب عدوك)...
وهكذا الدنيا, هكذا كل شيء, يتناثر ثم يزول, وإلى الأبد...ومازالت الأفكارُ تتناثر...
لهذه اللحظة تكون النهاية..