سم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى: ( وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين)ا
قال تعالى: ( والذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون)ا
قال تعالى : ( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين)ا
قال تعالى: ( كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح
عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور)ا
قال تعالى : ( ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا)ا
احبها ولكن كيف ادخلها أسئله تتكرر بأذهاننا ونحن نريد الاجابه الكامله نحن نعلم ان هناك عبادات نعملها تدخلنا الجنه
مو صح يا بنات بس دخولها ما يقتصر على هذول بس شرايكم نتعلم شلون ندخلها و شلون نتتبع الخطوات اللي توصلنا
للجنه ان شاء الله
.................................................. ...............................
أوَّلاً :
عليك بإحياء وإيقاظ الإيمان داخل نفسك ، فالإيمان هو الموصلٌ لكلِّ ما
ينشده المسلم في الدنيا والآخرة ، فالإيمان هو مفتاحٌ لكلِّ خيرٍ مغلاقٌ
لكلِّ شرّ ، ووسائل بعث الإيمان وتمكينه في النفس كثيرةٌ ومتعدِّدة ، ومنها
الإكثار من الطاعات والأعمال الصالحات .
ثانياً :
أن تقبل على مولاك إقبالاً صادقًا كما جاء في الأثر : " إذا أقبل عليَّ عبدي بقلبه وقالبه أقبلت عليه بقلوب عبادي مودَّةً ورحمة " .
وأن تجعل الله عزَّ وجلَّ الغاية الأسمى والهدف الأعلى : ( وما خلقت الجنَّ والإنس إلا ليعبدون ).
ثالثاً :
أن تتطلَّع دائمًا إلى الدرجات العلا، وأن تجعل هدفك في الحياة هو رضى الله
عزَّ وجلّ ، والعمل من أجل الفوز بالجنَّة ، أو بالأحرى الفوز بالفردوس
الأعلى ، وأن تعمل ما استطعت جاهدًا على تحقيق هذه الأهداف السامية .
رابعاً :
أن تتأسَّى بأصحاب القدوة في التاريخ الإسلامي من الصحابة والتابعين والسلف الصالح .
خامساً :
أن تغتنم كلَّ دقيقةٍ وكلَّ لحظةٍ وكلَّ خلجة قلبٍ في أن تجعلها خزانةً في رصيدك الإيماني .
سادساً :
الصحبة الصالحة ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( المرء على دين
خليله فلينظر أحدكم من يخالل ) رواه أبو داود والترمذيّ بسندٍ حسن ،
فالصحبة الطيِّبة هي خير معينٍ على الطاعة وهجران المعاصي والشرور والوقوع
في الخطايا .
سابعاً :
كثرة الفضائل من الأعمال الصالحات التي تحقِّق لك سعادة العاجل والآجل.
ثامناً :
قيام الليل والدعاء في وقت السحر ، فالرسول صلى الله عليه وسلم كانت تتورم
قدماه رغبةً في أن يكون عبدًا شكوراً ، رغم أنَّ الله قد غفر له ما تقدَّم
من ذنبه وما تأخَّر.
تاسعاً :
المداومة على الورد القرآني ، وأوراد التفكُّر والتأمُّل والتدبُّر في أسرار القرآن .
عاشراً :
الحرص على نشر الدعوة في سبيل الله ، والعمل للدين على قدر الاستطاعة .
__________________________________
وإذا أردت أن تصل إلى الربانية التي تطمح لها فكن كما أمر الله عز وجل نبيه
صلى الله عليه وسلم : ( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين )
فالربانية هي الانتساب للرب ، وهذا الانتساب لا يتحقق إلا من خلال تطبيقنا
لهذه الآية ، أن نكون لله رب العالمين في كل أحوالنا .
فالربانية لا تتأتى مكتملة إلا بهذا ، لا تتأتى إلا بعبادة الله عز وجل
بالمفهوم الشامل للعبادة ، وهو جعل الحياة والممات ، بل الحركات والسكنات
له سبحانه ، فلا ننطق إلا بما يرضي الله، ولا نعمل إلا ما يرضاه الله ، ولا
تتوجه نياتنا في تلك الأقوال والأفعال إلا لله ، لا أن نختزل العبادة في
مجرد أن نرفع رءوسنا ونخفضها في أوقات معينة ومحددة ، أو نخرج دريهمات
قليلة كل مدة من الزمن ، أو نصوم أيامًا معدودات كل عام ، أو نحرك ألسنتنا
ببعض التمتمات والأذكار .
ولهذا فالأعمال التي تؤدي إلى هذه المرتبة – الربانية – أكثر من أن تُحصَى
أو تعد ، وهي تتشعب بتشعب مجالات حياتنا وأماكن وجودنا ، وذلك من فضل الله
علينا وعلى الناس .
فقط ابحث في كل مكان تتواجد فيه ، وفي كل لحظة تمر عليك ، عما يرضيه عز وجل
، وعما تظن أنه يريد أن يراك عليه واعمل به ، تكن بذلك ربانياً .
وختاما نسأل الله أن يتقبل منا ومنك صالح العمل ، وأن يحشرنا وإياك في
مستقر رحمته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ، وحسًن أولئك رفيقاً
.