أنـــــــا الــفــقــيــرُ إلــــــــى ربّ الــســـمـــاوات ِأنـــــا الـمُـسـيـكـيـن فــــــي مــجــمــوع حـــالاتـــي
أنـــــا الــظــلــوم لـنـفــســي و هــــــي ظـالـمــتــي و الـخــيــرُ إن جـــاءنـــا مــــــن عـــنـــده يـــاتِـــي
لا أسـتــطــيــع لــنــفــســي جــــلــــبَ مــنــفــعــةٍ و لا عـــــنِ الـنــفــسِ فــــــي دفــــــع الــمــضــرّات
و لـــيـــس لــــــي دونــــــه مـــولـــىً يــدبّــرنــي و لا شـــفـــيــــعٌ إلـــــــــــى ربّ الـــبــــريّــــاتِ
إلا بــــــــإذنٍ مــــــــن الــرحـــمـــن خــالــقــنــا ربّ الـسـمــاء كــمـــا قـــــد جـــــا فـــــي الآيـــــاتِ
و لـــســـت أمـــلـــك شــيــئــاً دونــــــه أبـــــــداًو لا شـــريـــكٌ أنــــــا فــــــي بـــعـــض ذراتــــــي
و لا ظــهـــيـــرٌ لــــــــه كــيـــمـــا أعــــاونــــه كــــمــــا يــــكــــونُ لأربــــــــاب الــــولايــــاتِ
و الــفــقـــرُ لـــــــي وصـــــــفُ ذات لازمٌ أبــــــــدًا كــمـــا الـغــنــى أبـــــدًا وصـــــفٌ لـــــه ذاتــــــي
و هـــــذه الـــحـــال حــــــال الــخــلــق أجـمـعــهِــم و كــلـــهـــم عــــنــــدهُ عــــبــــدٌ لـــــــــه آتِ
فـــمـــن بـــغـــى مـطـلــبًــا مــــــن دونِ خــالــقــهِ فــهـــو الـجــهــولُ الـظــلــومُ الــمــشــركُ الــعــاتــي !
و الــحــمـــد لله مـــــــلءُ الــــكــــونِ أجــمـــعـــهُ مــــا كــــانَ مــنــه و مــــا مــــنْ بــعـــده يــاتـــي
ثــــمَّ الــصــلاة عــلـــى الـمـخـتــارِ مـــــن مُــضـــرٍخـــيـــرِ الــبــريــة مــــــن مــــــاض ومــــــن آتِ
ابن تيمية