منتدى صبا الرسمي
أهلا وسهـلا بـك زائرنـا الكريـم

إذا كانت هذه زيارتـك الأولـى للمنتـدى نتمنى منك التسجيل

بالضغظ على زر التسجيـل
منتدى صبا الرسمي
أهلا وسهـلا بـك زائرنـا الكريـم

إذا كانت هذه زيارتـك الأولـى للمنتـدى نتمنى منك التسجيل

بالضغظ على زر التسجيـل
منتدى صبا الرسمي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 كل يووم حديث (((متجدد)))

اذهب الى الأسفل 
+3
° عمانية وخطوتي ملكية °
زعيم الشام
فروحة
7 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
فارسـْـْـِہ القـْـْرآن
« صبوشي مشرف »
« صبوشي مشرف »
avatar


كل يووم حديث (((متجدد))) Okkkkk11
كل يووم حديث (((متجدد))) 1oman10
♥ عدد مساهماتي : 2223
انثى
♥ مزاجــى : كل يووم حديث (((متجدد))) Ouou10
♥ عمري : 27
♥ نقاطي : 17472
♥ مستوى تقييمي : 63

كل يووم حديث (((متجدد))) Empty
مُساهمةموضوع: كل يووم حديث (((متجدد)))   كل يووم حديث (((متجدد))) Emptyالسبت 9 مارس - 9:07:33

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع كل يوم نتناول فيه حديث من احاديث رسولنا الكربم صلى الله عليه وسلم
وارجو من كل يأتي بحديث يتأكد من صحة الحديث
ولكم جزيل الشكر والتقدير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://roor.7olm.org/
فارسـْـْـِہ القـْـْرآن
« صبوشي مشرف »
« صبوشي مشرف »
avatar


كل يووم حديث (((متجدد))) Okkkkk11
كل يووم حديث (((متجدد))) 1oman10
♥ عدد مساهماتي : 2223
انثى
♥ مزاجــى : كل يووم حديث (((متجدد))) Ouou10
♥ عمري : 27
♥ نقاطي : 17472
♥ مستوى تقييمي : 63

كل يووم حديث (((متجدد))) Empty
مُساهمةموضوع: رد: كل يووم حديث (((متجدد)))   كل يووم حديث (((متجدد))) Emptyالسبت 9 مارس - 9:07:51


عن أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إنما الأعمال بالنيّات ، وإنما لكل امريء مانوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله ، فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها ، أو امرأة ينكحها ، فهجرته إلى ما هاجر إليه ) . رواه البخاري و مسلم في صحيحهما .


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://roor.7olm.org/
فروحة
« ڝبوڜي نڜيط »
« ڝبوڜي نڜيط »
فروحة


كل يووم حديث (((متجدد))) 1oman10
♥ عدد مساهماتي : 128
انثى
♥ عمري : 31
♥ نقاطي : 13596
♥ مستوى تقييمي : 12

كل يووم حديث (((متجدد))) Empty
مُساهمةموضوع: رد: كل يووم حديث (((متجدد)))   كل يووم حديث (((متجدد))) Emptyالسبت 9 مارس - 22:10:31

ان شاء الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فارسـْـْـِہ القـْـْرآن
« صبوشي مشرف »
« صبوشي مشرف »
avatar


كل يووم حديث (((متجدد))) Okkkkk11
كل يووم حديث (((متجدد))) 1oman10
♥ عدد مساهماتي : 2223
انثى
♥ مزاجــى : كل يووم حديث (((متجدد))) Ouou10
♥ عمري : 27
♥ نقاطي : 17472
♥ مستوى تقييمي : 63

كل يووم حديث (((متجدد))) Empty
مُساهمةموضوع: رد: كل يووم حديث (((متجدد)))   كل يووم حديث (((متجدد))) Emptyالأحد 10 مارس - 1:49:21

عن أبي نجيح العرباض بن سارية رضي الله عنه قال : وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون , فقلنا يا رسول الله كأنها موعظة مودعٍ فأوصنا , قال - أوصيكم بتقوى الله عزوجل , والسمع والطاعة وإن تأمر عليك عبد , فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً . فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ , وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة - رواه أبوداود والترمذي وقال : حديث حسن صحيح .
· الشرح : قوله -وعظنا - الوعظ : هو التذكير المقرون بالترغيب أو الترهيب , وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتخول أصحابه بالموعظة ولا يكثر عليهم مخافة السآمة , قوله - وجلت منها القلوب - أي خافت , - وذرفت منها العيون - أي بكت حتى ذرفت دموعها - فقلنا : يا رسول الله كأنها موعظة مودعٍ فأوصنا - لأن موعظة المودع تكون موعظة بالغة قوية فأوصنا قال - أوصيكم بتقوى الله عزوجل - وهذا من فقه الصحابة رضي الله عنهم أنهم استغلوا هذه الفرصة ليوصيهم النبي صلى الله عليه وسلم بما فيه خير , قال - أوصيكم بتقوى الله عزوجل - وتقوى الله اتخاذ وقاية من عقابه بفعل أوامره واجتناب نواهيه وهذا حق الله عزوجل - والسمع والطاعة - يعني لولاة الأمور أي اسمعوا ما يقولون وما به يأمرون واجتنبوا ما عنه ينهون , - وإن تأمر عليكم عبد - يعني وإن كان الأمير عبداً فأسمعوا له وأطيعوه , وهذا هو مقتضى عموم الآية - يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ...- ]النساء59] . قوله - فإنه من يعش منكم - أي من تطول حياته فسيرى اختلافاً كثيراً ووقع ذلك كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم فقد حصل الاختلاف الكثير في زمن الصحابة رضي الله عنهم ثم أمر صلى الله عليه وسلم بأن نلتزم بسنته أي بطريقته وطريقة الخلفاء الراشدين المهدين والخلفاء الذين خلفوا النبي صلى الله عليه وسلم في أمته علماً وعبادة ودعوة وعلى رأسهم الخلفاء الأربعة أبوبكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم . - المهديين - وصف كاشف , لأن كل رشاد فهو مهدي ومعنى المهدين الذين هدوا أي هداهم الله عزوجل لطريق الحق - عضوا عليها بالنواجذ - وهي أقصى الأضراس وهو كناية عن شدة التمسك بها. ثم حذر النبي صلى الله عليه وسلم من محدثات الأمور فقال - إياكم - أي أحذركم من محدثات الأمور وهي الأمور وهي ما أحدث في الدين بلا دليل شرعي وذلك لأنه لما لأمر بلزوم السنة والحذر من البدعة وقال - فإن كل بدعة ضلالة - رواه أبوداود والترمذي وقال حديث حسن صحيح .
وفي الحديث فوائد منها : حرص النبي صلى الله عليه وسلم على موعظة أصحابه , حيث يأتي بالمواعظ المؤثرة التي توجل لها القلوب وتذرف منها الأعين .
· ومنها : أن الإنسان المودع الذي يريد أن يغادر إخوانه ينبغي له أن يعظهم موعظة تكون ذكرى لهم , موعظة مؤثرة بليغة , لأن المواعظ عند الوداع لا تنسى .
· ومنها : الوصية بتقوى الله عزوجل , فهذه الوصية هي وصية الله في الأولين والآخرين لقوله تعالى - ...وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ ... - ]النساء131] .
· ومنها : الوصية بالسمع والطاعة لولاة الأمور وقد أمر الله بذلك في قوله - يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ... - ]النساء59 [... وهذا الأمر مشروط بأن لا يؤمر بمعصية الله , فإن أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة في معصية الله لقول النبي صلى الله عليه وسلم - إنما الطاعة في المعروف - ومن هنا نتبين الفائدة في قوله تعالى - يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ... - ]النساء59] ... حيث لم يعد الفعل عند ذكر طاعة أولياء الأمور بل جعلها تابعة لطاعة الله ورسوله .
· ومن فوائد هذا الحديث : حرص النبي صلى الله عليه وسلم على موعظة أصحابه كما أنه حريص على أن يعظهم أحياناً بتبليغهم الشرع , فهو أيضاً يعظهم مواعظ ترقق القلوب وتؤثر فيها .
· ومنها : أن ينبغي للواعظ أن يأتي بموعظة مؤثرة في الأسلوب وكيفية الإلقاء ولكن بشرط ألا يأتي بأحاديث ضعيفة أو موضوعة , لأن بعض الوعاظ يأتي بالأحاديث الضعيفة والموضوعة يزعم بأنها تفيد تحريك القلوب , ولكنها وإن أفادت في هذا تضر , فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال - من حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكذابين - .
· ومن فوائد هذا الحديث : أن العادة إذا أراد شخص أن يفارق أصحابه وإخوانه فإنه يعظهم موعظة بليغة , لقوله " كأنها موعظة مودعٍ " .
· ومنها : طلب الوصية من أصحاب العلم .
· ومنها : أن لا وصية أفضل ولا أكمل من الوصية بتقوى الله عزوجل قال تعالى - ... وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ ... - ]النساء131] , وقد سبق شرحها , وقد سبق شرحها .
· ومنها : الوصية بالسمع والطاعة لولاة الأمور وإن كانوا عبيداً لقوله صلى الله عليه وسلم - والسمع والطاعة وإن تأمر عليك عبدٌ - لأن السمع والطاعة لهم تنتفي به شرور كثيرة وفوضى عظيمة .
· ومن فوائد الحديث : ظهور آية من آيات الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال - من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً - والذين عاشوا من الصحابة رأوا اختلافاً كثيراً كما يعلم ذلك من التاريخ .
· ومن فوائد الحديث : لزوم التمسك بسنة الرسول عليه الصلاة والسلام لا سيما عند الاختلاف والتفرق ولهذا قال - فعليكم بسنتي -.
ومنها : أنه ينبغي التسمك الشديد حتى يعض عليها بالنواجذ , لئلا تفلت من الإنسان .
· ومن فوائد الحديث : التحذير من محدثات الأمور , والمراد بها المحدثات في الدين , وأما ما يحدث في الدنيا فينظر فيه إذا كان فيه مصلحة فلا تحذير منه ’ أما ما يحصل في الدين فإنه يجب الحذر منه لما فيه التفرق في دين الله , والتشتت وتضيع الأمة بعضها بعضاً .
· ومن فوائد الحديث : أن كل بدعة ضلالة , وأنه ليس في البدع ما هو مستحسن كما زعمه بعض العلماء , بل كل البدع ضلالة فمن ظن أن البدعة حسنة فإنها لا تخلو من أحد أمرين : إما أنها ليست بدعة وظنها الناس بدعة , وإما أنها ليست حسنة وظن اهو أنها حسنة , وأما أن تكون بدعة وحسنة فهذا مستحيل بقول النبي صلى الله عليه وسلم- فإن كل بدعة ضلالة - .

شرح الأربعين النووية للشيخ/ ابن عثيمين رحمه الله.
هداني الله وإياكم لمايحبه ويرضى وغفر لي ولكم ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://roor.7olm.org/
زعيم الشام
« مُډيرة المُنتدﮯ »
« مُډيرة المُنتدﮯ »
زعيم الشام


كل يووم حديث (((متجدد))) 1leban10
♥ عدد مساهماتي : 418
ذكر
♥ مزاجــى : كل يووم حديث (((متجدد))) Oouo_o10
♥ عمري : 32
♥ نقاطي : 14073
♥ مستوى تقييمي : 155

كل يووم حديث (((متجدد))) Empty
مُساهمةموضوع: رد: كل يووم حديث (((متجدد)))   كل يووم حديث (((متجدد))) Emptyالأحد 10 مارس - 3:20:41

يسلموو كتير اختي صفااا ربي يكرمك موضووع راائع ,,

عن عبادة بن الصامت ـ رضي الله عنه
قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أتاني جبريل ـ عليه السلام ـ من عند الله تبارك وتعالى، فقال: يا محمد إن الله عز وجل قال لك: إني قد فرضت على أمتك خمس صلوات، من وافاهن على وضوئهن ومواقيتهن، وسجودهن، فإن له عندي بهن عهد أن أدخله بهن الجنة، ومن لقيني قد انقص من ذلك شيئا ـ أو كلمة تشبهها ـ فليس له عندي عهد، إن شئت عذبته، وإن شئت رحمته".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فارسـْـْـِہ القـْـْرآن
« صبوشي مشرف »
« صبوشي مشرف »
avatar


كل يووم حديث (((متجدد))) Okkkkk11
كل يووم حديث (((متجدد))) 1oman10
♥ عدد مساهماتي : 2223
انثى
♥ مزاجــى : كل يووم حديث (((متجدد))) Ouou10
♥ عمري : 27
♥ نقاطي : 17472
♥ مستوى تقييمي : 63

كل يووم حديث (((متجدد))) Empty
مُساهمةموضوع: رد: كل يووم حديث (((متجدد)))   كل يووم حديث (((متجدد))) Emptyالأحد 10 مارس - 4:38:29

الله يسلمك اخي مؤيد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://roor.7olm.org/
° عمانية وخطوتي ملكية °
« ڝبوڜي رآئع »
« ڝبوڜي رآئع »
° عمانية وخطوتي ملكية °


كل يووم حديث (((متجدد))) 1oman10
♥ عدد مساهماتي : 615
انثى
♥ مزاجــى : كل يووم حديث (((متجدد))) Uuu10
♥ نقاطي : 13254
♥ مستوى تقييمي : 14

كل يووم حديث (((متجدد))) Empty
مُساهمةموضوع: رد: كل يووم حديث (((متجدد)))   كل يووم حديث (((متجدد))) Emptyالإثنين 11 مارس - 7:54:46

يسلمووووووووووو خيتو في ميزان حسناتج يارب



عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعودٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَا أَصَابَ أَحَدًا قَطُّ هَمٌّ وَلَا حَزَنٌ فَقَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ أَمَتِكَ نَاصِيَتِي بِيَدِكَ مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ أَوْ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي وَنُورَ صَدْرِي وَجِلَاءَ حُزْنِي وَذَهَابَ هَمِّي إِلَّا أَذْهَبَ اللَّهُ هَمَّهُ وَحُزْنَهُ وَأَبْدَلَهُ مَكَانَهُ فَرَجًا" قَالَ: فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَا نَتَعَلَّمُهَا؟ فَقَالَ: "بَلَى يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهَا أَنْ يَتَعَلَّمَهَا". أخرجه أحمد (1/452 ، رقم 4318) ، وابن أبى شيبة (6/40 ، رقم 29318) ، والطبراني (10/169 ، رقم 10352) ، والحاكم (1/690 ، رقم 1877) وقال: صحيح على شرط مسلم ، وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (1 / 337).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فارسـْـْـِہ القـْـْرآن
« صبوشي مشرف »
« صبوشي مشرف »
avatar


كل يووم حديث (((متجدد))) Okkkkk11
كل يووم حديث (((متجدد))) 1oman10
♥ عدد مساهماتي : 2223
انثى
♥ مزاجــى : كل يووم حديث (((متجدد))) Ouou10
♥ عمري : 27
♥ نقاطي : 17472
♥ مستوى تقييمي : 63

كل يووم حديث (((متجدد))) Empty
مُساهمةموضوع: رد: كل يووم حديث (((متجدد)))   كل يووم حديث (((متجدد))) Emptyالإثنين 11 مارس - 8:42:05

الله يسلمك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://roor.7olm.org/
فارسـْـْـِہ القـْـْرآن
« صبوشي مشرف »
« صبوشي مشرف »
avatar


كل يووم حديث (((متجدد))) Okkkkk11
كل يووم حديث (((متجدد))) 1oman10
♥ عدد مساهماتي : 2223
انثى
♥ مزاجــى : كل يووم حديث (((متجدد))) Ouou10
♥ عمري : 27
♥ نقاطي : 17472
♥ مستوى تقييمي : 63

كل يووم حديث (((متجدد))) Empty
مُساهمةموضوع: رد: كل يووم حديث (((متجدد)))   كل يووم حديث (((متجدد))) Emptyالإثنين 11 مارس - 9:20:16

وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الإسلام خير؟ قال تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف متفق عليه


[ الشَّرْحُ]
سبق الكلام على الآيات التي ذكرها المؤلف رحمه الله في هذا الباب ثم ذكر الأحاديث ومنها: 1 - حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل أي الإسلام خير؟ والصحابة رضي الله عنهم إذا سألوا الرسول في مثل هذه الأسئلة لا يريدون مجرد العلم وإنما يريدون العمل فإذا قال الإسلام كذا وكذا فعلوه وتسابقوا إليه وهكذا ينبغي للسائل الذي يسأل العالم ويستفتيه أن ينوي بقلبه أنه إذا دله على الخير فعله كما كان دأب الصحابة لا يريد أن ينظر ماذا عند العالم فقط فقال النبي صلى الله عليه وسلم تطعم الطعام يعني من احتاج إليه وأول من يلزمك إطعام هم عائلتك وإطعامهم صدقة وصلة وأفضل من إطعام الأباعد لأن إطعام أهلك قيام بواجب وإطعام الأباعد قيام بمستحب والواجب أحب إلى الله من المستحب كما في الحديث القدسي ما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت

عليه وبعض الناس ينفق على أهله ما ينفق ولكنه لا يشعر بأنه يتقرب إلى الله بهذا الإنفاق ولو جاءه مسكين وأعطاه ريالا واحدا يشعر بأنه متقرب إلى الله بهذه الصدقة ولكن الصدقة الواجبة على الأهل أفضل وأكثر أجرا فإذا أطعمت الطعام لأهلك فهذا من خير الإسلام وتقرأ السلام وهذا هو الشاهد وتقرأ السلام يعني تقول السلام عليك ويسمى قراءة السلام وإلقاء السلام على من عرفت ومن لم تعرف لا يكن سلامك سلام معرفة بل يكن سلامك سلام مثوبة وإلفة لأن المسلم يثاب على سلامة ويحصل بسلامه التأليف كما قال النبي عليه الصلاة والسلام والله لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أفلا أخبركم بشيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم أما من لا يسلم إلا سلام معرفة فسوف يفوته خير كثير لأنه ربما مر به العشرات لا يعرف منهم إلا واحدا أما من يسلم سلام مثوبة وإلفة فهو يسلم على من عرف ومن لم يعرف إلا إذا كان الذي مررت به كافرا فلا تسلم عليه لأن النبي

صلى الله عليه وسلم قال لا تبدءوا اليهود ولا النصارى بالسلام وغيرهم أخبث منهم مثل السيخ والمشركين والشيوعيين ومن شابههم فلا تقرأ عليهم السلام ولا تسلم عليهم وكذلك الفاسق المعلن بفسقه إذا كان في ترك السلام عليه مصلحة وهو أنك إذا لم تسلم عليه تاب من فسقه ورجع إلى الله أما إذا لم يكن هناك مصلحة وأن الأمر بالنسبة له سيان سلمت أو لم تسلم وكان عدم سلامك عليه يجعل في قلبه عداوة عليك ويستمر في باطله ولا يقبل منك النصيحة فسلم عليه مما سبق نجد أن الناس صاروا ثلاثة أقسام 1 - القسم الأول الفاسق المعلن بفسقه فهذا سلم عليه إلا إذا كان في هجره مصلحة 2 - القسم الثاني الكافر لا تسلم عليه لكن إن سلم عليك رد عليه 3 - القسم الثالث إنسان مسلم لا تعلم عليه فسقا فسلم عليه واحرص على أن تكون أنت البادئ بالسلام لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبدأ من لقيه بالسلام وهو أشرف الخلق وقال عليه الصلاة والسلام لا يحل للمؤمن أن يهجر أخاه فوق ثلاث يلتقيان فيعرض هذا ويعرض

هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام وهكذا الحديث الذي معنا خير الإسلام أن تقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف والله الموفق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://roor.7olm.org/
فارسـْـْـِہ القـْـْرآن
« صبوشي مشرف »
« صبوشي مشرف »
avatar


كل يووم حديث (((متجدد))) Okkkkk11
كل يووم حديث (((متجدد))) 1oman10
♥ عدد مساهماتي : 2223
انثى
♥ مزاجــى : كل يووم حديث (((متجدد))) Ouou10
♥ عمري : 27
♥ نقاطي : 17472
♥ مستوى تقييمي : 63

كل يووم حديث (((متجدد))) Empty
مُساهمةموضوع: رد: كل يووم حديث (((متجدد)))   كل يووم حديث (((متجدد))) Emptyالثلاثاء 12 مارس - 4:22:56

عن ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( إن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة ، وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقا ، وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار ، وإن الرجل ليكذبُ حتى يكتب عند الله كذابا )) [متفق عليه] . الشرح هذا الباب عقده المؤلف ـ رحمه الله ـ للصدق فقال: باب الصدق ، وذكر آيات سبق الكلام عليها ، أما الأحاديث فقال : عن بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((عليكم بالصدق ، فإن الصدق يهدي إلى البر ، وإن البر يهدي إلى الجنة . . . )) قوله (عليكم بالصدق)) ... أي : الزموا الصدق ، والصدق : مطابقة الخبر للواقع ، يعني : أن تخبر بشيء فيكون الخبر مطابقا للواقع ، مثال ذلك : إذا قلت لمن سألك : أيُّ يوم هذا ؟ فقلت اليوم يوم الأربعاء (وهو يوم الأربعاء فعلا) فهذا صدق ، ولو قلت يوم الثلاثاء لكان كذبا ، فالصدق مطابقة الخبر للواقع ، وقد سبق في حديث كعب بن مالك ـ رضي الله عنه ـ وصاحبيهِ ما يدل على فضيلة الصدق وحُسنِ عاقبته ، وأن الصادق هو الذي له العاقبة ، والكاذب هو الذي يكون عمله هباءً . ولهذا يذكر أن بعض العامة قال: إن الكذب ينجِّي ، فقال له أخوه الصدق أنْجى وأنْجى . وهذا صحيح . واعلم أن الخبر يكون باللسان ويكون بالأركان . وأما باللسان فهو القول ، وأما بالأركان فهو الفعل ، ولكن كيف يكون الكذب بالفعل ؟! إذا فعل الإنسان خلاف ما يبطن فهذا قد كذب بفعله ، فالمنافق مثلا كاذب لأنه يُظهر للناس أنه مؤمن ، يُصلي مع الناس ويصوم مع الناس ، ويتصدق ولكنه بخيل . وربما يحجُّ ، فمن رأى أفعاله حكم عليه بالصلاح ، ولكن هذه الأفعال لا تُنبىء عما في الباطن ، فهي كذب . ولهذا نقول : الصدق يكون باللسان ويكون بالأركان. فمتى طابق الخبر الواقع فهو صدقٌ باللسان, ومتى طابقت أعمال الجوارح ما في القلب فهي صدق بالأفعال . ثم بيَّن النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ عندما أمر بالصدق ـ عاقبته فقال : ((إن الصدق يهدي إلى البر ، وإن البر يهدي إلى الجنة)) . البر كثرة الخير ، ومنه من أسماء الله : ((البَرُّ)) أي كثير الخير والإحسان عز وجل . فالبر يعني كثرة الخير ، وهو من نتائج الصدق ، وقوله : ((وإن البر يهدي إلى الجنة)) فصاحب البر ـ نسأل الله أن يجعلنا وإياكم منهم ـ يهديه برُّهُ إلى الجنة ، والجنة غاية كل مطلب ، ولهذا يُؤمرُ الإنسان أن يسأل الله الجنة ويستعيذ به من النار ﴿فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ﴾[آل عمران: 185] . وقوله: ((إن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقا)) وفي رواية : ((ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا)) . والصديق في المرتبة الثانية من مراتب الخلق من الذين أنعم الله عليهم كما قال الله سبحانه :﴿وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ﴾ [النساء: 69] ، فالرجل الذي يتحرى الصدق يكتب عند الله صديقا ، ومعلوم أن الصِّديقيَّة درجة عظيمة لا ينالها إلا أفذاذٌ من الناس ، وتكون في الرجال وتكون في النساء ، قال الله تعالى :﴿مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ﴾ [المائدة: 75] . وأفضل الصَّدِّيقين على الإطلاق أصدقهم ، وهو أبو بكر رضي الله عنه : عبد الله بن عثمان بن أبي قحافة ، الذي استجاب للنبي صلى الله عليه وسلم حين دعاه إلى الإسلام ، ولم يحصل عنده أي تردد وأي توقف ، بمجرد ما دعاه الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام أسلم ، وصدّق النبي صلى الله عليه وسلم حين كذَّبَه قومه ، وصدقه حين تحدث عن الإسراء والمعراج وكذبه الناس وقالوا : كيف تذهب يا محمد من مكة إلى بيت المقدس وترجع في ليلة واحدة ثم تقول : إنك صعدت إلى السماء ؟ هذا لا يمكن . ثم ذهبوا إلى أبي بكر وقالوا له : أما تسمع ما يقول صاحبك ؟ قال : ماذا قال ؟ قالوا : إنه قال كذا وكذا ‍! قال : (( إن كان قد قال ذلك فقد صدق )) ، فمنذ ذلك اليوم سُمِّيَ الصديق ، رضي الله عنه . وأما الكذب قال النبي صلى الله عليه وسلم ((وإياكم والكذب)) ((إياكم)) للتحذير ، أي : احذروا الكذب ، والكذب هو الإخبار بما يخالف الواقع ، سواء كان ذلك بالقول أو بالفعل . فإذا قال لك قائل : ما اليوم ؟ فقلت اليوم يوم الخميس ، أو يوم الثلاثاء ( وهو يوم الأربعاء ) فهذا كذب ؛ لأنه لا يطابق الواقع ؛ لأن اليوم يوم الأربعاء . والمنافق كاذب ؛ لأن ظاهره يدل على أنه مسلم وهو كافر ، فهو كاذب بفعله . وقوله : ((وإن الكذب يهدي إلى الفجور)) الفجور : الخروج عن طاعة الله ؛ لأن الإنسان يفسق ويتعدى طوره ويخرج عن طاعة الله إلى معصيته ، وأعظم الفجور الكفر ـ والعياذ بالله ـ ؛ فإن الكَفَرَةَ فَجَرة ، كما قال الله :﴿أُولَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ﴾ [عبس:42] ، وقال تعالى : ﴿كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ﴾ [المطففين : 7 ـ 11] ، وقال تعالى : ﴿وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ﴾ [الانفطار:14] . فالكذب يهدي إلى الفجور ، والفجور يهدي إلى النار نعوذ بالله منها . وقوله : ((وإن الرجل ليكذب)) وفي لفظ ((لا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا)) والكذب من الأمور المحرمة ، بل قال بعض العلماء : إنه من كبائر الذنوب ؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم توعَّدَه بأنه يكتب عند الله كذابا . ومن أعظم الكذب : ما يفعله بعض الناس اليوم ، يأتي بالمقالة كاذبا يعلم أنها كذب ، لكن من أجل أن يضحك الناس ، وقد جاء في الحديث الوعيد على هذا ، فقال الرسول عليه الصلاة والسلام : ((ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك به القوم ، ويل له ، ويل له)) ، وهذا وعيد على أمر سهل عند كثير من الناس . فالكذب كله حرام ، وكله يهدي إلى الفجور ، ولا يستثنى منه شيء . ورد في الحديث، أنه يستثنى من ذلك ثلاثة أشياء : في الحرب ، والإصلاح بين الناس ، وحديث المرأة زوجها وحديثه إياها . ولكن بعض أهل العلم قال: إن المراد بالكذب في هذا الحديث التورية وليس الكذب الصريح . وقال: التورية قد تُسمى كذبا ، كما في حديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( لم يكذب إبراهيم إلا ثلاث كذبات: ثنتين منهن في ذات الله تعالى: قوله: ﴿إِنِّي سَقِيمٌ﴾[الصافات:89]، وقوله:﴿بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا﴾[الأنبياء:63] وواحدة في شأن سارة . . . )) الحديث، وهو لم يكذب ، وإنما ورَّى تورية هو فيها صادق . وسواء كان هذا أو هذا ؛ فإن الكذب لا يجوز إلا في هذه الثلاث على رأي كثير من أهل العلم ، وبعض العلماء يقول : الكذب لا يجوز مطلقا : لا مزحا ، ولا جدا ، ولا إذا تضمن أكل مال أو لا . وأشدُّ شيء من الكذب أن يكذب ويحلف ليأكل أموال الناس بالباطل ، مثل أن يُدَّعى عليه بحق ثابت فينكر ويقول : والله ما لك عليَّ حق ، أو يدَّعي ما ليس له فيقول : لي عندك كذا وكذا ، وهو كاذب ، فهذا إذا حلف على دعواه وكذب ؛ فإن ذلك هو اليمين الغموس التي تغمس صاحبها في الإثم ، ثم تغمسه في النار والعياذ بالله . وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ((من حلف على يمين صَبْرٍ يقتطع بها مال امرئ مسلم هو فيها فاجر ؛ لقي الله وهو عليه غضبان)) ، فالحاصل أن الكذب حرام ، ولا يجوز للإنسان أن يكذب مطلقا ، لا هازلا ولا جادا ، إلا في المسائل الثلاث ، على خلاف بين العلماء في معنى الحديث السابق .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://roor.7olm.org/
فارسـْـْـِہ القـْـْرآن
« صبوشي مشرف »
« صبوشي مشرف »
avatar


كل يووم حديث (((متجدد))) Okkkkk11
كل يووم حديث (((متجدد))) 1oman10
♥ عدد مساهماتي : 2223
انثى
♥ مزاجــى : كل يووم حديث (((متجدد))) Ouou10
♥ عمري : 27
♥ نقاطي : 17472
♥ مستوى تقييمي : 63

كل يووم حديث (((متجدد))) Empty
مُساهمةموضوع: رد: كل يووم حديث (((متجدد)))   كل يووم حديث (((متجدد))) Emptyالسبت 16 مارس - 2:27:06

قَالَ قَالَ اللَّيْثُ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عَمْرَةَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ الْأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ وَقَالَ يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ بِهَذَا
الشرح‏:‏ قوله‏:‏ ‏(‏باب الأرواح جنود مجندة‏)‏ كذا ثبتت هذه الترجمة في معظم الروايات، وهي متعلقة بترجمة آدم وذريته، للإشارة إلى أنهم ركبوا من الأجسام والأرواح‏.‏ قوله‏:‏ ‏(‏وقال الليث‏)‏ وصله المصنف في ‏"‏ الأدب المفرد ‏"‏ عن عبد الله بن صالح عنه قوله‏:‏ ‏(‏الأرواح جنود مجندة إلخ‏)‏ قال الخطابي‏:‏ يحتمل أن يكون إشارة إلى معنى التشاكل في الخير والشر والصلاح والفساد، وأن الخير من الناس يحن إلى شكله والشرير نظير ذلك يميل إلى نظيره فتعارف الأرواح يقع بحسب الطباع التي جبلت عليها من خير وشر، فإذا اتفقت تعارفت، وإذا اختلفت تناكرت‏.‏ ويحتمل أن يراد الإخبار عن بدء الخلق في حال الغيب على ما جاء أن الأرواح خلقت قبل الأجسام، وكانت تلتقي فتتشاءم، فلما حلت بالأجسام تعارفت بالأمر الأول فصار تعارفها وتناكرها على ما سبق من العهد المتقدم‏.‏ وقال غيره‏:‏ المراد أن الأرواح أول ما خلقت خلقت على قسمين، ومعنى تقابلها أن الأجساد التي فيها الأرواح إذا التقت في الدنيا ائتلفت أو اختلفت على حسب ما خلقت عليه الأرواح في الدنيا إلى غير ذلك بالتعارف‏.‏ قلت‏:‏ ولا يعكر عليه أن بعض المتنافرين ربما ائتلفا، لأنه محمول على مبدأ التلاقي، فإنه يتعلق بأصل الخلقة بغير سبب‏.‏ وأما في ثاني الحال فيكون مكتسبا لتجدد وصف يقتضي الألفة بعد النفرة كإيمان الكافر وإحسان المسيء‏.‏ وقوله ‏"‏جنود مجندة ‏"‏ أي أجناس مجنسة أو جموع مجمعة، قال ابن الجوزي‏:‏ ويستفاد من هذا الحديث أن الإنسان إذا وجد من نفسه نفرة ممن له فضيلة أو صلاح فينبغي أن يبحث عن المقتضى لذلك ليسعى في إزالته حتى يتخلص من الوصف المذموم، وكذلك القول في عكسه‏.‏ وقال القرطبي‏:‏ الأرواح وإن اتفقت في كونها أرواحا لكنها تتمايز بأمور مختلفة تتنوع بها، فتتشاكل أشخاص النوع الواحد وتتناسب بسبب ما اجتمعت فيه من المعنى الخاص لذلك النوع للمناسبة، ولذلك نشاهد أشخاص كل نوع تألف نوعها وتنفر من مخالفها‏.‏ ثم إنا نجد بعض أشخاص النوع الواحد يتآلف وبعضها يتنافر، وذلك بحسب الأمور التي يحصل الاتفاق والانفراد بسببها‏.‏ قوله‏:‏ ‏(‏وقال يحيى بن أيوب‏)‏ هو المصري ‏(‏حدثني يحيى بن سعيد بهذا‏)‏ يعني مثل الذي قبله، وقد وصله الإسماعيلي من طريق سعيد بن أبي مريم عن يحيى بن أيوب به، ورويناه موصولا في مسند أبي يعلى وفيه قصة في أوله عن عمرة بنت عيد الرحمن قالت ‏"‏ كانت امرأة مزاحة بمكة فنزلت على امرأة مثلها في المدينة، فبلغ ذلك عائشة فقالت‏:‏ صدق حبي، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ فذكر مثله‏.‏ ورويناه في فوائد أبي بكر بن زنبور من طريق الليث أيضا بسنده الأول بهذه القصة بمعناها، قال الإسماعيلي‏:‏ أبو صالح ليس من شرط هذا الكتاب ولا يحيى بن أيوب في الأصول، وإنما يخرج له البخاري في الاستشهاد، فأورد البخاري هذا الحديث من الطريقين بلا إسناد فصار أقوى مما لو ساقه بإسناد ا ه‏.‏ وكان سبب ذلك أن الناظر في كتابه ربما اعتقد أن له عنده إسنادا آخر، ولا سيما وقد ساقه بصيغة الجزم فيعتقد أنه على شرطه، وليس الأمر كذلك‏.‏ قلت‏:‏ وللمتن شاهد من حديث أبي هريرة أخرجه مسلم

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://roor.7olm.org/
فارسـْـْـِہ القـْـْرآن
« صبوشي مشرف »
« صبوشي مشرف »
avatar


كل يووم حديث (((متجدد))) Okkkkk11
كل يووم حديث (((متجدد))) 1oman10
♥ عدد مساهماتي : 2223
انثى
♥ مزاجــى : كل يووم حديث (((متجدد))) Ouou10
♥ عمري : 27
♥ نقاطي : 17472
♥ مستوى تقييمي : 63

كل يووم حديث (((متجدد))) Empty
مُساهمةموضوع: رد: كل يووم حديث (((متجدد)))   كل يووم حديث (((متجدد))) Emptyالسبت 16 مارس - 2:28:47


الحديث‏:‏
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَطْعِمُوا الْجَائِعَ وَعُودُوا الْمَرِيضَ وَفُكُّوا الْعَانِيَ الشرح‏:‏ تقدم حديث أبي موسى المذكور هنا في الجهاد وفي الوليمة واستدل بعموم قوله‏:‏ ‏"‏ عودوا المريض ‏"‏ على مشروعية العيادة في كل مريض، لكن استثنى بعضهم الأرمد لكون عائده قد يرى ما لا يراه هو، وهذا الأمر خارجي قد يأتي مثله في بقية الأمراض كالمغمى عليه، وقد عقبه المصنف به‏.‏
وقد جاء في عيادة الأرمد بخصوصها حديث زيد بن أرقم قال‏:‏ ‏"‏ عادني رسول الله صلى الله عليه وسلم من وجع كان بعيني، أخرجه أبو داود وصححه الحاكم وهو عند البخاري في ‏"‏ الأدب المفرد ‏"‏ وسياقه أتم‏.‏ وأما ما أخرجه البيهقي والطبراني مرفوعا ‏"‏ ثلاثة ليس لهم عيادة‏:‏ العين والدمل والضرس ‏"‏ فصحح البيهقي أنه موقوف على يحيى بن أبي كثير، ويؤخذ من إطلاقه أيضا عدم التقييد بزمان يمضي من ابتداء مرضه وهو قول الجمهور، وجزم الغزالي في ‏"‏ الإحياء ‏"‏ بأنه لا يعاد إلا بعد ثلاث، واستند إلى حديث أخرجه ابن ماجه عن أنس ‏"‏ كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يعود مريضا إلا بعد ثلاث ‏"‏ وهذا حديث ضعيف جدا تفرد به مسلمة بن علي وهو متروك، وقد سئل عنه أبو حاتم فقال‏:‏ هو حديث باطل، ووجدت له شاهدا من حديث أبي هريرة عند الطبراني في ‏"‏ الأوسط ‏"‏ وفيه راو متروك أيضا‏.‏ ويلتحق بعيادة المريض تعهده وتفقد أحواله والتلطف به، وربما كان ذلك في العادة سببا لوجود نشاطه وانتعاش قوته‏.‏ وفي إطلاق الحديث أن العيادة لا تتقيد بوقت دون وقت، لكن جرت العادة بها في طرفي النهار، وترجمة البخاري في الأدب المفرد ‏"‏ العيادة في الليل‏"‏، وساق عن خالد بن الربيع قال‏:‏ ‏"‏ لما ثقل حذيفة أتوه في جوف الليل أو عند الصبح فقال‏:‏ أي ساعة هذه‏؟‏ فأخبروه، فقال‏:‏ أعوذ بالله من صباح إلى النار ‏"‏ الحديث، ونقل الأثرم عن أحمد أنه قيل له بعد ارتفاع النهار في الصيف‏:‏ تعود فلانا‏؟‏ قال‏:‏ ليس هذا وقت عيادة‏.‏ ونقل ابن الصلاح عن الفراوي أن العيادة تستحب في الشتاء ليلا وفي الصيف نهارا، وهو غريب‏.‏ ومن آدابها أن لا يطيل الجلوس حتى يضجر المريض أو يشق على أهله‏.‏ فإن اقتضت ذلك ضرورة فلا بأس كما في حديث جابر الذي بعده‏.‏ وقد ورد في فضل العيادة أحاديث كثيرة جياد، منها عند مسلم والترمذي من حديث ثوبان ‏"‏ إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة ‏"‏ وخرفة بضم المعجمة وسكون الراء بعدها فاء ثم هاء هي الثمرة إذا نضجت، شبه ما يحوزه عائد المريض من الثواب بما يحوزه الذي يجتني الثمر‏.‏ وقيل‏:‏ المراد بها هنا الطريق، والمعنى أن العائد يمشي في طريق تؤديه إلى الجنة، والتفسير الأول أولى، فقد أخرجه البخاري في ‏"‏ الأدب المفرد ‏"‏ من هذا الوجه وفيه ‏"‏ قلت لأبي قلابة‏:‏ ما خرفة الجنة‏؟‏ قال‏:‏ جناها ‏"‏ وهو عند مسلم من جملة المرفوع‏.‏ وأخرج البخاري أيضا من طريق عمر بن الحكم عن جابر رفعه ‏"‏ من عاد مريضا خاض في الرحمة حتى إذا قعد استقر فيها ‏"‏ وأخرجه أحمد والبزار وصححه ابن حبان والحاكم من هذا الوجه وألفاظهم فيه مختلفة، ولأحمد نحوه من حديث كعب بن مالك بسند حسن‏.‏

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://roor.7olm.org/
فارسـْـْـِہ القـْـْرآن
« صبوشي مشرف »
« صبوشي مشرف »
avatar


كل يووم حديث (((متجدد))) Okkkkk11
كل يووم حديث (((متجدد))) 1oman10
♥ عدد مساهماتي : 2223
انثى
♥ مزاجــى : كل يووم حديث (((متجدد))) Ouou10
♥ عمري : 27
♥ نقاطي : 17472
♥ مستوى تقييمي : 63

كل يووم حديث (((متجدد))) Empty
مُساهمةموضوع: رد: كل يووم حديث (((متجدد)))   كل يووم حديث (((متجدد))) Emptyالإثنين 18 مارس - 4:16:59


الحديث‏:‏
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَخِي عَنْ سُلَيْمَانَ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ أَبِي الرِّجَالِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ أُمَّهُ عَمْرَةَ بِنْتَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَتْ سَمِعْتُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا تَقُولُ سَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَوْتَ خُصُومٍ بِالْبَابِ عَالِيَةٍ أَصْوَاتُهُمَا وَإِذَا أَحَدُهُمَا يَسْتَوْضِعُ الْآخَرَ وَيَسْتَرْفِقُهُ فِي شَيْءٍ وَهُوَ يَقُولُ وَاللَّهِ لَا أَفْعَلُ فَخَرَجَ عَلَيْهِمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ أَيْنَ الْمُتَأَلِّي عَلَى اللَّهِ لَا يَفْعَلُ الْمَعْرُوفَ فَقَالَ أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلَهُ أَيُّ ذَلِكَ أَحَبَّ
الشرح‏:‏
قوله‏:‏ ‏(‏حدثنا إسماعيل بن أبي أويس حدثني أخي‏)‏ هو أبو بكر عبد الحميد، وسليمان هو ابن بلال، ويحيى بن سعيد هو الأنصاري، وأبو الرجال بالجيم محمد بن عبد الرحمن أي ابن حارثه بن النعمان الأنصاري كنيته أبو عبد الرحمن، وقيل له أبو الرجال لأنه ولد له عشرة ذكور، وهو من صغار التابعين، وكذا الراوي عنه؛ والإسناد كله مدنيون، وفيه ثلاثة من التابعين في نسق منهم قرينان‏.‏
وهذا الحديث أخرجه مسلم قال‏:‏ ‏"‏ حدثنا غير واحد عن إسماعيل من أبي أويس ‏"‏ فعده بعضهم في المنقطع والتحقيق أنه متصل في إسناده مبهم، وقد رواه عن إسماعيل أيضا محمد بن يحيى الذهلي أخرجه أبو عوانة والإسماعيلي وغيرهما من طريقه، وأخرجه أبو عوانة أيضا من طريق إبراهيم بن الحسين الكسائي وإسماعيل بن إسحاق القاضي، ورويناه في ‏"‏ المحامليات ‏"‏ عن عبد الله بن شبيب، فيحتمل أن يفسر من أبهمه مسلم بهؤلاء أو بعضهم، ولم ينفرد به إسماعيل بل تابعه أيوب بن سفيان عن أبي بكر بن أبي أويس أخرجه الإسماعيلي أيضا، ولا انفرد به يحيى بن سعيد فقد أخرجه ابن حبان من طريق عبد الرحمن ابن أبي الرجال عن أبيه‏.‏ قوله‏:‏ ‏(‏سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم صوت خصوم بالباب عالية أصواتهم‏)‏ في رواية ‏"‏ أصواتهما‏"‏، وكأنه جمع باعتبار من حضر الخصومة وثنى باعتبار الخصمين، أو كأن التخاصم من الجانبين بين جماعة فجمع ثم ثنى باعتبار جنس الخصم، وليس فيه حجة لمن جوز صيغة الجمع بالاثنين كما زعم بعض الشراح، ويجوز في قوله‏:‏ ‏"‏ عالية ‏"‏ الجر على الصفة والنصب على الحال‏.‏ قوله‏:‏ ‏(‏وإذا أحدهما يستوضع الآخر‏)‏ أي يطلب منه الوضيعة، أي الحطيطة من الدين‏.‏ قوله‏:‏ ‏(‏ويسترفقه‏)‏ أي يطلب منه الرفق به‏.‏ وقوله‏:‏ ‏(‏في شيء‏)‏ وقع بيانه في رواية ابن حبان فقال في أول الحديث ‏"‏ دخلت امرأة على النبي صلى الله عليه وسلم فقالت‏:‏ إني ابتعت أنا وابني من فلان تمرا فأحصيناه‏.‏ لا والذي أكرمك بالحق ما أحصينا منه إلا ما نأكله في بطوننا أو نطعمه مسكينا، وجئنا نستوضعه ما نقصنا ‏"‏ الحديث، فظهر بهذا ترجيح ثاني الاحتمالين المذكورين قبل، وأن المخاصمة وقعت بين البائع وبين المشتريين ولم أقف على تسمية واحد منهم، وأما تجويز بعض الشراح أن المتخاصمين هما المذكوران في الحديث الذي يليه ففيه بعد لتغاير القصتين، وعرف بهذه الزيادة أصل القصة‏.‏ قوله‏:‏ ‏(‏أين المتألي‏)‏ بضم الميم وفتح المثناة والهمزة وتشديد اللام المكسورة أي الحالف المبالغ في اليمين، مأخوذ من الألية بفتح الهمزة وكسر اللام وتشديد التحتانية وهي اليمين‏.‏ وفي رواية ابن حبان ‏"‏ فقال آلى أن لا يصنع خيرا ثلاث مرات فبلغ ذلك صاحب التمر‏"‏‏.‏ قوله‏:‏ ‏(‏فله أي ذلك أحب‏)‏ أي من الوضع أو الرفق‏.‏ وفي رواية ابن حبان‏:‏ ‏"‏ فقال إن شئت وضعت ما نقصوا إن شئت من رأس المال، فوضع ما نقصوا ‏"‏ وهو يشعر بأن المراد بالوضع الحط من رأس المال، وبالرفق الاقتصار عليه وترك الزيادة، لا كما زعم بعض الشراح أنه يريد بالرفق الإمهال، وفي هذا الحديث الحض على الرفق بالغريم والإحسان إليه بالوضع عنه، والزجر عن الحلف على ترك فعل الخير، قال الداودي‏:‏ إنما كره ذلك لكونه حلف على ترك أمر عسى أن يكون قد قدر الله وقوعه، وعن المهلب نحوه، وتعقبه ابن التين بأنه لو كان كذلك لكره الحلف لمن حلف ليفعلن خيرا، وليس كذلك بل الذي يظهر أنه كره له قطع نفسه عن فعل الخير، قال‏:‏ ويشكل في هذا قوله صلى الله عليه وسلم للأعرابي الذي قال والله لا أزيد على هذا ولا أنقص ‏"‏ أفلح إن صدق ‏"‏ ولم يكر عليه حلفه على ترك الزيادة وهي من فعل الخير، ويمكن الفرق بأنه في قصة الأعرابي كان في مقام الدعاء إلى الإسلام والاستمالة إلى الدخول فيه فكان يحرص على ترك تحريضهم على ما فيه نوع مشقة مهما أمكن، بخلاف من تمكن في الإسلام فيحضه على الازدياد من نوافل الخير‏.‏ وفيه سرعة فهم الصحابة لمراد الشارع، وطواعيتهم لما يشير به، وحرصهم على فعل الخير، وفيه الصفح عما يجري بين المتخاصمين من اللغط ورفع الصوت عند الحاكم‏.‏
وفيه جواز سؤال المدين الحطيطة من صاحب الدين خلافا لمن كرهه من المالكية واعتل بما فيه من تحمل المنة‏.‏ وقال القرطبي‏:‏ لعل من أطلق كراهته أراد أنه خلاف الأولى‏.‏ وفيه هبة المجهول، كذا قال ابن التين، وفيه نظر لما قدمناه من رواية ابن حبان والله أعلم‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://roor.7olm.org/
غريـبةة الآطوآر
« ڝبوڜي مُميږ »
« ڝبوڜي مُميږ »
غريـبةة الآطوآر


كل يووم حديث (((متجدد))) 1alger10
♥ عدد مساهماتي : 1029
انثى
♥ مزاجــى : كل يووم حديث (((متجدد))) Uuu10
♥ عمري : 24
♥ نقاطي : 14098
♥ مستوى تقييمي : 19

كل يووم حديث (((متجدد))) Empty
مُساهمةموضوع: رد: كل يووم حديث (((متجدد)))   كل يووم حديث (((متجدد))) Emptyالثلاثاء 19 مارس - 8:04:57

كل يووم حديث (((متجدد))) 1314938088
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فارسـْـْـِہ القـْـْرآن
« صبوشي مشرف »
« صبوشي مشرف »
avatar


كل يووم حديث (((متجدد))) Okkkkk11
كل يووم حديث (((متجدد))) 1oman10
♥ عدد مساهماتي : 2223
انثى
♥ مزاجــى : كل يووم حديث (((متجدد))) Ouou10
♥ عمري : 27
♥ نقاطي : 17472
♥ مستوى تقييمي : 63

كل يووم حديث (((متجدد))) Empty
مُساهمةموضوع: رد: كل يووم حديث (((متجدد)))   كل يووم حديث (((متجدد))) Emptyالجمعة 22 مارس - 9:44:02

شرح حديث النهي عن كثرة السؤال والتشدد



الحديث

عن أبي هريرة عبد الرحمن بن صخر رضي الله عنه قال :سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم)) رواه البخاري ومسلم

هذا الحديث بهذا اللفظ خرجه مسلم وحده من رواية الزهري عن سعيد ابن المسيب وأبي سلمة كلاهما عن أبي هريرة وخرجاه من رواية أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال دعوني ما تركتكم إنما أهلك من كان قبلكم سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم فإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه وإذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم

وخرجه مسلم من طريقين آخرين عن أبي هريرة بمعناه وفي رواية له ذكر سبب هذا الحديث من رواية محمد بن زياد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يأيها الناس قد فرض الله عليكم الحج فحجوا فقال رجل أكل عام يا رسول الله فسكت حتى قالها ثلاثًا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لوقلت نعم لوجبت ولما استطعتم ثم قال ذروني ما تركتكم فإنما هلك من كان قبلكم بسؤالهم واختلافهم على أنبيائهم فإذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم وإذا نهيتكم عن شيء فدعوه وخرجه الدارقطني من وجه آخر مختصرًا وقال فيه فنزل قوله تعالى ‏{‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ‏}‏ المائدة

وقد روي من غير وجه أن هذه الآية نزلت لما سألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن الحج وقالوا أفي كل عام

وفي الصحيحين عن أنس رضي الله عنه قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رجل من أبي فقال فلان فنزلت هذه الآية ‏{‏لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء‏}‏ المائدة

وفيهما أيضًا عن قتادة عن أنس قال سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أحفوه في المسألة فغضب فصعد المنبر فقال لا تسألوني اليوم عن شيء إلا بينته فقام رجل كان إذا لاحى الرجل دعي إلى غير أبيه فقال يا رسول الله من أبي قال أبوك حذافة ثم أنشأ عمر فقال رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولًا نعوذ بالله من الفتن

وكان قتادة يذكر عند هذا الحديث هذه الآية ‏{‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء‏}‏ المائدة

وفي صحيح البخاري عن ابن عباس قال كان قوم يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم استهزاء فيقول الرجل من أبي ويقول الرجل تضل ناقته أين ناقتي فأنزل الله هذه الآية ‏{‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء‏}‏ المائدة

وخرج ابن جرير الطبري في تفسيره من حديث أبي هريرة قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو غضبان محمار وجهه حتى جلس على المنبر فقام إليه رجل فقال أين أنا فقال في النار فقام إليه آخر فقال من أبي قال أبوك حذافة فقام عمر رضي الله عنه فقال رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيًا وبالقرآن إماما إنا يا رسول الله حديثو عهد بجاهلية وشرك والله أعلم بآبائنا قال فسكن غضبه ونزلت هذه الآية ‏{‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ‏}‏ المائدة

وروي أيضًا من طريق العوفي عن ابن عباس في قوله ‏{‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ‏}‏ المائدة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن في الناس فقال يا قوم كتب عليكم الحج فقام رجل فقال يا رسول الله أفي كل عام فأغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم غضبًا شديدًا فقال والذي نفسي بيده لوقلت نعم لوجبت ولو وجبت ما استطعتم وإذن لكفرتم فاتركوني ما تركتم فإذا أمرتكم بشيء فافعلوا وإذا نهيتكم عن شيء فانتهوا عنه فأنزل الله عز وجل ‏{‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ‏}‏ المائدة نهاهم أن يسألوا مثل الذي سألت النصارى في المائدة فأصبحوا بها كافرين فنهى الله تعالى عن ذلك ولكن انظروا فإذا نزل القرآن فإنكم لا تسألون عن شيء إلا وجدتم تبيانه فدلت هذه الأحاديث على النهي عن السؤال عما لا يحتاج إليه ما يسوء السائل جوابه مثل سؤال السائل هل هو في النار أو في الجنة وهل أبو ما ينسب إليه أو غيره وعلى النهي عن السؤال على وجه التعنت والعبث والاستهزاء كما كان يفعله كثير من المنافقين وغيرهم وقريب من ذلك سؤال الآيات واقتراحها على وجه التعنت كما كان يسأله المشركون وأهل الكتاب

وقال عكرمة وغيره إن الآية نزلت في ذلك ويقرب من ذلك السؤال عما أخفاه الله عن عباده ولم يطلعهم عليه كالسؤال عن وقت الساعة وعن الروح ودلت أيضًا على نهى المسلمين عن السؤال عن كثير من الحلال والحرام مما يخشى أن يكون السؤال سببًا لنزول التشديد فيه كالسؤال عن الحج هل يجب كل عام أم لا

عظم المسلمين في المسلمين جرما من سأل عن شيء لم يحرم فحرم من أجل مسألته ولما سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن اللعان كره المسائل وأعابها حتى ابتلي السائل به عينه قبل وقوعه بذلك في أهله، وكان النبي صلى الله عليه وسلم ينهى عن قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يرخص في المسائل إلا للأعراب ونحوهم من الوفود القادمين عليه يتألفهم بذلك فأما المهاجرون والأنصار المقيمون بالمدينة الذين رسخ الإيمان في قلوبهم نهوا عن المسئلة كما في صحيح مسلم عن النواس بن سمعان قال أقمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة سنة ما يمنعني من الهجرة إلا المسئلة كان أحدنا إذا هاجر لم يسأل النبي صلى الله عليه وسلم وفيه أيضًا عن أنس رضي الله عنه قال نهينا أن نسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شيء فكان يعجبنا أن يجيء الرجل من أهل البادية العاقل فيسأله ونحن نسمع

وفي المسند عن أبي أمامة قال كان الله قد أنزل ‏{‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ‏}‏ المائدة قال فكنا قد كرهنا كثيرًا من مسألته واتقينا ذلك حين أنزل الله على نبيه صلى الله عليه وسلم قال فأتينا أعرابيًا فرشوناه بردا ثم قلنا له سل النبي صلى الله عليه وسلم وذكر حديثًا

وفي مسند أبي يعلى عن البراء بن عازب قال إن كان لتأتي على السنة أريد أن أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شيء فأتهيب منه وإن كنا لنتمنى الأعراب

وفي مسند البزار عن ابن عباس رضي الله عنهما قال ما رأيت قومًا خيرًا من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ما سألوه إلا عن اثنتي عشرة مسألة كلها في القرآن ‏{‏يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ‏}‏ البقرة ‏{‏يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ‏}‏ البقرة ‏{‏يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأهِلَّةِ‏}‏ البقرة ‏{‏وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى‏}‏ البقرة وذكر الحديث

وقد كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أحيانا يسألونه عن حكم حوادث قبل وقوعها لكن للعمل بها عند وقوعها كما قالوا له إنا لاقوا العدو غدًا وليس معنا مدى أفنذبح بالقصب وسألوه عن الأمراء الذين أخبر عنهم بعده وعن طاعتهم وقتالهم وسأله حذيفة عن الفتن وما يصنع فيها فبهذا الحديث وهو قوله صلى الله عليه وسلم ذروني ما تركتكم فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم وهو يدل على كراهة المسائل وذمها ولكن بعض الناس يزعم أن ذلك كان مختصا بزمن النبي صلى الله عليه وسلم لما يخشى حينئذ من تحريم ما لم يحرم أو إيجاب ما يشق القيام به وهذا قد أمن بعد وفاته صلى الله عليه وسلم ولكن ليس هذا وحده هو سبب كراهة المسائل بل له سبب آخر وهو الذي أشار إليه ابن عباس في كلامه الذي ذكرنا بقوله ولكن انتظروا فإذا نزل القرآن فإنكم لا تسألون عن شيء إلا وجدتم تبيانه ومعنى هذا أن جميع ما يحتاج إليه المسلمون في دينهم لا بد أن يبينه الله في كتابه العزيز ويبلغ ذلك رسوله صلى الله عليه وسلم عنه فلا حاجة بعد هذا لأحد في السؤال فإن الله تعالى أعلم بمصالح عباده منهم فما كان فيه هدايتهم ونفعهم فإن الله تعالى لا بد أن يبينه لهم ابتداء من غير سؤال كما قال يبين الله لكم أن تضلوا وحينئذ فلا حاجة إلى السؤال عن شيء ولا سيما قبل وقوعه والحاجة إليه وإنما الحاجة المهمة إلى فهم ما أخبر الله به ورسوله ثم اتباع ذلك والعمل به وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يسئل عن المسائل فيحيل على القرآن كما سأله عمر عن الكلالة فقال يكفيك آية الصيف وأشار رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث إلى أن في الاشتغال بامتثال أمره واجتناب نهيه شغلا عن المسائل فقال إذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه وإذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم فالذي يتعين على المسلم الاعتناء به والاهتمام أن يبحث عما جاء عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ثم يجتهد في فهم ذلك والوقوف على معانيه ثم يشتغل بالتصديق بذلك إن كان من الأمور العلمية وإن كان من الأمور العملية بذل وسعه في الاجتهاد في فعل ما يستطيعه من الأوامر واجتناب ما ينهى عنه فيكون همته مصروفة بالكلية إلى ذلك لا إلى غيره وهكذا كان حال أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والتابعين لهم بإحسان في طلب العلم النافع من الكتاب والسنة فأما إن كانت همة السامع مصروفة عند سماع الأمر والنهي إلى فرض أمور قد تقع وقد لا تقع فإن هذا مما يدخل في النهي ويثبط عن الجد في متابعة الأمر وقد سأل رجل ابن عمر عن استلام الحجر فقال له رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يستلمه ويقبله فقال له الرجل أرأيت إن غلبت عنه أرأيت إن زوحمت فقال له ابن عمر اجعل أرأيت باليمن رأيت رسول الله يستلمه وقبله خرجه الترمذي ومراد ابن عمر أن لا يكون لك هم إلا في الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم ولا حاجة إلا فرض العجز عن ذلك أو تعسره قبل وقوعه فإنه يفتر العزم على التصميم عن المتابعة فإن التفقه في الدين والسؤال عن العلم إنما يحمد إذا كان للعمل لا للمراء والجدال وقد روي عن علي رضي الله عنه أنه ذكر فتنا تكون في آخر الزمان فقال له عمر متى ذلك يا علي قال إذا تفقه لغير الدين وتعلم لغير العمل والتمست الدنيا بعمل الآخرة وعن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال كيف بكم إذا لبستم فتنة يربو فيها الصغير ويهرم فيها الكبير وتتخذ سنة فإن غيرت يومًا قيل هذا منكر قالوا ومتى ذلك قال إذا قلت أمناؤكم وكثرت أمراؤكم وقلت فقهاؤكم وكثرت قراؤكم وتفقه لغير الدين والتمست الدنيا بعمل الآخرة خرجها عبدالرازق في كتابه ولهذا المعنى كان كثير من الصحابة والتابعين يكرهون السؤال عن الحوادث قبل وقوعها ولا يجيبون عن ذلك قال عمرو بن مرة خرج عمر على الناس فقال أحرج عليكم أن تسألون عن ما لم يكن فإن لنا فيما كان شغلا وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال لا تسألوا عما لم يكن فإني سمعت عمر رضي الله عنه لعن السائل عما لم يكن، وكان زيد بن ثابت إذا سئل عن شيء يقول كان هذا فإن قالوا لا قال دعوه حتى يكون وقال مسروق سألت أبي بن كعب عن شيء فقال أكان بعد فقلت لا فقال أجمعنا يعني أرحنا حتى يكون فإذا كان اجتهدنا لك رأينا وقال الشعبي سئل عمار عن مسئلة فقال هل كان هذا بعد قالوا لا قال فدعونا حتى يكون فإذا كان تجشمناه لكم وعن الصلت بن راشد قال سألت طاوسا عن شيء فانتهرني فقال أكان هذا قلت نعم قال آلله قلت آلله أصحابنا أخبرونا عن معاذ بن جبل رضي الله عنه أنه قال يأيها الناس لا تعجلوا بالبلاء قبل نزوله فيذهبكم هاهنا وهاهنا فإنكم إن لم تعجلوا بالبلاء قبل نزوله لم ينفك المسلمون أن يكون فيهم من إذا سئل سدد أو قال وفق وقد خرجه أبو داود في كتاب المراسيل مرفوعًا من طريق ابن عجلان عن طاوس عن معاذ بن جبل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تعجلوا بالبلية قبل نزولها فإنكم إن لم تفعلوا لم ينفك المسلمون أن يكون منهم من إذا قال سدد ووفق وأنكم إن عجلتم تشتت بكم السبل هاهنا وهاهنا ومعنى إرساله أن طاوسا لم يسمع من معاذ وخرجه أيضًا من رواية يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن النبي مرسلًا وروى الحجاج بن منهال حدثنا جرير بن حازم سمعت الزبير بن سعيد رجلًا من بني هاشم قال سمعت أشياخنا يحدثون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يزال في أمتي من إذا سئل سدد وأرشد حتى يسألوا عن ما لا ينزل تبيينه فإذا فعلوا ذلك ذهب بهم هاهنا وهاهنا وقد روى الصنابحي عن معاوية عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن الأغلوطات خرجه الإمام أحمد رحمه الله وفسره الأوزاعي وقال هي شداد المسائل وقال عيسى بن يونس هي ما لا يحتاج إليه من كيف وكيف ويروي من حديث ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال سيكون قوم من أمتي يغلطون فقهاءهم بعضل المسائل أولئك شرار أمتي وقال الحسن شرار عباد الله الذين يتبعون شرار المسائل يعمون بها عباد الله وقال الأوزاعي إن الله إذا أراد أن يحرم عبده بركة العلم ألقي على لسانه المغاليط فلقد رأيتهم أقل الناس علمًا وقال ابن وهب عن ما لكم أدركت هذه البلدة وإنهم ليكرهون الإكثار الذي فيه الناس اليوم يريد المسائل وقال أيضًا سمعت مالكا وهو يعيب كثرة الكلام وكثرة الفتيا ثم قال يتكلم كأنه جمل مغتلم يقول هو كذا هو كذا يهدر في كلامه وقال سمعت مالكا يكره الجواب في كثرة المسائل وقال قال الله عز وجل ‏{‏وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي‏}‏ الإسراء فلم يأته في ذلك جواب فكان مالك يكره المجادلة عن السنن

وقال أيضًا الهيثم بن جميل قلت لمالك يا أبا عبدالله الرجل يكون ععالمًا بالسنن يجادل عنها قال لا ولكن يخبر بالسنة فإن قبلت منه وإلا سكت

قال إسحق بن عيسي كان مالك يقول المراء والجدال في العلم يذهب بنور العلم من قلب الرجل

وقال وهب سمعت مالكًا يقول المراء في العلم يقسي القلب ويؤثر الضغن

وكان أبو شريح الإسكندراني يومًا في مجلسه فكثرت المسائل فقال قد درنت قلوبكم منذ اليوم فقوموا إلى أبي حميد خالد ابن حميد صقلوا قلوبكم وتعلموا هذه الرغائب فإنها تجدد العبادة وتورث الزهادة وتجر الصداقة وأقلوا المسائل إلا ما نزل فإنها تقسي القلب وتورث العداوة

وقال الميموني سمعت أبا عبدالله يعني أحمد يسأل عن مسألة فقال وقعت هذه المسألة بليتم بها بعد وقد انقسم الناس في هذا الباب قسمان فمن أتباع أهل الحديث من سد باب المسائل حتى قل فهمه وعلمه لحدود ما أنزل الله على رسوله وصار حامل فقه غير فقيه ومن فقهاء أهل الرأي من توسع في توليد المسائل قبل وقوعها ما يقع في العادة منها وما لا يقع واشتغلوا بتكلف الجواب عن ذلك وكثرة الخصومات فيه والجدال عليه حتى يتولد من ذلك افتراق القلوب ويستقر فيها بسببه الأهواء والشحناء والعداوة والبغضاء ويقترن ذلك كثيرًا بنية المغالبة وطلب العلو والمباهاة وصرف وجوه الناس وهذا مما ذمه العلماء الربانيون ودلت السنة على قبحه وتحريمه وأما فقهاء أهل الحديث العاملون به فإن معظم همهم البحث عن معاني كتاب الله وما يفسره من السنن الصحيحة وكلام الصحابة والتابعين لهم بإحسان وعن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعرفة صحيحها وسقيمها ثم التفقه فيها وفهمها والوقوف على معانيها ثم معرفة كلام الصحابة والتابعين لهم بإحسان في أنواع العلوم من التفسير والحديث ومسائل الحلال والحرام وأصول السنة والزهد والرقائق وغير ذلك وهذا هو طريق الإمام أحمد ومن وافقه من علماء الحديث الربانيين وفي معرفة هذا شغل شاغل عن التشاغل بما أحدث من الرأي ما لا ينتفع به ولا يقع وإنما يورث التجادل فيه كثرة الخصومات والجدال وكثرة القيل والقال، وكان الإمام أحمد كثيرًا إذا سئل عن شيء من المسائل المحدثة المتولدات التي لا تقع يقول دعونا من هذه المسائل المحدثة وما أحسن ما قاله يونس بن سليمان السقطي نظرت في الأمر فإذا هو الحديث والرأي فوجدت في الحديث ذكر الرب عز وجل وربوبيته وإجلاله وعظمته وذكر العرش وصفة الجنة والنار وذكر النبيين والمرسلين والحلال والحرام والحث على صلة الأرحام وجماع الخير فيه ونظرت في الرأي فإذا فيه المكر والغدر والحيل وقطيعة الأرحام وجماع الشر فيه

وقال أحمد بن شبويه من أراد علم القبر فعليه بالآثار ومن أراد علم الخير فعليه بالرأي ومن سلك طريقه لطلب العلم على ما ذكرناه تمكن من فهم جواب الحوادث الواقعة غالبًا لأن أصولها توجد في تلك الأصول المشار إليها ولابد أن يكون سلوك هذا الطريق خلاف أئمة أهل الدين المجمع على هدايتهم ودرايتهم كالشافعي وأحمد وإسحق وأبي عبيد ومن سلك مسلكهم فإن من ادعى سلوك هذا الطريق على غير طريقهم وقع في مفاوز ومهالك وأخذ بما لا يجوز الأخذ به وترك ما يجب العمل به وملاك الأمر كله أن يقصد بذلك وجه الله عز وجل والتقرب إليه بمعرفة ما أنزل على رسوله وسلوك طريقه والعمل بذلك ودعاء الخلق إليه ومن كان كذلك وفقه الله وسدده وألهمه رشده وعلمه ما لم يكن يعلم، وكان من العلماء الممدوحين في الكتاب في قوله تعالى ‏{‏إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء‏}‏ فاطر ومن الراسخين في العلم

وقد خرج ابن أبي حاتم في تفسيره من حديث أبي الدرداء رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الراسخين في العلم فقال من برت يمينه وصدق لسانه واستقام قلبه ومن عف بطنه وفرجه فذلك من الراسخين في العلم قال نافع بن زيد يقال الراسخون في العلم المتواضعون لله والمتذللون لله في مرضاته لا يتعاظمون على من فوقهم ولا يحقرون من دونهم ويشهد لهذا قول النبي صلى الله عليه وسلم أتاكم أهل اليمن هم أبر قلوبًا وأرق أفئدة الإيمان يماني والفقه يماني والحكمة يمانية

وهذا إشارة منه إلى أبي موسى الأشعري ومن كان على طريقه من علماء أهل اليمن ثم إلى مثل أبي موسى الخولاني وأويس القرني وطاوس ووهب بن منبه وغيرهم من علماء أهل اليمن وكل هؤلاء من العلماء الربانيين الخائفين لله فكلهم علماء بالله يخشونه ويخافونه وبعضم أوسع علمًا بأحكام الله وشرائع دينه من بعض ولم يكن تمييزهم عن الناس بكثرة قيل وقال ولا بحث ولا جدال، وكذلك معاذ ابن جبل رضي الله عنه أعلم الناس بالحلال والحرام وهو الذي يحشر يوم القيامة أمام العلماء برتوة ولم يكن علمه بتوسعة المسائل وتكثيرها بل قد سبق عنه كراهة الكلام فيما لا يقع وإنما كان ععالمًا بالله وععالمًا بأصول دينه رضي الله عنه

وقد قيل للإمام أحمد من نسأل بعدك قال عبدالوهاب الوراق قيل له إنه ليس له اتساع في العلم قال إنه رجل صالح مثله يوفق لإصابة الحق وسئل عن معروف الكرخي فقال كان معه أصل العلم خشية الله وهذا يرجع إلى قول بعض السلف كفى بخشية الله علمًا وكفى بالاغترار بالله جهلًا وهذا باب واسع يطول استقصاؤه ولنرجع إلى شرح حديث أبي هريرة رضي الله عنه فنقول من لم يشتغل بكثرة المسائل التي لا توجد مثلها في كتاب الله ولا سنة رسوله صلى الله عليه وسلم بل اشتغل بفهم كلام الله ورسوله وقصده بذلك امتثال الأوامر واجتناب النواهي فهو ممن امتثل أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث وعمل بمقتضاه ومن لم يكن اهتمامه بفهم ما أنزل الله على رسله واشتغل بكثرة توليد المسائل قد تقع وقد لا تقع وتكلف أجوبتها بمجرد الرأي خشي عليه أن يكون مخالفًا لهذا الحديث مرتكبًا لنهيه تاركًا لأمره

واعلم أن كثرة وقوع الحوادث التي لا أصل لها في الكتاب والسنة وإنما هو من ترك الاشتغال بامتثال أوامر الله ورسوله واجتناب نواهي الله ورسوله فلو أن من أراد أن يعمل عملًا سأل عما شرع الله في ذلك العمل فامتثله وعما نهى عنه فيه فاجتنبه وقعت الحوادث مقيدة بالكتاب والسنة وإنما يعمل العامل بمقتضى رأيه وهواه فتقع الحوادث عامتها مخالفة لما شرعه الله وربما عسر ردها إلى الأحكام المذكورة في الكتاب والسنة لبعدها عنها

وفي الجملة فمن امتثل ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث وانتهي عما نهى عنه، وكان مشتغلا بذلك عن غيره حصل له النجاة في الدنيا والآخرة ومن خالف ذلك واشتغل بخواطره وما يستحسنه وقع فيما حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم من حال أهل الكتاب الذين هلكوا بكثرة مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم وعدم انقيادهم وطاعتهم لرسلهم، وقوله صلى الله عليه وسلم إذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه وإذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم قال بعض العلماء هذا يؤخذ منه أن النهي أشد من الأمر لأن النهي لم يرخص في ارتكاب شيء منه والأمر قيد بحسب الاستطاعة وروى هذا عن الإمام أحمد رحمه الله ويشبه هذا قول بعضهم أعمال البر يعملها البر الفاجر وأما المعاصي فلا يتركها إلا صديق وروي عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال له اتق المحارم تكن أعبد الناس وقالت عائشة رضي الله عنها من سره أن يسبق الدائب المجتهد فليكف عن الذنوب وروي مرفوعًا وقال الحسن ما عبد العابدون بشيء أفضل من ترك ما نهاهم الله عنه والظاهر أن ما ورد من تفضيل ترك المحرمات على فعل الطاعات إنما أريد به على نوافل الطاعات وإلا فجنس الأعمال الواجبات أفضل من جنس ترك المحرمات لأن الأعمال مقصودة لذاتها والمحارم مطلوب عدمها ولذلك لا تحتاج إلى نية بخلاف الأعمال، وكذلك كان جنس ترك الأعمال قد تكون كفرا كترك التوحيد وكترك أركان الإسلام أو بعضها على ما سبق بخلاف ارتكاب المنهيات فإنه لا يقتضي الكفر بنفسه ويشهد لذلك قول ابن عمر رضي الله عنهما لرد دانق من حرام أفضل من مائة ألف تنفق في سبيل الله وعن بعض السلف قال ترك دانق مما يكرهه الله أحب إلى الله من خمسمائة حجة وقال ميمون بن مهران ذكر الله باللسان حسن وأفضل منه أن يذكر الله العبد عند المعصية فيمسك عنها وقال ابن المبارك لأن أرد درهما من شبهة أحب إلى من أن أتصدق بمائة ألف ومائة ألف حتى بلغ ستمائة ألف وقال عمر بن عبدالعزيز ليست التقوى قيام الليل وصيام النهار والتخليط فيما بين ذلك ولكن التقوى أداء ما افترض الله وترك ما حرم الله فإن كان مع ذلك عمل فهو خير إلى خير أو كما قال وقال أيضًا وددت أني لا أصلي غير الصلوات الخمس سوى الوتر وأن أؤدي الزكاة ولا أتصدق بعدها بدرهم وأن أصوم رمضان ولا أصوم بعده يومًا أبدًا وأن أحج حجة الإسلام ثم لا أحج بعدها أبدًا ثم أعمد إلى فضل قوتي فأجعله فيما حرم الله على فأمسك عنه وحاصل كلامهم يدل على اجتناب المحرمات وإن قلت فهي أفضل من الإكثار من نوافل الطاعات فإن ذلك فرض وهذا نفل وقال طائفة من المتأخرين إنما قال صلى الله عليه وسلم إذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه وإذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم لأن امتثال الأمر لا يحصل إلا بعمل والعمل يتوقف وجوده على شروط وأسباب وبعضها قد لا يستطاع فلذلك قيده بالاستطاعة كما قيد الله الأمر بالتقوى بالاستطاعة قال الله عز وجل ‏{‏فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ‏}‏

وقال في الحج ‏{‏وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً‏}‏ آل عمران وأما النهي فالمطلوب عدمه وذلك هو الأصل فالمقصود استمرار العدم الأصلي وذلك ممكن وليس فيه ما لا يستطاع وهذا فيه أيضًا نظر فإن الداعي إلى فعل المعاصي قد يكون قويا لا صبر معه للعبد على الامتناع مع فعل المعصية مع القدرة عليها فيحتاج للكف عنها حينئذ إلى مجاهدة شديدة وربما كانت أشق على النفوس من مجرد مجاهدة النفوس على فعل الطاعات ولهذا يوجد كثيرًا من يجتهد في فعل الطاعات ولا يقوي على ترك المحرمات وقد سئل عمر عن قوم يشتهون المعصية ولا يعملون بها فقال أولئك قوم امتحن الله قلوبهم للتقوى لهم مغفرة وأجر عظيم

وقال يزيد بن ميسرة يقول الله في بعض الكتب أيها الشاب التارك لشهوته المتبذل في شبابه من أجلي أنت عندي كبعض ملائكتي وقال ما أشد الشهوة في الجسد إنها مثل حريق النار وكيف ينجو منها الحصوريون والتحقيق في هذا أن الله لا يكلف العباد من الأعمال ما لا طاقة لهم به وقد أسقط عنهم كثيرًا من الأعمال بمجرد المشقة رخصة عليهم رحمة لهم وأما المناهي فلم يعذر أحد بارتكابها بقوة الداعي والشهوات بل كلفهم تركها على كل حال وإن ما أباح أن يتناولوا من المطاعم المحرمة عند الضرورة ما تبقى معه الحياة لا لأجل التلذذ والشهوة ومن هنا يعلم صحة ما قال الإمام أحمد رحمه الله إن النهي أشد من الأمر وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث ثوبان وغيره أنه قال استقيموا ولن تحصوا يعني لن تقدروا على الاستقامة كلها وروى الحكم بن حزن الكلفي قال وفدت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فشهدت معه الجمعة فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم متوكئا على عصا أو قوس فحمد الله وأثنى عليه بكلمات خفيفات طيبات مباركات ثم قال يأيها الناس إنكم لن تطيقوا ولن تفعلوا كل ما أمرتكم به ولكن سددوا وأبشروا أخرجه الإمام أحمد وأبو داود وفي قوله صلى الله عليه وسلم إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم دليل على أن من عجز عن فعل المأمور به كله وقدر على بعضه فإنه يأتي بما أمكن منه وهذا مطرد في مسائل منها الطهارة فإذا قدر على بعضها وعجز عن الباقي إما لعدم الماء أو لمرض في بعض أعضائه دون بعض فإنه يأتي من ذلك بما قدر عليه ويتيمم للباقي وسواء في ذلك الوضوء والغسل على المشهور ومنها الصلاة فمن عجز عن فعل الفريضة قائمًا صلى قاعدا فإن عجز صلاها مضطجعا وفي صحيح البخاري عن عمران بن حصين رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال صل قائمًا فإن لم تستطع فقاعدا فإن لم تستطع فعلى جنبك فإن عجز عن ذلك كله أومأ بطرفه وصلي بنيته ولم تسقط عنه الصلاة على المشهور ومنها زكاة الفطر فإذا قدر على إخراج بعض صاع لزمه ذلك على الصحيح فأما من قدر على صيام بعض النهار دون تكملته فلا يلزمه ذلك بغير خلاف لأن صيام بعض اليوم ليس بقربة في نفسه، وكذلك لو قدر على عتق بعض رقبة في الكفارة لم يلزمه لأن تبعيض العتق غير محبوب للشارع بل أمر بتكملته بكل طريق وأما من فاته الوقوف بعرفة في الحج فهل يأتي بما بقي منه من المبيت بمزدلفة ورمي الجمار أم لا بل يقتصر على الطواف والسعي ويتحلل بعمرة على روايتين عن أحمد أشهرهما أنه يقتصر على الطواف والسعي لأن المبيت والرمي من لواحق الوقوف بعرفة وتوابعه وإنما أمر الله تعالى بذكره عند المشعر الحرام وبذكره في الأيام المعدودات لمن أفاض من عرفات فلا يؤمر به من لا يقف بعرفة كما لا يؤمر به المعتمر والله أعلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://roor.7olm.org/
فارسـْـْـِہ القـْـْرآن
« صبوشي مشرف »
« صبوشي مشرف »
avatar


كل يووم حديث (((متجدد))) Okkkkk11
كل يووم حديث (((متجدد))) 1oman10
♥ عدد مساهماتي : 2223
انثى
♥ مزاجــى : كل يووم حديث (((متجدد))) Ouou10
♥ عمري : 27
♥ نقاطي : 17472
♥ مستوى تقييمي : 63

كل يووم حديث (((متجدد))) Empty
مُساهمةموضوع: رد: كل يووم حديث (((متجدد)))   كل يووم حديث (((متجدد))) Emptyالسبت 23 مارس - 1:46:25

عن جابر رضي الله عنه قال : قال رجل للنبي صلى الله عليه
وسلم يوم أحد : أرأيت إن قتلت فأين أنا ؟ قال : ( في الجنة ) فألقى تمرات كن في يده ، ثم قاتل
.( حتى قتل . متفق عليه ( 27
الشرح
قال المؤلف رحمه الله فيما نقله عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه وعن أبيه ، أن
رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد : يا رسول الله ، أرأيت إن قاتلت حتى قتلت ، قال :
( أنت في الجنة ) ، فألقى تمرات كانت معه ، ثم تقدم فقاتل حتى قتل رضي الله عنه ، ففي هذا
الحديث دليل على مبادرة الصحابة رضي الله عنهم إلى الأعمال الصالحة ، وأنهم لا
يتأخرون فيها ، وهذا شانهم ؛ ولهذا كانت لهم العزة في الدنيا ، وفي الآخرة .
ونظير هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب الناس يوم عيد ، ثم نزل فتقدم إلى النساء
فخطبهن ، وأمرهن بالصدقة ، فجعلت المرأة منهن تأخذ خرصها وخاتمها، وتلقيه في ثوب بلال ،
يجمعه ، حتى أعطاه النبي صلى الله عليه وسلم( 28 ) ، ولم يتأخرن رضي الله عنهن بالصدقة
، بل تصدقن حتى من حليهن .
وفي حديث جابر من الفوائد : أن من قتل في سبيل الله ؛ فإنه في الجنة ، ولكن من هو
الذي يقتل في سبيل الله ؟ الذي يقتل في سبيل الله : هو الذي يقاتل لتكون كلمة الله هي العليا ، لا
يقاتل حمية ولا شجاعة ولا رياء ، وإنما يقاتل لتكون كلمة الله هي العليا ، أما من قاتل حمية ؛
مثل الذين يقاتلون من أجل القومية العربية مثلاً ، فإن هؤلاء ليسوا شهداء ؛ وذلك لأن القتال من
أجل القومية العربية ليس في سبيل الله ، لأنه حمية .
وكذلك أيضاً : من يقاتل شجاعة ؛ يعني من تحمله شجاعته على القتال لأنه شجاع ،
والغالب أن الإنسان إذا اتصف بصفة يحب أن يقوم بها ، فهذا أيضاً إذا قتل ليس في سبيل الله .
وكذلك أيضاً : من قاتل مراءاة والعياذ بالله ؛ ليرى مكانه ، وأنه رجل يقاتل الأعداء الكفار
، فإنه ليس في سبيل الله ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن الرجل يقاتل حمية ، ويقاتل
شجاعة ، ويقاتل ليرى مكانه ؛ أي ذلك في سبيل الله ؟ فقال : ( من قاتل لتكون كلمة الله هي
. ( العليا فهو في سبيل الله )( 29
وفي هذا دليل على حرص الصحابة رضي الله عنهم على معرفة الأمور ؛ لأن هذا
الرجل سأل النبي عليه الصلاة والسلام ، وكان هذا من عادتهم ؛ أنهم لا يفوتون الفرصة حتى
يسألوا النبي صلى الله عليه وسلم ؛ لأنهم يستفيدون من هذا علماً وعملاً ، فإن العالم بالشريعة قد
من الله عليه بالعلم ، ثم إذا عمل به فهذه منّه أخرى ، والصحابة رضي الله عنهم كان هذا
شأنهم ، فيسألون النبي صلى الله عليه وسلم عن الحكم الشرعي من أجل أن يعملوا به ، بخلاف ما
عليه من الناس اليوم ، فإنهم يسألون عن الأحكام الشرعية ؛ حتى إذا عملوا بها تركوها ، ونبذوها
وراء ظهورهم ، وكأنهم لا يريدون من العلم لا مجرد المعرفة النظرية ، وهذا في الحقيقة خسران
مبين ؛ لأن من ترك العمل بعد علمه به فإن الجاهل خير منه .
فإذا قال قائل : لو رأينا رجلاً يقاتلون ، ويقولون : نحن نقاتل للإسلام ، دفاعاً عن
الإسلام ، ثم قتل أحد منهم ؛ فهل نشهد له بأنه شهيد ؟ فالجواب : لا . لا نشهد بأنه شهيد ؛ لأن
النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ما من مكلوم يكلم في سبيل الله والله أعلم بمن يكلم في
( سبيله إلا جاء يوم القيامة وجرحه يثغب دماً ، اللون لون الدم ، والريح ريح المسك )( 30
فقوله : ( والله أعلم بمن يكلم في سبيله ) يدل على أن الأمر يتعلق بالنية المجهولة لنا ، المعلومة
عند الله ، وخطب عمر بن الخطاب رضي الله عنه ذات يوم فقال : أيها الناس ، إنكم
تقولون : فلان شهيد وفلان شهيد ، ولعله أن يكون قد أوقر راحلته ؛ يعني قد حملها من الغلول ؛
يعني لا تقولوا هكذا ، ولكن قولوا : من مات أو قتل في سبيل الله فهو شهيد ، فلا تشهد لشخص
بعينه أنه شهيد ؛ إلا من شهد له النبي صلى الله عليه سلم فإنك تشهد له ، وأما من سوى هذا فقل
كلاماً عاماً قل : من قتل في سبيل الله فهو شهيد ، وهذا نرجو أن يكون من الشهداء ، وما أشبه
ذلك . والله الموفق .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://roor.7olm.org/
حبـــ الأمــه ــــــر~!
« صبوشي مشرف »
« صبوشي مشرف »
حبـــ الأمــه ــــــر~!


كل يووم حديث (((متجدد))) 1oman10
♥ عدد مساهماتي : 942
ذكر
♥ مزاجــى : كل يووم حديث (((متجدد))) Uooo10
♥ نقاطي : 14748
♥ مستوى تقييمي : 65

كل يووم حديث (((متجدد))) Empty
مُساهمةموضوع: رد: كل يووم حديث (((متجدد)))   كل يووم حديث (((متجدد))) Emptyالأربعاء 27 مارس - 7:53:36

فكره أكثر من راااائعه سلمت أناملك صفاء ....


قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح :

( إن كذبا علي ليس ككذب على غيري ، من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار )

صحيح البخاري (1229) , صحيح مسلم مقدمة (4)

وقال :

( من حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين )

صحيح مسلم مقدمة (1)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فارسـْـْـِہ القـْـْرآن
« صبوشي مشرف »
« صبوشي مشرف »
avatar


كل يووم حديث (((متجدد))) Okkkkk11
كل يووم حديث (((متجدد))) 1oman10
♥ عدد مساهماتي : 2223
انثى
♥ مزاجــى : كل يووم حديث (((متجدد))) Ouou10
♥ عمري : 27
♥ نقاطي : 17472
♥ مستوى تقييمي : 63

كل يووم حديث (((متجدد))) Empty
مُساهمةموضوع: رد: كل يووم حديث (((متجدد)))   كل يووم حديث (((متجدد))) Emptyالجمعة 29 مارس - 2:25:51

الله يسلمك اخي وسام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://roor.7olm.org/
فارسـْـْـِہ القـْـْرآن
« صبوشي مشرف »
« صبوشي مشرف »
avatar


كل يووم حديث (((متجدد))) Okkkkk11
كل يووم حديث (((متجدد))) 1oman10
♥ عدد مساهماتي : 2223
انثى
♥ مزاجــى : كل يووم حديث (((متجدد))) Ouou10
♥ عمري : 27
♥ نقاطي : 17472
♥ مستوى تقييمي : 63

كل يووم حديث (((متجدد))) Empty
مُساهمةموضوع: رد: كل يووم حديث (((متجدد)))   كل يووم حديث (((متجدد))) Emptyالجمعة 29 مارس - 2:30:06

جامع العلوم والحكم لابن رجب
شرح أحاديث الأربعين النووية



شرح الحديث الحادي عشر اترك ما شككت فيه


الحديث الحادي عشر

عن أبي محمد الحسن بن على بن أبي طالب رضي الله عنهما سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم وريحانته قال حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ((دع ما يريبك إلى ما لا يريبك)) رواه النسائي والترمذي وقال حسن صحيح‏

هذا الحديث خرجه الإمام أحمد والترمذي والنسائي وابن حبان في صحيحه والحاكم من حديث يزيد بن أبي مريم عن أبي الجوزاء عن الحسن ابن علي وصححه الترمذي وأبو الجوزاء السعدي قال الأكثرون اسمه ربيعة بن شيبان ووثقه النسائي وابن حبان وتوقف أحمد في أن أبا الجوزاء اسمه ربيعة بن شيبان ومال إلى التفرقة بينهما‏

وقال الجوزجاني أبو الجوزاء مجهول لا يعرف وهذا الحديث قطعة من حديث طويل فيه ذكر قنوت الوتر وعند الترمذي وغيره زيادة في هذا الحديث وهي فإن الصدق طمأنينة والكذب ريبة ولفظ ابن حبان فإن الخير طمأنينة وإن الشر ريبة وقد خرجه الإمام أحمد بإسناد فيه جهالة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال دع ما يريبك إلى ما لا يريبك وخرجه من وجه آخر أجود منه موقوفا على أنس‏

وخرجه الطبراني من رواية مالك عن نافع عن ابن عمر مرفوعًا قال الدارقطني وإنما يروي هذا من قول ابن عمر وعن عمر ويروي عن مالك من قوله انتهي‏

ويروي بإسناد ضعيف عن عثمان بن عطاء الخراساني عن أبيه عن الحسن عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لرجل دع ما يريبك إلى ما لا يريبك قال وكيف لي بالعلم بذلك قال إذا أردت أمرا فضع يدك على صدرك فإن القلب يضطرب للحرام ويسكن للحلال وإن المسلم الورع يدع الصغيرة مخافة الكبيرة وقد روي عن عطاء الخراساني مرسلًا‏

وخرج الطبراني نحوه بإسناد ضعيف عن واثلة بن الأسقع عن النبي صلى الله عليه وسلم وزاد فيه فقيل له فمن الورع قال الذي يقف عند الشبهة وقد روي هذا الكلام موقوفا على جماعة من الصحابة منهم عمر وابن عمر رضي الله عنهم وأبو الدرداء وعن ابن مسعود قال ما تريد إلى ما يريبك وحولك أربعة آلاف لا تريبك وقال عمر دعوا الربا والريبة يعني ما ارتبتم فيه وإن لم تتحققوا أنه ربا ومعنى هذا الحديث يرجع إلى الوقوف عند الشبهات واتقائها فإن الحلال المحض لا يحصل لمؤمن في قلبه منه ريب والريب بمعنى القلق والاضطراب بل تسكن إليه النفس ويطمئن به القلب وأما المشتبهات فيحصل بها للقلوب القلق والاضطراب الموجب للشك‏

وقال أبو عبدالرحمن العمري الزاهد إذا كان العبد ورعًا ترك ما يريبه إلى ما لا يريبه وقال الفضيل يزعم الناس أن الورع شديد وما ورد على أمران إلا أخذت بأشدهما فدع ما يريبك إلى ما لا يريبك وقال حسان بن أبي سنان ما شيء أهون من الورع إذا رابك شيء فدعه وهذا إنما يسهل على مثل حسان رحمه الله‏

قال ابن المبارك كتب غلام لحسان بن أبي سنان إليه من الأهواز أن قصب السكر أصابته آفة فاشتر السكر فيما قبلك فاشتراه من رجل فلم يأت عليه إلا قليل فإذا فيما اشتراه ربح ثلاثين ألفًا قال فأتى صاحب السكر فقال يا هذا إن غلامي كان قد كتب إلى فلم أعلمك فأقلني فيما اشتريت منك فقال له الآخر قد أعلمتني الآن وقد طيبته لك قال فرجع فلم يحتمل قلبه فأتاه فقال يا هذا إني لم آت هذا الأمر من قبل وجهه فأحب أن تسترد هذا البيع قال فما زال به حتى رده عليه‏

وكان يونس بن عبيد إذا طلب المتاع ونفق وأرسل ليشتريه يقول لمن يشتري له أعلم من تشتري منه أن المتاع قد طلب‏

وقال هشام بن حسان ترك محمد بن سيرين أربعين ألفًا فيما لا ترون به اليوم بأسًا، وكان الحجاج بن دينار قد بعث طعامًا إلى البصرة مع رجل وأمره أن يبيعه يوم يدخل بسعر يومه فأتاه كتابه أني قدمت البصرة فوجدت الطعام منقصا فحبسته فزاد الطعام فازددت فيه كذا أو كذا فكتب إليه الحجاج إنك قد خنتنا وعملت بخلاف ما أمرناك به فإذا أتاك كتابي فتصدق بجميع ذلك الثمن ثمن الطعام على فقراء البصرة فليتني أسلم إذا فعلت ذلك وتنزه يزيد بن زريع عن خمسائة ألف من ميراث أبيه فلم يأخذه، وكان أبوه يلي الأعمال للسلاطين، وكان يزيد يعمل الخوص ويتقوت منه إلى أن مات رحمه الله‏

وكان المسور بن مخرمة قد احتكر طعامًا كثيرًا فرأى سحابًا في الخريف فكرهه فقال ألا أراني كرهت ما ينفع المسلمين فآلي أن لا يربح فيه شيئًا فأخبر بذلك عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال له عمر جزاك الله خير وفي هذا أن المحتكر ينبغي له التنزه عن ربح ما احتكره احتكارًا منهيًا عنه‏

وقد نص الإمام أحمد رحمه الله على التنزه عن ربح ما لم يدخل في ضمانه لدخوله في ربح ما لم يضمن وقد نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم فقال أحمد في رواية عنه فمن أجر ما استأجره بربحه إنه يتصدق بالربح‏

وقال في رواية عنه في ربح مال المضاربة إذا خالف فيه المضارب أنه يتصدق به وقال في رواية عنه فيما إذا اشترى ثمرة قبل بدو صلاحها بشرط القطع ثم تركها حتى بدا صلاحها إنه يتصدق بالزيادة وحمله طائفة من أصحابنا على الاستحباب لأن الصدقة بالشبهات مستحبة‏

وروي عن عائشة رضي الله عنها أنها سئلت عن أكل الصيد للمحرم إذا لم يصبه فقالت إنما هي أيام قلائل فما رابك فدعه يعني ما اشتبه عليك هل هو حلال أو حرام فاتركه فإن الناس اختلفوا في إباحة أكل الصيد للمحرم إذا لم يصد هو وقد يستدل بهذا على أن الخروج من اختلاف العلماء أفضل لأنه أبعد عن الشبهة ولكن المحققين من العلماء من أصحابنا وغيرهم على أن هذا ليس هو على إطلاقه فإن من مسائل الاختلاف ما ثبت فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم رخصة ليس لها معارض فاتباع تلك الرخصة أولى من اجتنابها وإن لم تكن تلك الرخصة بلغت بعض العلماء فامتنع منها لذلك‏

وهذا كمن تيقن الطهارة وشك في الحدث فإنه صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لا ينصرف حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا ولا سيما إن كان شكه في الصلاة فإنه لا يجوز له قطعها لصحة النهي عنه وإن كان بعض العلماء يوجب ذلك وإن كان للرخصة معارض إما من سنة أخرى أو من عمل الأمة بخلافها فالأولى ترك العمل بها وكذا لو كان قد عمل بها شذوذ من الناس واشتهر في الأمة العمل بخلافها في أمصار المسلمين من عهد الصحابة رضي الله عنهم فإن الأخذ بما عليه عمل المسلمين هو المتعين فإن هذه الأمة قد أجارها الله أن يظهر أهل باطلها على أهل حقها فما ظهر العمل به في القرون الثلاثة المفضلة فهو الحق وما عداه فهو باطل وهاهنا أمر ينبغي التفطن له وهو أن التدقيق في التوقف عن الشبهات إنما يصلح لمن استقامت أحواله كلها وتشابهت أعماله في التقوى والورع فأما من يقع في انتهاك المحرمات الظاهرة ثم يريد أن يتورع عن شيء من دقائق الشبهة فإنه لا يحتمل له ذلك بل ينكر عليه كما قال ابن عمر لمن سأله عن دم البعوض من أهل العراق يسألونني عن دم البعوض وقد قتلوا الحسين وسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول هما ريحانتاي من الدنيا‏

وسأل رجل بشر بن الحارث عن رجل له زوجة وأمه تأمره بطلاقها فقال إن كان بر أمه في كل شيء ولم يبق من برها إلا طلاق زوجته فليفعل وإن كان يبرها بطلاق زوجته ثم يقوم بعد ذلك إلى أمه فيضربها فلا يفعل‏

وسئل الإمام أحمد رحمه الله عن رجل يشتري بقلا ويشترط الخوصة يعني التي تربط بها حزمة البقل فقال أحمد إيش هذه المسائل قيل له إن إبراهيم بن أبي نعيم يفعل ذلك فقال أحمد إن كان إبراهيم بن أبي نعيم فنعم هذا يشبه ذاك وإنما أنكر هذه المسائل ممن لا يشبه حاله‏

وأما أهل التدقيق في الورع فيشبه حالهم هذا وقد كان الإمام أحمد نفسه يستعمل في نفسه هذا الورع فإنه أمر من يشتري له سمنًا فجاء به على ورقة فأمر برد الورقة إلى البائع‏

وكان الإمام أحمد لا يستمد من محابر أصحابه وإنما يخرج معه محبرته يستمد منها واستأذنه رجل أن يكتب من محبرته فقال له اكتب فهذا ورع مظلم واستأذن رجل آخر في ذلك فتبسم فقال لم يبلغ ورعي ولا ورعك هذا‏

وهذا قاله على وجه التواضع وإلا فهو كان في نفسه يستعمل هذا الورع، وكان ينكره على من لم يصل إلى هذا المقام بل يتسامح في المكروهات الظاهرة ويقدم على الشبهات من غير توقف‏

وقوله صلى الله عليه وسلم فإن الخير طمأنينة وإن الشر ريبة يعني أن الخير تطمئن به القلوب والشر ترتاب به ولا تطمئن إليه وفي هذا إشارة إلى الرجوع إلى القلوب عند الاشتباه وسيأتي مزيد لهذا الكلام على حديث النواس بن سمعان إن شاء الله تعالى‏

وخرج ابن جرير بإسناده عن قتادة عن بشر بن كعب أنه قرأ هذه الآية ‏{‏فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا‏}‏ الملك ثم قال لجاريته إن دريت ما مناكبها فأنت حرة لوجه الله قالت مناكبها جبالها فكأنما سفع في وجهه ورغب في جاريته فسألهم فمنهم من أمره ومنهم من نهاه فسأل أبا الدرداء فقال الخير طمأنينة والشر ريبة فذر ما يريبك إلى ما لا يريك‏

وقوله في الرواية الأخرى إن الصدق طمأنينة والكذب ريبة يشير إلى أنه لا ينبغي الاعتماد على قول كل قائل كما قال في حديث وابصة وإن أفتاك الناس وأفتوك وإنما يعتمد على قول من يقول الصدق وعلامة الصدق أن تطمئن به القلوب وعلامة الكذب أن تحصل به الريبة فلا تسكن القلوب إليه بل تنفر منه ومن هنا كان العقلاء على عهد النبي صلى الله عليه وسلم إذا سمعوا كلامه وما يدعو إليه عرفوا أنه جاء بالحق وإذا سمعوا كلام مسيلمة عرفوا أنه كاذب وأنه جاء بالباطل‏

وقد روي أن عمرو بن العاص سمعه قبل إسلامه يدعي أنه أنزل عليه يا وبر لك أذنان وصدر وإنك لتعلم يا عمرو فقال والله إني لأعلم أنك تكذب وقال بعض المتقدمين صور ما شئت في قلبك وتفكر فيه ثم قسه إلى ضده فإنك إذا ميزت بينهما عرفت الحق من الباطل والصدق من الكذب قال كأنك تصور محمدًا صلى الله عليه وسلم ثم تتفكر فيما أتى به من القرآن فتقرأ ‏{‏إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ‏}‏ البقرة الآية ثم تتصور ضد محمد صلى الله عليه وسلم فتجده مسيلمة فتتفكر فيما جاء به فتقرأ ألا يا ربة المخدع قد هيئ لك المضجع يعني قوله سجاعحين تزوج بها قال فترى هذا يعني القرآن رصينًا عجيبًا يلوط بالقلب ويحسن في السمع وترى ذا يعني قول مسيلمة باردًا غثًا فاحشًا فتعلم أن محمدًا حقًا أتى بوحي وأن مسيلمة كذاب أتى بباطل‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://roor.7olm.org/
هدوء فتاء
« ڝبوڜي نڜيط »
« ڝبوڜي نڜيط »
هدوء فتاء


كل يووم حديث (((متجدد))) 1pales10
♥ عدد مساهماتي : 110
انثى
♥ مزاجــى : كل يووم حديث (((متجدد))) Uuu10
♥ عمري : 30
♥ نقاطي : 14356
♥ مستوى تقييمي : 18

كل يووم حديث (((متجدد))) Empty
مُساهمةموضوع: رد: كل يووم حديث (((متجدد)))   كل يووم حديث (((متجدد))) Emptyالإثنين 26 أغسطس - 3:24:18

ان شاء الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كل يووم حديث (((متجدد)))
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بمناااسبة يووم الحريم العااالمي
» آلصاحب اللے آفتخر يووم آخاآآآويہ" مآ أنسے معہ وقت بعمـري قضيتہ"
» شرح حديث (ما سُئل رسولُ الله على الإسلام شيئا...)
» **30 حديث شريف**
» حديث رقم 32 ( أداء الدين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى صبا الرسمي :: آلِمنتِدِى آلِعّآم.. :: ¬القُرّآنَ الّكَرِيِم | QURAN-
انتقل الى: