وأول ما يمكن إيراده في مثل هذا المقام على بطلان هذا الكتاب المحرف
أن نقول أن كلمة إنجيل وبالانجليزية bible لم تذكر
في الكتاب كله ولا حتى مرة واحدة فإسم الكتاب هو من صنيع النصارى انفسهم
أي كلمة bible فلو بحثت في الكتاب المقدس بالانجليزية كلمة بكلمة لما وجدت هذا الاسم
فكيف لكتاب من عند الله أن ينزل بدون اسم ؟؟؟؟ !!!!!
ونأتي إلى مسألة تعتبر من أهم ما يبني عليه النصارى عقيدتهم وهي مسألة
ميلاد المسيح عيسى الذي وُلد قبل ألفي عام ولا اختلاف على ذلك لكنهم
يحتفلون بيوم ميلاده في ال الخامس والعشرين من شهر ديسمبر من كل عام
في ما يعرف عندهم بالكريسماس ونرى بعض من رق دينهم من شباب المسلمين
يحتفلون به إماا لجهل أو لقليل علم ,, لكن نرى الانجيل يعارض هذا التاريخ
المزعوم الذي يخبر أن ميلاد عيسى كان في الصيف بعكس زعمهم انه في
شهر ديسمبر أي في أشد أشهر السنة بردا وذلك
في انجيل "لوقا الاصحاح الثاني"
(وكانَ في تِلكَ النـاحيةِ رُعاةِ يَبـيتونَ في البرِّيَّةِ، يتناوَبونَ
السَّهَرَ في الليلِ على رعِيَّتِهِم.11وُلِدَ لكُمُ اليومَ في مدينةِ
داودَ مُخلِّصٌ هوَ المَسيحُ الرَّبُّ.)
وأخبروني أي عاقل يبيت في البرية في شهر ديسمبر كما فعل هؤلاء الرعاة ؟؟؟؟
ومن المعروف أن في فلسطين في هذا الشهر يكون الجو باردا الى حد التجمد
ولا يمكن للماشية أن تصمد في هذا البرد فضلا على ان يصمد انسان ,,
وجاء القرأن يصدق هذا كما أخبر ربنا في سورة مريم :
(وَهُزّي إليكِ بجذعِ النخلة تُساقِطُ عليكِ رُطباً جَنيا) ,,
ولا يخفى على اي صغير
وكبير ان الرطب تثمر صيفا ,,,
ونحمد الله أن جعلنا من هذه الامة المباركة العادلة باحكامها والصادقة بأخبارها
ويكاد يتفق بل ويجمع النصارى والمسلمون على أن المسيح سيعود يوما لكنهم
يعتقدون أنه سيعود مرة أخرى ليكفر عن ذنوب النصارى ويحكمهم ويكون الرب بهيئة بشر
كما يعتقدون به سابقا لكن المسلمين يخالفوهم بهذا حيث أخبر نبينا الصادق المصدوق
صلى الله عليه وسلم (انه سيعود ليحاكم النصارى على عبوديتهم اياه ويكسر الصليب
ويقتل الخنزير) والعجيب أن الإنجيل نفسه يوافق المسلمين على مبدئهم هذا ويعارض
مبدأ واعتقاد النصارى بشأن رجوع عيسى المسيح ,, تابعوا ,,
في سفر متّى الاصحاح 7 : 22
22سيَقولُ لي كثيرٌ مِنَ النّاسِ في يومِ الحِسابِ: يا ربٌّ، يا ربٌّ، أما
باَسمِكَ نَطَقْنا بالنٌّبوءاتِ؟ وباَسمِكَ طَرَدْنا الشَّياطينَ؟
وباَسمِكَ عَمِلنا العجائبَ الكثيرةَ؟ 23فأقولُ لهُم: ما عَرَفتُكُم
مرَّةً. اَبتَعِدوا عنَّي يا أشرارُ!
ولماذا يقول لهم عيسى ابتعدوا عني يا أشرار ؟؟ ونقول بلا شك أن السبب أنهم غالوا
فيه حتى عبدوه من دون الله وهذا لا يرضى به عيسى نفسه وقبل ذلك لا يُرضي الله
لكن الظاهر ان النصارى غاب عنهم هذا النص فنسوا ان يحرفوه ,,, فكان كالسحر
الذي انقلب على صاحبه ,,
ونسرد الأن بعض النصوص المتناقضة من الانجيل المحرف ,,
في سفر يوحنا ,, الاصحاح 1 ::
18ما مِنْ أحدٍ رأى الله. الإلهُ الأوحَدُ الذي في حِضنِ الآبِ هوَ الذي أخبَرَ عَنهُ.
وفي سفر الخروج ,, الاصحاح 33 ::
2وحينَ يمُرُّ مَجدي أجعَلُكَ في فَجوَةِ الصَّخرةِ وأُغَطِّيكَ بِيَدي حتى
أمُرَ. 23ثُمَ أُزيحُ يَدي، فتنظُرُ ظَهري. وأما وجهي، فلا تراهُ
أما في سفر التكوين الاصحاح 32 ::
1وسمَّى يعقوبُ ذلِكَ المَوضِعَ فنوئيلَ، وقالَ: «لأنِّي رأيتُ اللهَ وجهًا إلى وجهٍ ونجوتُ بِحياتي»
ولسنا بحاجة لكثير علم حتى نتبين التناقض بين الثلاث نصوص
فالأول يقول انه لا يستطيع رؤية الرب والثاني يقول ان موسى رأى ظهر الرب
والثالث يذكر ان يعقوب رأى الرب وجها لوجه ,,,
في سفر الايام الأول الاصحاح 21 :
ونَوى الشيطانُ الشَّرَ لإِسرائيلَ، فحَضَ داوُدَ على إحصاءِ شعبِها.
وفي سفر صموئيل الثاني الاصحاح 24 ,,,
وعادَ غضَبُ الرّبِّ فاَشتَدَ على بَني إِسرائيلَ، فأثارَ علَيهِم المَلِكَ
داوُدَ. 2قالَ لَه الرّبُّ: «عُدَ شعبَ إِسرائيلَ ويَهوذا».
ونحن نتساءل أيهما طلب من داوود أن يحصي شعب بني اسرائيل ؟؟؟ الرب ام الشيطان ؟؟
علماً أن هذين النصين تحت عنوان (إحصاء شعب إسرائيل ويهوذا) ,, لكن كما نرى التناقض
بين السفرين ,,,
وفي سفر الملوك الأول الاصحاح 7 ,, في وصف قصر سليمان ,,
26وكانَت سَماكَةُ الحَوضِ شِبرًا، وحافَّتُهُ كحافَّةِ كأسٍ على مِثالِ زَهْرِ السَّوسَنِ، وكانَ يَسَعُ مئتينِ وخمسينَ برميلاً.
لكن في سفر الايام الثاني الاصحاح 4 ,, ايضا في وصف قصر سليمان
5وكانَ سُمْكُ الحَوضِ شِبْرًا، وحافَّتُهُ كحافَّةِ كأسٍ شبيهٍ بِزَهرِ
السَّوسَنِ، وكانَ يَسَعُ ثَلاثَ مئَةٍ وخمسةً وسبعينَ برميلاً.
ولاحظوا الفرق بين النص الاول الذي يقول (مئتينِ وخمسينَ برميلاً) وبين النص الثاني
الذي يقول (ثَلاثَ مئَةٍ وخمسةً وسبعينَ برميلاً.) مع العلم انه في انجيل
النسخة الانجليزية عدد البراميل في النص الاول الفين وفي النص الثاني ثلاثة الاف ,,
وفي سفر صموئيل الاول الاصحاح 28 :: تحت عنوان شاوُل عند العرافة
6فسألَ الرّبَّ ماذا يفعَلُ، فلم يُجبْهُ الرّبُّ لا بالأحلامِ ولا
بالعرافةِ ولا بالأنبياءِ. 7فقالَ لمُعاونيهِ: «فتِّشوا لي عَنْ عرَّافةٍ.
لكن في سفر الايام الاول الاصحاح 10 :: في نفس القصة
13فماتَ شاوُلُ لأنَّهُ خانَ الرّبَّ وعصَى كلِمَتَهُ، وأيضًا لأنَّهُ
اَستَشارَ أرواحَ الموتى. 14ولم يَستَشِرِ الرّبَّ، فأهلَكَهُ وحَوَّلَ
المُلْكَ إلى داوُدَ بنِ يَسَّى.
وانظروا الى التناقض في النص الاول يذكر انه استشار الرب لكن في النص
الثاني يذكر ان الرب اهلكه لأنه لم يستشره ,,
ومن عجائب ما يذكره الانجيل المحرف مسألة فقهية لا يقبلها المجنون فضلا
عن العاقل ,, واقرؤا معي هذا النص ’’’
من سفر العدد الاصحاح 31
21وقالَ ألِعازارُ الكاهنُ لرجالِ الجيشِ الذينَ ذهَبوا للحربِ: «هذِهِ أحكامُ الشَّريعةِ التي أمرَ الرّبُّ بِها موسى
(وتابعوا معي هذه المسألة وهي تخص تقسيم الغنائم من الذهب والبعير والسبي)
27واَقسِمْ ذلِكَ مُناصفَةً بينَ الذينَ خرَجوا للحربِ وبينَ سائرِ
الجماعةِ. 28وخصِّصْ جزيَةً للربِّ مِمَّا نالَهُ الذينَ خرَجوا للحربِ ,,
(سفر العدد)
والأن انظروا المفاجأة ,,,
في سفر العدد ::
40 . ومِنَ النِّساءِ ستَّةَ عشَرَ ألفًا، فكانَت جزيَةُ الرّبِّ مِنها اَثْنَينِ وثلاثينَ اَمرأةً.
تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيرا ,,
وتذكروا قول أصدق القائلين جل في علاه :
((ولو كانَ مِن عِندِ غَيرِ اللهِ لَوَجَدوا فِيهِ اختِلافاً كَثيراً))
نحمد الله جل وعلا ونستغفره
واسأل الله ان لا يؤاخذنا بما فعل وقال السفهاء
وأخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين ,,
