الســــلام عليــكم
كيف حكالكم..؟
انا جئت بموضوع عن الغيبة أرجو انا تستفيدو منه ..
اترككم مع الموضوع..
تعريف الغيبة
حدُّ الغيبة أن تذكر أخاك بما يكرهه لو بلغه، سواء ذكرته بنقص في بدنه أو نسبه أو في خُلُقه أو في فِعله أو في قوله أو في دينه، حتى في ثوبه وداره ودابته.
اسبابها..
1 ـ قلة الخوف من الله والوقوع في محارمه، فإن من استشعر عظمة الله ـ تعالى ـ وأنه مُطَّلع على أفعاله وأقواله تجنب ما يسخط الله ويغضبه.
2 ـ تشفي الغيظ.. بأن يجري من إنسان في حق آخر سبب يوجب غيظه فكلما هاج غضبه تشفى بغيبة صاحبه.
3 ـ موافقة الأقران، ومجاملة الرفقاء، ومساعدتهم، فإنهم إذا كانوا يتفكهون في الأعراض رأى هذا أنه إذا أنكر عليهم أو قطع كلامهم استثقلوه ونفروا منه، فيساعدهم ويجاريهم ويرى أن ذلك من حُسن المعاشرة.
4 ـ إرادة رفع نفسه بتنقيص غيره، فيقول: فلان جاهل وفهمه ركيك، ونحو ذلك، غرضه أن يثبت في ضمن ذلك فضْل نفسه، ويريهم أنه أعلم منه.
5 ـ الحسد.. فإن ثناء على شخص وحبهم له وإكرامهم يدفع المغتاب إلى القدح فيه ليقصد زوال ذلك.
6 ـ اللعب والهزل.. فيذكر غيره بما يضحك الناس به على سبيل المحاكاة حتى أن بعض الناس يكون كسبه من هذا.
7 ـ إرادة التصنع والمباهاة والمعرفة بالأحوال..
اسباب الاقلااع عنها هي ان يتذكر المؤمن ..
1 ـ أن المغتاب مُتعرض لسخط الله ومقته وعقابه.
2 ـ أن حسناته تنقل إلى من اغتابه، وإن لم يَكن له حسنات نُقل إليه من سيئات خصمه، فمن تذكر ذلك لم يطلق لسانه بغيبة.
3 ـ لا ينبغي للمغتاب أن يتفكر في عيوب نفسه، ويشتغل بإصلاحها، ويستحي أن يعيب وهو مُعاب.
4 ـ إن لم يكن عيب المغتاب في ذات نفسه فليحمد الله ويشكره، ولا يلوثن نفسه بأعظم العيوب.
5 ـ أن يتذكر وهو يغتاب أنه كمن يأكل لحم أخيه المسلم.
6 ـ لابد من إسكات المغتاب وعدم تركه يقول ما بدا له، فيجب الرد عن المسلم في غيبته.
7 ـ تذكر الآيات والأحاديث الواردة في الغيبة وحَبس اللسان عنها.
فضل من حفظ غيبة اخيه..
إن من حق المسلم على أخيه المسلم أن يرد غيبته إذا اغتابه أحد أمامه، وأن يقي عرضه من المثالب، ويحوطه من ورائه، وهذا من الحقوق الواجبة التي إن فرط فيها أصابته العقوبة إن عاجلاً أو آجلاً، وليس هذا الفعل ـ الدفاع عن أخيك في غيبته ـ ليس من نوافل الأفعال من أجل ذلك جاءت الأدلة صحيحة صريحة في فضل من يقوم بهذا الواجب. فقد ورد عن أسماء بنت يزيد ـ رضي الله عنها ـ قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ ذبَّ عَنْ عِرض أخيه بالمغيَبة كان حقاً على الله أن يُعتقه من النار» (1).
وعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من ردَّ عن عرض أخيه ردّ الله عن وجهه النار يوم القيامة» (2).
فالمستمع ـ أخي ـ لا يخرج من الإثم إلا أن ينكر بلسانه أو بقلبه إن خاف، وإن قدر على القيام أو قطع الكلام بكلام آخر فلم يفعل لزمه، وإن قال بلسانه اسكت وهو مشته لذلك بقلبه فذلك نفاق، ولا يخرجه من الإثم ما لم يكرهه بقلبه، ولن يكفي في ذلك أن يشير باليد أي اسكت، أو يشير بحاجبه وجبينه، فإن ذلك استحقار للمذكور بل ينبغي أن يعظم ذلك فيذب عنه صريحاً. وقال صلى الله عليه وسلم: «من أُذلَّ عنده مؤمن وهو يَقدر أن ينصره فلم ينصره أذلَّه الله ـ عزَّ وجلَّ ـ على رؤوس الخلائق»(1).
فلا تدع ـ أخي ـ المغتاب يلوث المجالس، ويأكل في الأعراض.. بل ذُبَّ عن أعراض المسلمين.. فربما كنت يوماً غائباً ونهش هذا المغتاب في لحمك، فلا تجد لك من يحمي عرضك بين المغتابين.
الموضوع كبير جدا لكن اخذت منه القليل ارجو ان تستفيدوا دعوااتكم مع تحيتي **سموورة**